الطائف - متابعة وتصوير - عليان آل سعدان
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب سمو وزير الشؤون البلدية والقروية أن قطاعات البلدية من أهم القطاعات التي تقدم الخدمات للمواطنين وتسهم في دعم وتنمية المناطق بحاضرتها وباديتها.
وقال سموه، في مستهل حديث شامل مع الأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال وأعضاء المجلس البلدي في محافظة الطائف وبحضور محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة ورئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج وحشد كبير من المواطنين في قاعة الاستقبال الكبرى بفندق الإنتركنتننتال، إن البلديات هي أكثر الإدارات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وهذا ما يجعل العبء عليها كبيراً جداً.
وأعرب سموه عن التطلع دائماً إلى أن تحقق البلديات في جميع المناطق مستوى أفضل ومتقدم من الخدمات كماً وكيفاً، مشيراً إلى أن ما حققته البلديات من مستوى في الخدمات يعتبر بكل المقاييس مُرضياً نوعاً ما.
وأضاف: مثل هذا اللقاء المبارك الذي يجمعني بأبناء محافظة الطائف من المواطنين والأكاديميين ورجال الأعمال والمثقفين وأعضاء المجلس البلدي يأتي للوقوف على سير ما تقدمه أجهزة البلديات من خدمات مختلفة وفي شتى المجالات لخدمة وتنمية المناطق وتطويرها وفق أسس وأساليب حديثة تصل إلى مستوى الآمال والطموحات التي يتطلع الجميع إلى تحقيقها.
وأكد سمو الأمير منصور بن متعب أن الوطن والمواطن هما من أهم ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الأمين اهتماماً كبيراً ورعاية متواصلة، مشيراً إلى أن جهاز البلديات يضطلع بأكبر دور في خدمة الوطن والمواطن وعلى رأسه سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وقال إن هذا الجهاز سيضع ضمن خططه الجديدة مزيداً من الجهد في العمل لتحقيق مزيد من النمو والتقدم على هذه الأرض المباركة لننهض بوطن أكثر حضارة ونمواً وتطويراً.
وقال إن النهوض بالبادية أحد أهم الإستراتيجيات التي أسسها المغفور له -بإذن الله- جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز والوصول بها إلى مستويات حضارية بعد تحديدها وتخطيطها في إطار الهيكلة العمرانية الجديدة وحدود نطاقها العمراني لتبدأ مسيرتها ونهضتها وتلتحق بالحضارة في المستقبل القريب إن شاء الله.
وقال إن ما نشاهده من مشاريع جارٍ سير العمل على تنفيذها في حدود محافظة الطائف دليل على هذا التوجه، مشيراً في هذا الصدد إلى مشروع ازدواج طريق الجنوب، الذي كان للبلديات دور كبير في الإسراع في تنفيذه، بعد أن شرعت بلدية الطائف في خطتها الجديدة الرامية إلى تطوير وتحديث مداخل المدينة ومنها مدخل طريق الجنوب الذي ذهبت فيه البلدية إلى أبعد من حدود مسؤولياتها حيث يبلغ طول المدخل المتحسن للقادمين من طريق الجنوب إلى الطائف أكثر من 30 كيلاً، وهو طريق مزدوج وبأرصفة حديثة وعالمية ومزروع بأنواع مختلفة من الأشجار يعطي صورة حضارية وجميله لمدخل مدينة سياحية، وكذلك مشروع الجامعة ومشروعات أخرى في جميع مجالات التنمية.
وأكد أن مثل هذه المشاريع ستنعكس، بإذن الله، على تحقيق تكامل في النمو والتطور والتقدم في الحضر والبادية على حدا سواء.
وحثَّ سموه أعضاء مجالس البلديات إلى العمل وممارسة سلطة المجلس وصلاحياته المناطة به، بعد الصلاحيات الجديدة التي منحت له بالتدخل في جميع شؤون العمل الإداري والميداني في الأمانات والبلديات، كما حثهم على الاستفادة من التجربة الأولى لانتخابات أعضاء مجالس البلديات، والتي علق عليها سموه بقوله: إن ما حدث من أخطاء وسلبيات في انتخابات أعضاء مجالس البلديات الأولى لن يتكرر في الدورة القادمة، ولا بد أن نكون قد تعلمنا ماذا نفعل وماذا نريد، ودعونا مما حدث من سلبيات، ليس نحن في مجالها الآن، فنحن قادمون على فترة انتخابية جديدة لترشيح واختيار أعضاء مجالس البلديات، وأكثرنا وعياً يجب أن يكون الناخب بالدرجة الأولى.
ودعا سمو الأمير منصور بن متعب ملايين الناخبين الذين سيمنحون أصواتهم لأعضاء مجالس البلديات في مختلف المناطق أن يستفيدوا أكثر من التجربة السابقة ويقيموا ما قدمته المجالس المنتخبة من عمل على أرض الواقع، وشدد على أن المصلحة العامة هي مصلحة الوطن وهي فوق كل اعتبار.
ودعا إلى تقوية وزيادة روابط العلاقة بين المجالس البلدية والمواطنين، والعمل على عقد اللقاءات المتواصلة بالمواطنين وتلمس كل مطالبهم واحتياجاتهم والعمل على رفعها إلى البلديات ومتابعة سيرها لتحقيق مثل هذه الخدمات بيسر وسهولة.. وقال إنه كلما كانت العلاقة متواصلة بين المجلس البلدي والمواطنين فإن إحساس المجلس بيزداد بحجم المسؤولية على عاتقه لخدمة الوطن والمواطن.
وفي سياق رده على عدد من المداخلات قال سموه: إن وزارة الشؤون البلدية والقروية لديها الآن خطط ودراسات جديدة خصوصاً فيما يتعلق بمجالس البلديات ودورها وصلاحياتها الجديدة التي ستؤهلها على تنفيذ المطالب بدون أي إعاقة روتينة، مشيراً سموه إلى أن ما سره في حديث الليلة أن أكثر المداخلات كانت تتعلق بالمجالس البلدية ودورها وهذا ما يشير إلى ما حققته هذه المجالس من نجاح في تجربتها الأولى.
وعلق سموه على كثير من المداخلات ورد على كل الأسئلة التي تم طرحها بصدر رحب وبأريحية، وقد خرج الجميع بنتائج إيجابية ومشجعة على تحقيق آمال وطموحات كبيرة في محافظة الطائف التي كانت محور النقاش.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية قد رأس اجتماع مجلس بلدية الطائف وشاهد خلاله عرضاً مرئياً لدور وإنجازات المجلس منذ تولى مهامه، كما استمع المجلس إلى كلمة توجيهيه من سموه تدعم أعضاء المجلس في تنفيذ مهامهم لكل ما من شأنه خدمة ومصلحة الوطن والمواطن.