الرياض - عبدالله الحصان

كشفت جولة ميدانية قامت بها (الجزيرة) عن استمرار استخدام عدد من المطاعم والمخابز بمدينة الرياض لمادة الديزل بدلا عن الكيروسين والكهرباء على الرغم من تحذير وزارة الشؤون البلدية والقروية من استخدام الديزل في صناعة الخبز والمعجنات وقيامها مؤخراً بجولات ميدانية على عدد من المطاعم كان آخرها قيام لجنة مكونة من صحة البيئة في الأمانة العامة بالرياض وهيئة الغذاء والدواء والبلدية بإجراء فحص مختبري على أكثر من 1000 عينة عشوائية أخذت من مخابز الرياض للتأكد من وجود برومات البوتاسيوم المسرطنة وثبت أن 488 عينة تحتوي على مواد مسرطنة وممنوعة.

وعند سؤال عدد من أصحاب المطاعم والمخابز عن الأسباب التي تدعوهم لاستخدام الديزل في تسخين الفطائر والخبز قالوا: إنها غير مكلفة مقارنة بالكيروسين.

الأمر الذي يشجعهم على استخدامه دون وضع أي حساب لصحة المستهلك الذي بادرت وزارة الشؤون البلدية والقروية بحمايته في هذا الجانب عبر تعميمها الصادر بتاريخ 20-7- 1429هـ والذي يفيد بتوفر مادة الكيروسين الأبيض واستعداد أرامكو بتمويل الجهات المعنية بها. كما أن لائحة الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المطاعم والمطابخ والمقاصف ومحلات الوجبات السريعة وما في حكمها والصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ذكرت في بندها التاسع من التجهيزات أنه يجب أن تستخدم المواقد والأفران التي تعمل بالغاز أو الكهرباء فقط ويمنع استخدام الديزل كوقود.

يذكر أن الديزل في بداية اشتعاله يطلق مواد هيدروكربونية مسرطنة وفي نهاية اشتعاله يطلق مادة نايتروأرينات، الأمر الذي يؤكد خطورة استخدام مثل هذه المواد في الأفران.. وتشير الاحصائيات والدراسات التي تم اعدادها في هذا الجانب بأن نسبة تفشي مرض السرطان تشهد تزايداً ملحوظاً في المملكة بنحو10% سنويا.