القدس المحتلة - تل أبيب - وكالات
دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى (احترام) إسرائيل بعد المشادة الكلامية بين رئيس الحكومة التركية والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في دافوس في سويسرا حول النزاع في غزة.
وأكدت ليفني للإذاعة الرسمية (لدينا علاقات إستراتيجية مهمة مع تركيا لذلك أتوقع من تركيا أن تظهر احتراما تجاه إسرائيل رغم التظاهرات في الشوارع في تركيا). وتابعت ليفني (من الممكن إصلاح كل شيء. يجب التحاور، وضع الأمور على الطاولة، أخذ المصالح المشتركة في الاعتبار وإنما أيضا الاختلافات).
وتركيا هي الحليف الأساسي لإسرائيل في العالم الإسلامي. وقد نسج البلدان معا علاقات اقتصادية وثيقة منذ وقعتا اتفاقا مهما للتعاون العسكري في 1996م آثار غضب الدول العربية وإيران.
من جهته أكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (فقد مصداقيته كوسيط نزيه في مفاوضات السلام).
وقال المصدر لصحيفة (جيروزاليم بوست): (طالما ظل (أردوغان) رئيسا لوزراء البلاد فإن تركيا لم يعد لها مكان في مفاوضات أو مشاورات السلام.. فهي لم تعد شريكا دبلوماسيا يمكن الثقة فيه).
ونقلت الصحيفة أمس عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه القول: (الأطراف التي يمكنها لعب دور الوساطة الآن هي الأمريكيون تحت رئاسة (باراك) أوباما، ونظريا الدور الأوروبي).
وتلعب تركيا دورا مهما في المشاورات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا ولاعبين إقليميين آخرين.
ويعد فقدان القناة الدبلوماسية التركية صفعة قوية لهذه المشاورات، وفقا لمسؤولين بالخارجية الإسرائيلية.
وانسحب أردوغان من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الخميس الماضي قائلا: إنه لن يعود إليه مجددا في أعقاب مناظرة بشأن الوضع في قطاع غزة اشتكى خلالها بأنه لم يتم منحه وقتا كافيا للحديث.
وشعر أردوغان بالغضب من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال المناقشة المحتدمة التي اتهم خلالها رئيس الوزراء التركي إسرائيل بأنها (تعلم جيدا كيف تقتل الأطفال).