مولو - وكالات:
أعلنت الشرطة الكينية أمس الأحد ان عدد قتلى حريق شب في نفط مسكوب في وسط كينيا ارتفع إلى 111 مما يجعله أسوأ كارثة تشهدها كينيا في العصر الحديث. وقال وزير الداخلية الكيني جورج سايتوتي الذي توجه إلى مكان الحادث قرب مدينة مولو (150 كلم شمال غرب نيروبي) في منطقة الوادي المتصدع، للصحافيين (حتى الآن بلغ عدد القتلى 111 شخصا والجرحى 178). وأوضح ان (بين القتلى أربعة من رجال الشرطة الذين توجهوا إلى المكان للسيطرة على الحشد).
وأفادت المعلومات الأولية للمحققين ان معظم الضحايا سقطوا عندما تدفقوا على مكان توقف الشاحنة للحصول على الوقود الذي كان يسيل من الصهريج عندما انفجر، حسبما ذكر المتحدث باسم الشرطة ايريك كيرايثي.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الكيني تيتوس مونغو (كان هناك عدد كبير من الناس في مكان الحادث). وأضاف (في هذه اللحظة انفجرت الشاحنة ويبدو ان النيران اشتعلت بعود ثقاب).
وذكر شهود عيان ان الانفجار نجم عن إلقاء عقب سيجارة. وتحطمت شاحنة قرب بلدة مولو في إقليم الوادي المتصدع السبت مما أدى إلى انسكاب نفط اشتعلت فيه النار في الوقت الذي تجمع فيه مئات من السكان المحللين من اجل الحصول على وقود مجانا. وقد تفحمت جثث كثيرة بحيث يصعب التعرف على أصحابها.
وذكر شهود ان ركاب الدراجات النارية وغيرهم تسلقوا الشاحنة بعد انحرافها عن الطريق قرب بلدة مولو على أمل اغتراف البنزين منها. وقالت امرأة يتملكها الذهول ولم تذكر اسمها (جاء ابناي يجريان إلى المنزل وأخذا وعائين وجريا للحصول على بعض البنزين.
حاولت منعهما لكنهما لم يستمعا إلى وقالا إن الجميع يذهبون إلى هناك للحصول على البنزين مجانا). وأضافت وهي تبكي بينما تنظر إلى جمجمة وعظام جثة قريبة (لا أجد لهما أثرا الآن). وتأتي كارثة مولو عقب مقتل 25 شخصا على الأقل في نيروبي في حريق بمتجر في الأسبوع الماضي. وتنتقد وسائل الإعلام المحلية الحكومة بسبب ضعف معايير الأمان وعدم كفاية الاستعدادات لمواجهة الكوارث.