غزة - رام الله - بلال أبودقة - القاهرة - الوكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رفضه الحوار مع (من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية)، في إشارة إلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي دعا نهاية الأسبوع الماضي إلى مرجعية فلسطينية بديلة لمنظمة التحرير.
وقال عباس في مؤتمر صحفي بالقاهرة خلال زيارته التي بدأها أمس لمصر: (لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية).
وأضاف: (اليوم يخرجون علينا بمشروع تدميري سبق أن سمعناه وعانينا منه وهو تدمير منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل كل فرد فلسطيني).
وتابع عباس منتقداً حركة حماس قائلاً: (مصر مهتمة بالتوصل إلى التهدئة.. هناك من يعمل في الخفاء من أجل تخريب هذه المبادرة (المبادرة المصرية).. ولا أدري على ماذا يعولون?).
وقال عباس: إن (إسرائيل تتذرع بالصواريخ العبثية، ليس هذا هو النضال.. ليست هذه هي المقاومة، نطلق صاروخا في الفضاء.. الصواريخ العبثية كانت ذريعة كافية من أجل القتل والتدمير الذي تقوم به إسرائيل).
وقال متسائلاً: (من هذا المجرم الذي يريد أن ينتصر بدماء الأطفال؟ معظم الذين استشهدوا هم أناس لا ذنب لهم ولا حول لهم ولا قوة.. تلقوا القتل أو جرحوا).
وأضاف: (هناك عدم إحساس بالمسؤولية.. لا يجوز لأحد أن يقول كنا نتصور أنها معركة لمدة يومين.. تقوم مظاهرات تضغط على مصر لفتح المعبر.. وهناك من يقول لم نكن نتوقع هذا الحجم من الدمار).
وتابع قائلاً: (علينا أن نفهم أن هناك من غامر بمستقبل الشعب وبحلم الشعب وأمله في إقامة دولة فلسطينية مستقلة بسبب أجندات ليست فلسطينية).
وفي المقابل قال مسؤول فلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية: إن اليوم الاثنين سيكون حاسما في ما يتعلق بالمفاوضات الدائرة في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة مع إسرائيل والحوار الفلسطيني الداخلي.
وقال المسؤول: إن وفد حركة حماس سيقدم اليوم ردا تفصيليا واضحا للمسؤولين المصريين حول موقفه النهائي من التهدئة ومن الحوار الفلسطيني وتشكيل حكومة موحدة.
من جهة أخرى حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت من أن إسرائيل سترد بشكل (غير متكافئ) على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 يناير.
وقال اولمرت في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة: (قلنا إنه إذا أطلقت صواريخ على جنوب البلاد، فسيكون هناك رد إسرائيلي غير متكافئ).