جيبوتي - الوكالات
فاز الزعيم الإسلامي المعتدل شيخ شريف أحمد برئاسة الصومال أمس السبت وتعهد بإنهاء الصراع في بلاده وإحلال السلام مع الدول المجاورة والحكم بنزاهة وعدل. وصفق أعضاء البرلمان وابتسم أحمد ورفع ذراعيه عالياً بعد الفوز في الانتخابات في نحو الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت جرينتش) في تصويت إعادة خلال جلسة للبرلمان استمرت طوال الليل.
وقال محللون إن أحمد لديه أفضل فرصة بين كل المرشحين للرئاسة لتوحيد الصومال في ضوء جذوره الإسلامية وقبوله لدى الأطراف الأخرى. ولكن مصالحة الشعب الصومالي البالغ عدده عشرة ملايين نسمة ووقف 18 عاماً من إراقة الدماء في الصومال مهمة شاقة حتى بالنسبة له.
وقاد أحمد حركة المحاكم الشرعية التي أشاعت الاستقرار في مقديشو ومعظم جنوب الصومال في 2006 قبل غزو القوات الإثيوبية والإطاحة بالمحاكم الشرعية من السلطة. وقال أحمد للبرلمان: إن الصراع في الصومال سيحل. أننا نحث أشقاءنا في الصراع المسلح على الانضمام لنا في صنع السلام. سنحكم الشعب الصومالي بنزاهة وعدل ونرد له حقوقه. وبعد أداء اليمين في فندق بجيبوتي صباح أمس السبت سيتوجه الرئيس الجديد إلى نفس البلد الذي طارده حتى فر من الصومال لحضور اجتماع قمة للاتحاد الإفريقي. وسيعود بعد ذلك إلى الصومال في محاولة لتشكيل حكومة وحدة.
واجتمع أعضاء البرلمان الصومالي في جيبوتي المجاورة بسبب عدم الاستقرار في الصومال. ولكنهم يأملون بأن يكونوا قد انتخبوا رجلاً قادراً على عزل أو ربما حتى ضم المتشددين حتى إذا كانت هناك مجازفة بتفجر أعمال العنف على المدى القريب.
وقال أحمد إن حكومته لن تتساهل إزاء أي انتهاك للسلطة أو الفساد، ومعاملة الدول المجاورة باحترام.
ورحب أحمد ولد عبدالله مبعوث الأمم المتحدة للصومال بالتصويت الذي جرى أمس، ودعا إلى التحلي بروح المصالحة.
وقال بعد الانتخابات: أتمنى وإنني واثق من أن المجتمع الدولي سيتعاون مع السلطات الجديدة شريطة أن تظهر تصميمها على تشجيع قيام صومال مستقر ومتسامح. وانسحب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين الذي كان يعتبر المنافس الرئيسي لأحمد على الرئاسة من السباق بعد حصوله على 59 صوتاً فقط في الجولة الأولى من الانتخابات. وخاض مصلح محمد سياد نجل الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري جولة الإعادة ولكنه خسر خسارة مدوية بعد حصوله على 126 صوتاً مقابل 293 صوتاً لأحمد.