مكتب الجزيرة - القدس - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لصحيفة المنار المقدسية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ عدداً من قادة المنطقة والدول التي زارها في جولته أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يرغب بالخروج في مبادرة شاملة للسلام وحل الصراع العربي - الإسرائيلي في مساراته المختلفة.. كما أن القرار النهائي حول طبيعة التحركات الأمريكية في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة ستكون في أيدي أوباما نفسه.
وقالت تلك المصادر: إن إدارة أوباما تسعى لإنجاز مبادرة سلام شاملة تعرض أو يعلن عنها في إطار مؤتمر عام للسلام أو قمة سلام تعقد في الشرق الأوسط وتحديداً في مدينة شرم الشيخ المصرية أو مدينة العقبة الأردنية في شهر نيسان - أبريل القادم، وأن الإدارة الأمريكية سوف تستغل كل دقيقة وكل وسيلة لإنجاز اتفاق سلام في منطقة الشرق الأوسط.
واعترفت المصادر الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين استمعوا من مرافقين للمبعوث الأمريكي لتلميحات باتجاه عقد مؤتمر قمة دولي للسلام في الشرق الأوسط، ولكن بسبب عدم وضوح الرؤية في الساحة الإسرائيلية التي تنتظر إجراء انتخابات نيابية لم تكن التلميحات والرسائل واضحة ودقيقة بما فيها الكفاية، وبالتالي، وخشية الصدام مع أمريكا، فإن على زعيم الليكود بنيامين نتنياهو في حال نجاحه في انتخابات الكنيست وتشكيله لحكومة جديدة في إسرائيل عليه أن يفكر من الآن في الطرق التي يسلكها لإقامة تعاون حقيقي مع إدارة الرئيس الجديد بدلاً من الصدام معها، وفي مقدمة هذه الوسائل الابتعاد عن طرح الشعارات والأفكار اليمينية المتطرفة، وهذا احتمال معقول حيث الكثير من الشعارات الانتخابية تختفي مع إعلان النتائج.