ما يحدث في دوري المحترفين السعودي في أول إطلالة تاريخية له أمر مخجل ويستوجب التدخل الجاد من قبل الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي، فالعشوائية والفوضى أصبحت سمة هذا الدوري الذي كلما جاءته العافية وقام على قدميه أجبر على العودة مرة أخرى للخمول!!
الكثير من المتابعين لا يعرف أن الدوري السعودي لكرة القدم هو أغرب دوري بالعالم ومن يتتبع خطواته يعتقد أن بلدنا تقع تحت خط الحرب وليست واحة السلام والأمن، ولله الحمد فجدول الدوري أصبح يمثل صورة حادث مروري على اعتبار تناثر الأرقام داخله في الوقت الذي يجب أن تكون متساوية بشكل كبير وأعني عدد المباريات لكل فريق ناهيك عن التقديم والتأخير حتى أصبحنا ونحن إعلاميون رياضيون كرويون لا نعرف ما يحدث أمامنا فما بالك بالجماهير..!!
والكثير لا يعرف أن الدوري السعودي سيدخل موسوعة جنس للأرقام القياسية حيث تبقى للمتصدر ووصيفة أربع جولات على خطف اللقب وهناك فريقان لم يتواجها حتى الآن لا ذهابا ولا إيابا..!! أعني الرائد والأهلي وربما أن منظم الجدول أدرك وبفراسته أن الأهلي لن يفوز بالدوري وكذلك الرائد فقال: بعدين نتفرغ لهم..!!
كذلك الرائد بقي ثلاثة وثلاثين يوماً لم يلعب ولا مباراة رغم أن الدوري شغال في تلك الفترة..!!
عندما نعيد النظر بالقدرات الإدارية الموجودة لدينا نكشف أن أكبر عنصريين في فن الإدارة مفقود لديهم وهما (التخصص والتفرغ) وعليه لا يمكن أن نواصل التمسك بقناعاتنا الداخلية ما دمنا غير قادرين على صناعة المتخصصين وتفريغهم وهو ما يستوجب على هيئة دوري المحترفين الاستعانة بعناصر أجنبية خبيرة ومحترفة لوضع أساس صحيح وغبر قابل للعك والاجتهاد والفوضى في تنظيم المسابقات والعمل على إنجاحها..
استعنا بحكام أجانب وكذلك أطباء ومدربون وحتى معلقون فمن المنطقي والمطلوب أن نستعين بخبرات تنقذنا من الحلاقين الذين ومنذ سنوات لا يزالون يتعلمون على رؤوس الفرق اليتيمة..!!
تصويبات
- الإخراج التلفزيوني للمباريات بقنوات إيه.آر.تي مع كافة الاحترام للجميع لا يتزامن مع التوهج والقوة التي تملكها الشبكة فالعك والهروب بالمشاهد بعيداً عن الحدث أصبح سمة بارزة لأغلب مخرجي إيه.آر.تي..!!
- خلال الجولتين السابقتين أخطأ أربعة لاعبين دوليين في رمي الآوت، مما جعل الكرة تنتقل للفريق الخصم في فترات عصيبة من المباراة.. الاستعجال أم عدم الاحترافية؟
- أعجبني وبشكل كبير الأمير فيصل بن تركي نائب رئيس النصر في حديثه التلفزيوني الأخير، فقد كان هادئاً وخلوقاً..!!
- قضية المحياني أثبتت أننا أمام منعطف كبير نحو السقوط في هاوية الجهل أو العظة من الدرس وممارسة السير نحو الفهم الحقيقي للأنظمة الرياضية.
- درزن هزائم تؤكد أن الرائد أصبح يواجه خطر الهبوط بشكل كبير والأمل أن تتوحد صفوف الرائديين مع إداراتهم سعياً لانتشال الفريق وأن يتم الوفاء بوعود المكافآت فورياً..!!
قبل الطبع
الضمير صوت هادئ.. يخبرك بأن أحداً ينظر إليك.
msultan444@hotmail.com