Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/01/2009 G Issue 13274
السبت 05 صفر 1430   العدد  13274
في خاطري شيء
حسابات الهلال والاتحاد
د. صالح الحمادي

 

أتت حسابات أهل القمة (الهلال والاتحاد) مختلفة عن الأحلام المبنية على جهود الآخرين بينما تحقق الجهد الذاتي وسوف يستمر كل فريق في التركيز على المراحل المتبقية من دوري المحترفين في نسخته الأولى لحين موعد لقاء العملاقين لتحديد اتجاه اللقب.

في الجولتين الأخيرتين كانت حسابات الاتحاد المتصدر مبنية على تألق النصر لفرملة الهلال وإبعاده قليلاً لكن النصر كان أقل من طموحات الاتحاديين كثيراً وتسربت النقاط الثلاث للهلال بسهولة تامة وفي مباراة من طرف واحد فقط واستمرت حسابات الاتحاديين بين لعل وعسى ينجح الأهلي في اقتناص التعادل على الأقل من الهلال لكن هذا لم يحصل وفاز الهلال بأقل مجهود وبارتياح تام من جماهير الأهلي في ظاهرة تكشف التفكير بين الغرماء مهما دبلجت التصريحات النوايا، على الجانب الآخر كانت حسابات الهلاليين وأحاسيسهم مرتبطة بخسارة الاتحاد من الأهلي واعتلاء الصدارة لأول مرة وهذا الإحساس الذي أعلنه رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحقق وقفز الهلال للصدارة لأول مرة بعد خسارة الاتحاد من نده التقليدي الأهلي ورغم صدارة الهلال للدوري إلا أن حسابات الهلاليين استمرت في أعلى درجات التفاؤل لسقوط الاتحاد في الرياض أمام الشباب لكن هذه الحسابات لم تتم ففاز الاتحاد برباعية واستمر يشكل قلقاً على الهلال وصدارته التي يتشبث بها ولن تفلت منه بسهولة.

حسابات أهل القمة لن تتوقف فالاتحاديون يأملون في نجاح الوحدة والاتفاق والشباب لفرملة الهلال قبل مواجهة الحسم في الرياض وحسابات الهلاليين مبنية على تعثر الاتحاد أمام الاتفاق والوحدة ونجران ويأملون في الفوز بلقب الدوري قبل المواجهة الأخيرة في الرياض حيث ينتظر كل فريق استحقاقات محلية وخارجية هامة ويحتاج لتوزيع الجهد.

المؤشرات الأولية تقول إن كل هذه الحسابات قابلة للتمحور حول المفاجآت وما عدا ذلك فسوف يمضي الفريقان نحو لقاء القمة المرتقب وسوف يستمر الدوري السعودي في اشتعاله وتوهجه وستكون المحطة الأخيرة في الدوري هي الحاسمة بل (أم المعارك).

ثقافة التأجيل

تسيطر على فرق العمل المعنية ببرمجة منافساتنا الرياضية ثقافة التأجيل بسبب وبدون سبب حتى أصبح التأجيل ماركة مسجلة تؤكد خلل الفكر والتنظيم الذي من المفترض تجاوزه منذ سنوات.

أمانة اتحاد القدم ولجنة المسابقات لديها عدد من المباريات المؤجلة ومنها مباراة النصر وأبها مؤجلة من الدور الأول وشارف الدور الثاني على الانتهاء ولم يلعب الفريقان ولا نعلم عن أسباب التأجيل إذا عرفنا أن الفريقين لا يوجد لديهم لاعبون في المنتخب عدا حارس احتياطي من النصر لم يلعب حتى بعد العودة من دورة كأس الخليج بل وصل الأمر أن تذمر مدرب النصر من فترة التوقف الطويلة أثناء دورة الخليج دون أن يلعب النصر مباريات ولذا طالب بإقامة مباراة ودية ولعب النصر مباراة ودية أمام فريق السد وهذا الوضع يكشف درجة الارتجال والفوضى عند لجنة المسابقات وهناك مباريات مؤجلة للاتفاق ولديه مشاركة آسيوية بينما تم تقديم مباريات الهلال والاتحاد والشباب بسبب ارتباطهم بالبطولة الآسيوية، وكادت الأمانة ولجنة المسابقات تؤجل لقاء الاتحاد والهلال في ختام الدور الأول بحجة أن موسم الحج على الأبواب وكأن الحج يأتي فجأة وبدون معرفة مسبقة من الجهات المعنية بمسابقاتنا، آخر موديلات التأجيل قيام بعض مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتأجيل منافسات المناطق وفي مقدمتها مكتب الوسطى بحجة اختبارات الفصل الدراسي الأول لأن اختبارات الفصل الدراسي ظهرت لهم فجأة رغم علم كل من هب ودب بمواعيد اختبارات العام الدراسي وللمعلومية فاختبارات الفصل الدراسي الثاني ستبدأ السبت 27-6-1430هـ الموافق 20-6-2009م وستبدأ اختبارات الدور الثاني السبت 18-7-1430هـ الموافق 11-7-2009م وشهر رمضان المبارك موعده ثابت ولم يتغير وموسم الحج سيكون في العشر الأولى من شهر ذي الحجة إن شاء الله يعني ما عند أصحاب ثقافة التأجيل أي عذر ولا نحتاج منهم تقديم أو تأجيل أي لقاء يلخبط برامجنا المحلية فكل المواعيد معلنة سلفاً إلا إذا كان القائمون على تنفيذ برامجنا المحلية يتلذذون بهذه الفوضى فهذه إشكالية لا حل لها.

على لجنة المسابقات ومكاتب رعاية الشباب مشاهدة جدول ترتيب فرق الدوريات الأوروبية التي لا يوجد فيها تأجيلات نهائياً عدا مباراة واحدة لفريق مانشستر يونايتد بسبب مشاركته في مونديال الأندية رغم الأمطار والجليد أحياناً ورغم مشاركات الفرق الأوروبية في بطولات محلية وخارجية صعبة.

أشياء..... وأشياء

- قناعة جماهير الأهلي بالخسارة من الهلال يقابلها صدمة جماهير الاتحاد من مستوى النصر أمام الهلال.

- ترقب الاتحاديون مساعدة النصر والأهلي لهم فلم يتحقق ذلك وأنقذ موقفهم فريقا نجران والوطني.

- ترقب الهلاليون فزعة ليث الشباب لإبعاد الاتحاد فخاب ضنه في الرفيق الموالي وظهر الشباب في أسوأ حالاته.

- الهلال بنى إحساسه للوصول للصدارة على الأهلي ولم يخب ضنه فقد كان الأهلي في الموعد.

- خسارة الاتحاد من الأهلي تحولت إلى لقاح فعال فلعب الاتحاد أجمل مبارياته أمام الشباب وستكون هذه الهزيمة وقوداً لما تبقى من مباريات.

- ترقب الهلال فرصة الوصول للصدارة وأتت قبل الموعد رغم أن حساباتهم كانت مبنية على ضربة الكوبرا النهائية كما حصل الموسم الماضي فهل يحافظ على الصدارة؟

- مسكين المشجع البسيط الذي تعصره الشكوك في نتائج المباريات فالمشجع الاتحادي يعتب على لاعبي الأهلي والمشجع الهلالي يعتب على لاعبي الشباب.

- مهما كانت الشكوك والنوايا فالفريق الجيد يركز على الفوز ولا شيء سواه وعلى قاعدة (كل طير يشبعه منقار) ولا يبني حساباته على الآخرين.

- الاتحاد لم يمت ولكنه نمر مجروح وعلى صائد البحر الماهر الحذر من زئير النمر المجروح والبعد عن المناطق غير الآمنة.

- على الوسط الرياضي خاصة البسطاء من الجماهير الكف عن الشكوك وعن الدخول في نوايا وضمائر الآخرين لأن بعض الظن إثم.

- لجنة الاحتراف لن تجامل أحداً على حساب أحد والأندية المتنافسة لن تتهاون من أجل مصلحة طرف آخر فالجميع يصلي خمس مرات في اليوم والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

- إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك في الصعود إليها.

للتواصل


alhammadi384@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد