الجزيرة - ياسر المعارك / تصوير - حسين الدوسري:
من حوادث نقل المعلمات إلى حوادث نقل الطالبات لا تكاد تهدأ عاصفة الصحافة في نشر وقائع ومآسي حوادث السير فتظهر قصص جديدة مؤلمة امتداداً لمعاناة طويلة مع وزارة التربية والتعليم لتعيش مع الأسر في ذكرى أليمة نتيجة إهمال وفقدان المسؤولية.
المواطن عبدالهادي القحطاني فُجع وأسرته بخبر وفاة ابنتهم (عفراء) التي تدرس في الصف السادس ابتدائي في إحدى المدارس بحي العزيزية بالرياض، بعد أن أودعها أمانة لدى مسؤولي التربية والتعليم لتنهل العلم.
يقول والدها عبدالهادي: إن ابنته وقعت على رأسها من نافذة الحافلة المدرسية وهي في طريق عودتها من المدرسة إلى المنزل ولفظت أنفاسها الأخيرة وهي تودع صديقاتها وكتب العلم.
وبنبرة ملؤها الألم يقول والدها عبدالهادي: لماذا يترك أبناؤنا بلا مرافقات أو مراقبات من الوزارة في حافلات نقل البنات؟ ولماذا لم يوضع شبك أو قفل محكم لنوافذ حافلات النقل؟
ومن المسؤول عن إجراءات الأمن والسلامة؟ وهل سيتم فتح ملف التحقيق ومحاسبة المسؤول أم ضاع دم ابنتي مع الحجج والتبريرات الواهية؟.
وطالب القحطاني جميع مسؤولي وزارة التربية والتعليم بإدراك حجم مسؤولية المنصب وتفهم واجباتهم نحو خدمة وطنهم وأبنائهم واتخاذ تدابير أكثر أمناً وسلامة؛ موضحاً أن السن والفئة العمرية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية سن اللهو والبراءة والعبث، وهو يحتاج إلى دور مشترك بين البيت والمدرسة ودور أكثر فاعلية من وزارة التربية والتعليم، إذا شعروا بالمسؤولية.