جدة - (الجزيرة):
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، خلال الفترة من 6 إلى 7 ربيع الأول المقبل، فعاليات المؤتمر الثالث للتحكيم الهندسي الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين تحت شعار التحكيم الهندسي وأثره في التنمية الوطنية، بحضور أكثر من 500 مهندس وخبير ومهتم، ويستهدف أكثر من 15 ألفاً من المهندسين السعوديين والمقيمين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، في فندق هيلتون بمحافظة جدة.
ونوه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة بالدعم الكبير واللا محدود الذي تجده الهيئة السعودية للمهندسين من سمو ولي العهد، مؤكداً أهمية عقد المؤتمر الثالث للتحكيم الهندسي الذي تستضيفه مدينة جدة.
ولفت الدكتور الربيعة إلى أهمية التحكيم الهندسي وتأثيره المباشر في التنمية، وقال: استمراراً للنجاح الذي حققته المؤتمرات السابقة يأتي هذا المؤتمر من أجل إلقاء الضوء على المستجدات في مجال التحكيم، خصوصاً في المرحلة الحالية التي تشهد فيها المملكة العربية السعودية تسارعاً كبيراً في حجم ونوع المشاريع التنموية والإنشائية الهائلة؛ مما يضاعف الاهتمام بالتحكيم الهندسي ومراجعة القواعد والأنظمة المتعلقة بالتحكيم الهندسي وتطويرها بما يواكب التعامل مع متطلبات التحديات المستقبلية.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين رئيس اللجنة المنظمة المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو، أن المؤتمر الثالث للتحكيم الهندسي حدد ثلاثة أهداف مهمة، من أبرزها دراسة واقع التحكيم بالمملكة العربية السعودية وإبراز أهمية التحكيم الهندسي لفض النزاعات واقتراح آليات لتوسيع تطبيق التحكيم بالعقود. وقال إن المؤتمر يناقش خمسة محاور هي طرق وأساليب التحكيم لحل النزاعات وعوائق تفعيل التحكيم الهندسي ومنهجية علاجها ودور الخبير الفني في التحكيم ودراسة مقارنة لبعض قضايا التحكيم الهندسي والتحكيم وتطبيقاته من منظور شرعي.
من جهته قال مدير عام فرع الهيئة السعودية للمهندسين بمنطقة مكة المكرمة المهندس عادل عابد طاهر إن المؤتمر الثالث للتحكيم الهندسي الذي تستضيفه مدينة جدة يعكس الاستراتيجية التي تتبعها الهيئة من أجل المساهمة في رفع مستوى التعليم الهندسي في المجالات الأكاديمية والتدريبية والمهنية بهدف التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
وأضاف أن الهيئة تسعى إلى الارتقاء بقدرات المهندسين والفنيين باعتماد مناهج التدريب والتأهيل على المستوى الوطني التي تمكنهم من الممارسة المهنية الفاعلة والعمل على اعتماد أسس وقواعد تحكم التراخيص والممارسة الهندسية وأخلاقيات المهنة وتشجيع البحث والتطوير والابتكار والإبداع في كل المجالات الهندسية.
ولفت المهندس طاهر إلى أن الهيئة تسعى أيضاً إلى المشاركة الفعالة للشركات السعودية والمهندسين السعوديين في مشاريع القطاعين العام والخاص وتنمية شراكة عمل حقيقية بين المؤسسات الهندسية السعودية والأجنبية بطريقة تحقق تنمية القدرات الوطنية إلى جانب تشجيع التكامل بين الشركات والمؤسسات الهندسية الوطنية؛ لتمكينها من تنفيذ المشاريع الكبرى والعمل على توعية المجتمع بأهداف ومهام الهيئة وبدور القطاع الهندسي في تنفيذ البرامج التنموية المختلفة.
