انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ.. وعادت إلى أسعارها السابقة.. وانتهت قفزات أسعار النفط التي (قيل) إنها تسببت في موجة الغلاء العالمية.. وبالذات المواد الاستهلاكية والغذائية.
** ولكن الحاصل.. أن أسعار النفط طاحت.. وأسعار المواد الغذائية هي كما كانت إبان كان برميل النفط بـ(147) دولاراً.
** اليوم (دْرام) النفط (مغَرّز) في الأربعينات.. وقد يطيح ليصل إلى انخفاض أكثر .. وبنسبة عالية جداً.. ولكن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية هي كما كانت.. أو ربما أكثر.
** ذهبت لعدد من المحلات.. بقالات محلات تموينية.. محلات خضار ولحوم.. محلات مواد بناء وغيرها.. ووجدت أن أسعارها في ازدياد.. وأن نسبة الزيادة التي وصلت في بعض الأحيان أكثر من 100% هي اليوم كما كانت ولم تتراجع.
** سألت عن إحدى علب الحليب.. فوجدت سعرها اليوم لحظة كتابة هذه الزاوية قبل نشرها بيوم.. وجدت سعرها (86) ريالاً.
** وهكذا مواد استهلاكية وغذائية أخرى.. أسعارها كما كانت إبان موجة الغلاء التي كانت بسبب زيادة أسعار النفط كما يدّعون.
** كل شيء زاد.. حتى سعر ملح (القصب) وبصل الوادي وخْلاص الأحساء وكليجا عنيزة.. زادت أسعارها.. متأثرة بأسعار النفط.. ومع ذلك.. لم يتراجع شيء من الأسعار على الإطلاق.
** شركات الطيران العالمية.. تراجعت أسعارها بشكل ملحوظ.. وصارت أسعار التذاكر في مستويات معقولة.. بل منخفضة.. وعندنا كل شيء طاير؟!
** ويبدو لي.. أن عملية إرجاع الأسعار كما كانت.. تحتاج إلى جهد مضاعف..
** تذهب إلى الأسواق التجارية وتجد الناس تشتري وتتذمر من هذا الغلاء غير المبرر (اليوم).
** تسأل بعض التجار وتقول.. النفط (طاح) وأسعاركم تزيد ويقول لك (وشّو نفطه؟!! تبي تشاركنا في حلالنا).
** الناس بالفعل تشتكي وتتألم من هذه الأسعار المرتفعة جداً.. وسبب الارتفاع السابق قد زال.. فأين دور وزارة التجارة؟ وأين دور جهات الرقابة؟
** أسعار الحديد هي الأخرى تراجعت واستبشر المساكين خيراً في امتلاك مسكن أو استئجار مسكن رخيص.. ولكن أسعار الحديد بدأت مرة أخرى في الصعود حتى قاربت ألفي ريال للطن.. ونخشى أن يعود إلى سعره السابق الذي وصل إلى أربعة آلاف ريال أو أكثر.
** ما سبب ذلك؟
** وما سبب (طمرته) مرة أخرى؟
** لا أحد يستطيع الإجابة.. إلا من خلال تلك التحليلات التي نشرت في الصحف وقد تكون غير دقيقة.
** دعونا من الحديد.. ولنتحدث عن (الأرز) والسكر والزيت والخضار واللحوم وباقي المواد الرئيسية..
** إن المطلوب.. هو تكثيف الأجهزة الرقابية..
** إن أجهزة الرقابة اليوم على الأسعار غير فاعلة.. هذا.. إذا كانت موجودة أصلاً.
** لماذا لا تُفعّل بشكل جاد؟