في مقالي السابق كتبت أن مباراة الهلال والنصر (الجمعة الماضية) لا تستحق كل تلك الضجة وهذا الاهتمام.. (كتبت ذلك) لأن الهلال كفريق يعج بالنجوم وما زال يحقق البطولات تباعاً يظل هو الأفضل وبكل المقاييس من النصر، بل وبنسبة ربما وصلت إلى (90%) مع احترامي لكل النصراويين.. خصوصاً وأن الهلال وعبر المواسم الخمسة الأخيرة فاز بنتائج (9) مباريات من أصل (14) مباراة كانت قد جمعت الفريقين.. في حين أن الفوز كان نصراوياً من خللا (مباراتين) فقط. وكانتا في إطار منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد.. (مع العلم) أن نتيجة إحدى هاتين المباراتين (المباراة الأولى) لم تكن تهم الهلال.. باعتبار لأنه قبلها كان قد حسم أمر تأهله للمرحلة الثانية من المسابقة ولأنه أيضاً هو من حقق بطولة تلك المسابقة التي كانت قد شهدت هذا الفوز النصراوي.. فضلا عن أنها خسارة هلالية قد جاءت بفعل هدف (صفر-1) سجله بالخطأ في مرماه المدافع عبدالعزيز الهليل الذي يلعب حالياً للحزم.
** ويبقى المثير للاستغراب.. أن أحد الإخوة في نادي النصر بعد الخسارة الأخيرة لفريقه من أمام الهلال راح يقول: إن نتيجة تلك المباراة لم تكن (تهمنا).. كيف تكون النتيجة لا تهمكم، وهي التي جاءت عبر وقت وأنتم من خلاله ما زلتم تحاولون (لملمة) الأوراق الفنية والنفسية المتبعثرة.. رحتم أيضاً توفرون (طائرة خاصة) لنقل حسن ربيع من عمان إلى الرياض من أجل أن يلعب أمام الهلال؟.. فهل يعقل أن الفوز على الهلال لم يكن يهم النصراويين؟.. بالتأكيد لا يعقل!!
**ليلة مباراة الهلال والنصر (استوقفني) اعتراضاً تأكيد أحد الزملاء النصراويين على أن (الجوانب النفسية) هي التي دائماً ما تلعب دورها لمصلحة النصر وعندما يكون في مواجهة الهلال.. (استوقفني) هذا التأكيد اعتراضاً لأنه يخالف الحقيقة.. ولأن العكس هو الصحيح.. ويكفي للتأكيد على منطقية اعتراضي هي تلك الهيمنة الهلالية على أغلب نتائج مباريات الفريقين وبالذات من خلال المواسم الخمسة الأخيرة.
** كان من الطبيعي أن يكون مستوى مباراة الأهلي والاتحاد (أفضل بكثير) من مستوى مباراة الهلال والنصر.. (لسبب بسيط) وهو أن المباراة الأولى جمعت فريقين تتوفر لديهما أغلب المقومات الفنية والمهارية التي من شأنها أن تساهم في ارتقاء المستوى.. وارتفاع حجم الندية من خلال مبارياتهما.. بعكس المباراة الثانية ومن جراء الفارق الفني والمهاري الكبير بين الهلال والنصر لمصلحة الأول.
كلام في الصميم
* ما زال الأخ منصور البلوي -الله يهديه- يتجنى على الواقع ويمارس تضليل المتلقي البسيط وذلك بفعل (مزاعمه) التي دائماً ما يؤكد من خلالها أن لجنة الاحتراف رفضت ودون وجه حق (توقيع) أسامة هوساوي للاتحاد.. وبحجة أن منصور يعتقد أن (الاتفاق) الذي كان قد حصل بين الأطراف الثلاثة (اللاعب.. إدارة الوحدة.. والإدارة الاتحادية) كان كافياً لحسم أمر انتقال الهوساوي للاتحاد.. (البلوي) تجنى على الواقع لأن (هوساوي) كان وقتها قد تم وضعه على قائمة الانتقال.. ولأن أنظمة الاحتراف وفي هذه الحالة لا تتيح للاعب.. ولا لإدارة ناديه (الاتفاق) مع أي ناد آخر.. وما دام أن الفترة المقررة (شهر كامل) لوضعه على قائمة الانتقال لم تنته بعد ومثلما حدث ذلك إبان توقيع هوساوي للاتحاد.
* تصحيحاً لمن اعتقد عكس ذلك.. (خالد التركي) حصل على لقب اللاعب المثالي في دورة الخليج الرابعة.. وليس على لقب أفضل لاعب.. كيف يكون التركي قد حصل على لقب أفضل لاعب من خلال تلك الدورة ومنتخبنا (الرمزي) من خلالها كان قد خسر بالسبعة (1-7) من أمام العراق.. وبالثلاثة (1-3) من أمام الكويت ولم يفز سوى على الإمارات وعمان وبشق الأنفس.. مما يؤكد وبالفعل أن (ماجد المرشدي) هو أول لاعب سعودي يحصل على لقب أفضل لاعب في تاريخ دورات الخليج.
* يثير استغرابي إصرار بعض النصراويين الدائم على أن عبدالملك الخيبري كان قد (وقع) لفريقهم قبل الشباب.. لأن الحقيقة تؤكد أن العكس هو الصحيح.. كما برهنت ذلك العديد من الشواهد.. ومنها (حكاية) المجيء باللاعب إلى الرياض في آخر الليل من المنطقة الشرقية.. إضافة إلى أن الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها راح ذات مساء يؤكد أن الشباب أحق بالخيبري من النصر يقيناً من سموه أن تلك هي الحقيقة التي يجب أن تقال وتأكيده أنه وقع للشباب أولاً.
* بعض الإداريين.. أقصد (الدخلاء على الرياضة) يشعرون بالسعادة التامة عندما تكون أنديتهم طرفاً في أي قضية.. لأنها قضايا ربما أتاحت لهم فرصة التواجد بصورة يومية من خلال وسائل الإعلام المختلفة للحديث عنها وبما يحقق لهم الأهداف (البحث عن الشهرة) التي جعلتهم يدخلون الوسط الرياضي.. ولنا فيما حدث من خلال الفترة الأخيرة خير شاهد وبرهان على حقيقة ذلك!!
* إعارة (علاء الكويكبي) للنصر.. هل هي نكاية برغبة عيسى المحياني باللعب للهلال ومن أجل ترضية الذين اغتاظوا من تلك الرغبة.. لا سيما وأنها إعارة قد تمت دون (علم) المدير الفني لفريق الوحدة ومثلما أكد ذلك بوكير نفسه.. فضلاً عن أن محاولة التطفيش التي مارستها إدارة الوحدة ضد المفاوضين الهلاليين ومن أجل الوقوف عثرة في طريق انتقال المحياني للهلال (ربما) كانت تأكيداً على وجود نوايا وحداوية ضد الهلال.. وأن هناك (أناس) يدعمونها من خلف الكواليس لأغراض شخصية ومن أجل ألا يتم هذا الانتقال.. ولمصلحة أطراف ليست وحداوية.
* المهاجم العماني حسن ربيع كان يمني نفسه بالاحتراف في فريق الجزيرة الإماراتي ولكن عدم حرص مسؤولي هذا الفريق جعل أمنيته تتلاشى كما كشف ذلك ربيع نفسه.. كما أنه ليس شرطاً أن ينجح في الدوري السعودي وبحجة أنه نجح في دورة الخليج.. وباعتبار أنه لن يجد مع النصر ذات العوامل الفنية التي توفرت له مع منتخب بلاده وساهمت في حصوله على لقب هداف الخليج.. خصوصاً وأن عمره (31) عاماً.. فضلاً عن أن بروز اللاعب -أي لاعب- في مباراتين أو ثلاث ومن خلال بطولة عمرها قصير كدورة الخليج يجب ألا يكون مقياساً للتأكيد على علو كعب إمكانياته ومؤهلاته أو الجزم أيضاً بنجوميته.
خواطر.. خواطر
* حتى (الكهرباء) لو انقطعت عن مقر ناديهم لربما اتهموا (الوكيل النزيه) بأنه السبب في هذا الانقطاع.
رفع الهلال عدد الفوز على النصر بعد المباراة الأخيرة إلى (53) مرة.. مقابل (50) فوزاً نصراوياً.. واتركوا من يقول غير ذلك.
* راحوا يختلقون المبررات غير المنطقية لهزيمة فريقهم الأخيرة.. وكأنها ليست (الهزيمة التاسعة) التي تحدث له من أمام الفريق الزعيم من خلال الخمسة مواسم الأخيرة.
* (مالك حق).. يا دكتور مدني رحيمي عندما رحت تقول: لو أنني مشجع نصراوي لما حضرت مباراة الأخيرة أمام الهلال.. حتى وإن كانت حجتك يا دكتور أن الهلال هو الأفضل والأميز المرشح الأكبر والأول للفوز.
* تظل مشكلة عدم الاستفادة من (الكرات الثابتة) خلال المباريات هي المشكلة القائمة عبر الوقت الراهن.
* اللاعب.. الذي وصفوه خلال فترة سابقة باللاعب المنتهي (فنياً).. وطالبوا بإبعاده عن فريقهم كان خروجه -على حد زعمهم- هو نقطة التحول في المباراة ولمصلحة الفريق الذي فاز.. يا سبحان مغير الأحوال!!
*الأخ (أبو اياد - الزلفي).. يوسف الثنيان سجل تقريباً (12) هدفاً من ضربة حرة مباشرة خلال مسيرته الكروية مع الهلال والمنتخب.
- الاتحاد كسب الشباب (4-صفر) في مباراة مهمة للغاية.. لكن المستغرب أن الجماهير الاتحادية يومها كانت أعدادها ضعيفة جداً.. فأين الجماهير التي يقال بأنها اتحادية وتحضر بكثرة في الرياض وعندما يكون الطرف الآخر هو الهلال.
* كما أن فوز الهلال (1-صفر) على الأهلي وفي جدة كان ثميناً في سباق الصدارة مع الاتحاد.. ويبقى الملفت للنظر يومها أن بعض لاعبي الهلال كانوا بلا جدية كاملة بل وكأنهم مغصوبون على اللعب.. وعلى أثر ذلك كاد الفوز أن يضيع على فريقهم.
عاقبوا المتسبب
* كارثة.. أن يتم عرض الأهداف الاتحادية الأربعة في شباك الشباب على (شاشة) ساعة الملعب الذي تقام عليه مباراة الهلال والأهلي.. نعم (كارثة أن يحدث ذلك) ومن مسؤول مارس (دور المشجع) للاتحاد ومن أجل الضغط على لاعبي الهلال ولعل ذلك يربكهم ويخدم في النهاية مصلحة فريقه المفضل صاحب الأهداف الأربعة.
*ويظل الأهم حالياً.. أن يتم معاقبة هذا المسؤول (المشجع) أشد عقاب وما دام أنه لا يحترم مشاعر المنافسين ويريد إلحاق الضرر بهم في تجاوز صريح منه لمهمته التي جاؤوا به من أجلها لكي يعمل في إدارة ملعب الأمير عبدالله الفيصل.