Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
المهاجم رقم واحد في السليساو: أنصح الشباب الصغار بعدم الاستعجال في الاحتراف خارج أندية الوطن
لويس فابيانو: غيابك ثلاث مباريات عن التهديف مع منتخب البرازيل سيتسبب في فقدانك لمركزك كمهاجم

 

صاحب الرقم 9 في المنتخب البرازيلي وهداف نادي أشبيلية المعروف على مستوى القارة الأوروبية. لويس فابيانو (28 عاماً) بدايته الضعيفة في فريق رينيه الفرنسي بسبب حظه السيئ أعاده للعب مع فريق ساوباولو في البرازيل، وتألقه دفعه للاحتراف في نادي بورتو البرتغالي إلا أنه لم يقدم في البطولة البرتغالية ما يدفعه لأن يبرز على الساحة الدولية، انتقل بعدها للعب في صفوف نادي أشبيلية الإسباني الذي قدمه بشكل لافت للأنظار مما جعله الخيار الأول في خط هجوم السيليساو للمدرب دونغا.

* لويس.. لا يعرف أغلب محبيك خاصة خارج البرازيل بأن بدايتك كانت مع فريق بونتي بريتا البرازيلي ما ذا يمكن أن تخبرنا عن ذلك؟

- هذا صحيح.. أنا ولدت في كامبيناس والعائلة كلها من أنصار فريق بونتي بريتا ذلك الفريق الذي عشقته منذُ أن كُنت طفلاً صغيراً، وبدأت مهنتي هناك عام 1997م في فئة الشباب للنادي وشاركت في بطولة كأس ساوباولو بعدها انتقلت للعب مع الفريق الأول وحققنا إنجازاً بالصعود للعب في القسم الأول من البطولة البرازيلية عام 1998م.

* قدمت مستويات لافتة للأنظار نقلتك للاحتراف في أوروبا؟

- الحقيقة أن حضور كشافين نادر رينيه لكامبيانس كان أمراً مفاجئاً لي، حضورهم كان بهدف التعاقد مع اللاعب فاندير لاعب خط وسطنا ولكنني تألقت وسجلت هدفين مما دفعهم للتعاقد معنا وأخذنا للعب في البطولة الفرنسية، وقتها كان عمري 18 سنة فقط ولم يخطر على بالي أنني سأحترف في أوروبا وبعيداً عن وطني، لم أكن أعرف شيئا وواجهت العديد من المشاكل في بداياتي لنقص خبرتي ومعرفتي.

* ما هي المشاكل التي واجهتك؟

- العديد من المشاكل واجهتني منها برودة الجو في القارة الأوروبية، واللغة، والعادات والتقاليد، حالياً لا ينتقل أي لاعب للعب خارج بلاده إلا بعد أخذه لفكرة كاملة عن المكان الذي سينتقل للعيش فيه، وأنا وقتها لم أكن جاهزاً لذلك، عندما تكون شاباً صغيراً ينصب جُل تفكيرك حول الأموال التي ستحصل عليها، عشت سبع سنوات في أوروبا ولا يوجد أي شك بأني ارتكبت خطأً جسيماً بالانتقال للعب في صفوف رينيه عندما كُنت صغيراً.

* بعدها عُدت للبرازيل للعب مع فريق ساوباولو؟

- لحسن الحظ أنه عندما قست علي الحياة وقتها تمكنت من العودة لتقديم مستوياتي المميزة، عودتي كانت في العام 2001م وكما قلت الحظ السعيد جاورني بأني ألعب في فريق يضم بين صفوفه الحارس المتألق روجيريو سيني وريكاردو كاكا والمهاجم المتألق فرانكا، وتأهلنا للمرة الأولى بعد غياب عشر سنوات لبطولة الكوبا ليبيرتادوريس الذي يعتبر هوساً حقيقياً للأنصار، وقتها أحرزت العديد من الأهداف وتم استدعائي لتمثيل المنتخب الوطني للمرة الأولى ومن هنا تعتبر الانطلاقة الحقيقية لمهنتي.

*العديد من الأندية ترغب في انتدابك للعب في صفوفها، ما هي الأندية التي تتمنى اللعب في صفوفها؟

- أتمنى أن أعود للعب في صفوف فريقي السابق ساوباولو، ثم اختتام مسيرتي في الملاعب مع النادي الذي بدأت منه بونتي بريتا.

*بعد كل الأهداف التي سجلتها لساوباولو يبدو أن هناك علاقة مميزة بينك وبين جماهير النادي العريق؟

- بالطبع، مودتهم الكبيرة لي تتجاوز حدود العالم، مجرد التفكير في ذلك يعطيني المزيد من الدوافع لأفجر إمكانياتي وتألقي، أعتقد أن الجماهير تحس باللاعبين الذين يعطون كل ما لديهم لخدمة الفريق ويقدمون التضحيات لإسعادهم.

* تعرضت للطرد خلال مسيرتك مرة أو مرتين بشكل أثار الكثير من المشاكل حول مهنتك كلاعب محترف أليس كذلك؟

- نعم ارتكبت العديد من الأخطاء الغبية التي تسببت في حصولي على البطاقات الملونة، أفقد صوابي بسرعة على أشياء سخيفة لا تستوجب مني التصرف بعصبية، كما أن الجماهير دائماً ما تثيرني مما عرضني للعديد من المشاكل التي كان بالإمكان تفاديها.

*مسيرتك مع ساوباولو انتهت عندما تعاقد معك نادي بورتو البرتغالي، هل راودتك المخاوف من تكرار نفس التجربة في أوروبا؟

- نعم، ولكن ليس لمواجهة الحياة في أوروبا فقط بل لمغادرتي فريقي ساوباولو. النادي الذي أعاد إلى بريقي ودفعني للعب في صفوف المنتخب. عشت فيه أمتع الأيام خلال مسيرتي الرياضية.

* هل شعرت بشكل أفضل وبأنك جاهز عندما قررت الانتقال للعب في أوروبا مرة ً أخرى؟

- شعرت بأنني جاهز أكثر قليلاً من قبل، والسبب يعود لأني أمتلك خبرةً وتجربة أكبر ولكن صعوبة الأمر كانت تمكن أنني كنت أتعافى من إصابة ألمت بي آنذاك، وانتقالي لفريق بورتو جاء في مرحلة بناء يقوم بها النادي ومدربه مورينهو مما صعب الأمور علي للتأقلم بسرعة. بالإضافة لوجود مشاكل شخصية لدي تتلخص في اختطاف أمي لمدة شهرين مما أثر كثيراً على مهنتي في ذلك الوقت.

* وقتها أسودت الدنيا في عينيك، لكنك تمكنت من قهر كل ذلك وعدت للتألق من جديد مما دفع بنادي أشبيلية الأسباني لشراء عقدك من نادي بورتو، كيف شعرت وقتها عندما انتقلت للعب في الليجا؟

- وقتها كان عندي العديد من العروض ولكنني فضلت اللعب في الليجا، توافق الشروط بيني وبين أشبيلية أشعل فيني الحماس بشكل كبير.

* أشبيلية كان يمر بمرحلة تجديد وبناء وقتها في العام 2005م هل تخيلت أن يصبح الفريق ناجحا بشكل كبير جداً على مستوى القارة الأوروبية؟

- أبداً لم أتخيل أن تتحقق كل تلك النجاحات الكبيرة ولا حتى الرئيس ولا أي أحد من أعضاء الفريق، ربحنا كأس الاتحاد الأوروبي في الذكرى المئوية من تاريخ تأسيس النادي بشكل يفوق كل أمانينا وطموحاتنا ناهيك عن الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي تحت قيادة المدرب الرائع خواندي راموس.

* لقد كان هناك صراع حقيقي لقيادة خط الهجوم في المنتخب البرازيلي منذُ انتهاء مونديال كأس العالم في ألمانيا 2006م، هل نستطيع القول بأنك أنت من يقود هذا الخط في الوقت الحالي؟

-عندي عيب واحد والحقيقة أنني دائماً ما أكون حذراً منه، أعرف بأنني اقتحمت قيادة خط الهجوم في المنتخب الوطني لكنني لست في الموقع الذي أنا متأكد من أنه مكاني الذي يجب أن ألعب فيه أنا لا أواصل التفكير أنني مهاجم أساسي وثابت في التشكيل بل هناك تخوف كبير من فقداني فرصتي للعب كأساسي، في حيال تغيبك عن التسجيل لثلاث أو أربع مباريات متتالية فإنك ستكون مراقبا من كل شخص في البرازيل والمنافسة حادة لاختيار أحد المهاجمين ليحل مكانك، أخاف كثيراً من تقديم مباراة سيئة لأنها ستؤثر سلباً على مكانتي في المنتخب بكل تأكيد.

* ما هو رأيك هو انتقال رونالدو للعب في صفوف كورينثيانس؟ وهل تعتقد بأنه سيعود لزعامة المهاجمين في المنتخب؟

- لا أعتقد أن رونالدو يفكر في ذلك الآن، تركيزه سيكون منصباً على تجاوز الإصابة وتقديم أفضل ما لديه لفريق الجديد كورينثيانس، ولست متأكداً من رغبته في العودة للسيلسا ولأنه حقق مع المنتخب كل شيء يطمح إليه، وأعتقد حالياً بأنه يريد التمتع بلعب كرة القدم فقط.

* تكلمت عن إعجابك بالمدرب خواندي راموس (مدرب ريال مدريد حالياً) هل تعتقد بأنك ستدخل عالم التدريب في يوم من الأيام بعد اعتزالك اللعب؟

- لا، مستحيل (قالها ضاحكاً) أنا لا أعتقد بأنني سأقتحم مجال التدريب، وكيل أعمال يقنعني بأن أعمل كمدير للكرة في أحد الأندية أو رجل أعمال حرة بعد اعتزالي اللعب لكنني لا أعرف ماذا سيحدث بعد، أتذكر أن السيد جوفينال جوفينكيو رئيس نادي ساوباولو قال لي في أحد الأيام بأنه من الممكن أن أعمل في النادي بعد تركي للكرة، دعنا نأمل بأنه سيتذكر كلامه الذي قاله لي قبل سبع سنوات (ضحك).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد