تونس - واس
وقع معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني ومعالي وزير الاتصال التونسي رافع دخيل برنامجاً تنفيذياً للتعاون الإعلامي بين المملكة وتونس للسنوات 2009-2011 في ختام جلسة عمل عقداها أمس في العاصمة التونسية التي وصلها معالي الوزير إياد مدني الليلة قبل الماضية في زيارة تدوم يومين.
وقد حضر الجلسة معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس إبراهيم السعد البراهيم ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض نجم ومدير عام مكتب الوزير سعود الحازمي إلى جانب رؤساء ومديري قطاعات وزارة الاتصال التونسية.
وقد رحب الوزير التونسي في مستهل الجلسة بزيارة معالي وزير الثقافة والإعلام لتونس واستعرض بعض جوانب التعاون الإعلامي المثمر بين البلدين في مجالات الإذاعة والتلفزة ووكالات الأنباء والتدريب والأرشفة.
من جانبه عبر معالي وزير الثقافة والإعلام عن سعادته بزيارة تونس ونوه بالعلاقات القائمة بين البلدين وأكد أهمية البرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي ورأى أنه يفتح آفاقاً للتعاون ويؤطر خطط العمل غير أنه لا يحدد آفاقاً معينة للتعاون الثنائي.
واطلع معاليه الحضور على النتائج المهمة الذي توصل إليها المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي عقد قبل أيام بالمملكة المغربية وركز على القرارات الخاصة بإعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية واتحاد إذاعات الدول الإسلامية على أسس علمية ومهنية حديثة.
وتطرق معاليه إلى العمل الإعلامي العربي المشترك والنجاحات والطموحات التي تنتظر التحقيق على هذا الصعيد وتحدث بشكل خاص عن اتحاد إذاعات الدول العربية الذي عقد دورته الأخيرة في رحاب المملكة واعتبره أحد أنجح تجارب العمل العربي الإعلامي المشترك.
وتحدث معاليه عن الدور المهم للإعلام في تقديم الصورة الصحيحة عن الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وتعميق الانفتاح والحوار مع الآخرين وتأكيد المشترك الإنساني والبعد الأخلاقي.
وقد ناقش الجانبان واستعرضا بنود برنامج التعاون الإعلامي الذي يسعى البلدان من خلاله إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات بين المؤسسات الإعلامية وتنسيق المواقف على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.. ويتضمن البرنامج صيغ التعاون بين القطاعات الإعلامية في البلدين على مستوى الصحافة والإذاعة والتلفزة ووكالات الأنباء والإعلام الخارجي تعتمد تبادل الزيارات والتجارب والخبرات والعديد من النشاطات المشتركة.
وفي تصريحات صحفية أوضح معالي الوزير إياد مدني أن هناك اتفاقية قائمة بين المملكة وتونس منذ سنوات وأن التوقيع الذى جرى أمس هو تجديد للبرنامج التنفيذى للتعاون الإعلامي يأخذ في الاعتبار أن الساحة الإعلامية ووسائل الإعلام أخذت أشكالاً وأبعاداً وأدواراً جديدة. وقال معاليه (لقد جددنا هذا البرنامج الذى ينطلق من الاتفاقية القائمة بين البلدين وأضفنا عليه تلك المناحي ذات الصلة بالعمل الإعلامي التي جدت على الساحة الإعلامية).
وقد اجتمع معالي وزير الثقافة والإعلام أمس مع معالي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي عبد الرؤوف الباسطي الذي رحب في بداية الاجتماع بزيارة معالي الوزير إياد مدني لتونس ونوه بعمق العلاقات السعودية التونسية والتعاون الثقافي القائم بين البلدين.من جانبه تحدث معالي وزير الثقافة والإعلام في بداية الاجتماع عن التبادل الثقافى المتواصل والمستمر بين البلدين منذ القدم والعناصر المشتركة القائمة ودورها في تسريع وتيرة التواصل الثقافي.وقد بحث الوزيران خلال الاجتماع الذي حضره معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس والمسؤولون من الجانبين أوجه التعاون الثقافي وسبل تنويعه وتطويره بمجالاته المتعددة.
وقد أبلغ معالي الوزير إياد مدني الصحفيين عقب الاجتماع أن الجانبين بحثا جميع الأوجه الممكنة للمزيد من التبادل الثقافى بين البلدين.. موضحاً أن هذا التعاون قائم منذ القدم باعتباره حراكا إنسانيا وأن المساعي تتركز على إيجاد الفرص والقنوات والحوافز التي تدفع إلى المزيد من التبادل الثقافي. وأفاد بأنه قدم خلال الاجتماع لمحة عن المشهد الثقافي في المملكة بتكويناته المختلفة التي تعمل وزارة الثقافة والإعلام على دفعها إلى الأمام عبر تهيئة المنصات والقنوات والفرص والبيئة والتربة الحافزة للمبدعين والمثقفين حتى ينتجوا ويبدعوا.
وذكر أن الاجتماع تناول كيفية دعم التبادل الثقافي ليس فقط في شكل مناسبات ثقافية ولكن أيضاً التلاقح بين الأفكار ورؤى المبدعين في البلدين حتى يكون في مثل هذا التلاقح ما يثري العمل الإبداعي في البلدين.