الطائف - عليان آل سعدان
اتهم مستثمرون ورجال الأعمال بالطائف مكتب العمل بالمحافظة بأنه يمثل أحد العوائق الرئيسية التي تحد من حركة سير التنمية ومواكبة والطموحات للوصول بالطائف إلى مصيف عالمي، وقال المستثمر في قطاع السياحة أحمد العبيكان إنّ هناك العديد من العوائق التي تقف حجر عثرة أمام المستثمرين بالمدينة وتابع: هذه حقيقة يجب أن نقر ونعترف بها لأنّ الاعتراف بالحقيقة دائماً ما يصب في المصلحة العامة وبرغم كل ما نسمعه من تصريحات من المسؤولين، خاصة في جهاز وزارة العمل الموقرة، بشأن تسهيل إجراءات المستثمرين لسرعة تنفيذ مشاريعهم لمواكبة خطوات التنمية المتقدمة في الوطن، فإن الواقع الفعلي لأنظمة مكتب العمل تعيق المستثمر ولا تساعده على تنفيذ مشاريعه في الوقت المناسب، وربما يصل الأمر إلى أكثر من ذلك بإلحاق خسارة مبكرة للمستثمر قبل أن يشرع في تنفيذ مشروعة، وهذه هي الحقيقة مثلاً لو هناك مشروع استثماري في أي مجال بالطائف، فنجد العديد من الحرف والمهن ممنوع استقدامها رغم الانخفاض الكبير في عدد العاملة، وهذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير تنفيذ المشروع أو صرف النظر عن تنفيذه نهائياً، ويؤكد المستثمر يوسف بن بطي رجل أعمال أن مدينة مثل الطائف تعتبر المصيف الأول بالمملكة، يحتاج بالفعل إلى مزيد من التسهيلات خاصة في مجال الاستثمار السياحي كمؤشر لقيام صناعة سياحية متطورة وحديثة تواكب ركب التنمية والتطور الذي تشهده المملكة، واقترح ابن بطي على الوزارة أن تقوم بتنفيذ حملة لدعم وتشجيع المستثمرين السعوديين، وخاصة المشاريع التي تتوفر فيها مزيد من الفرص للشباب السعودي على غرار حملة سعودة الوظائف التي حققت نجاحاً كبيراً إلى درجة أن مثل هذه المشاريع القائمة حالياً على مستوى المملكة يعمل فيها أكثر من مليون شاب سعودي لا يشكلون النسبة المطلوبة في سعودة الوظائف والمهن وتابع: كما يجب تنظيم برامج للاستفادة من مقومات السياحة ليستفيد الوطن من عائدات الاستثمار في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني فالطائف مدينة سياحية يرسم لها المستقبل صورة مشرقة جدا، ومن هذا المنطلق يجب إزالة أي عوائق تقف في خطط سير التنمية وتشجيع المستثمر على إنهاء إجراءاته بكل يسر وسهولة ودعمه وتشجيعه من قبل كل القطاعات الحكومية والخدمية على استثماره.
من جانبه أكد مدير مكتب العمل بالطائف محمد الجعيد أن المكتب يدعم ويشجع المستثمرين، لكنه في نفس الوقت يشدد على سعودة الوظائف والمهن في مشاريع سياحية أو غيرها ولا توجد جهة مستثناة من نظام السعودة، وتابع الجعيد: بعض المستثمرين للأسف الشديد لا يشجع على العمل على تنفيذ هذا المشروع الوطني الذي وضع كنظام إستراتيجي لتحقيق أسس وأهداف النمو والتطور وملايين الشباب والشابات السعوديين، أصبحوا اليوم مؤهلين تقنياً وحرفياً ومهنياً للعمل في العديد من الوظائف والمهن في القطاع الخاص بمختلف أنواعه ونشاطه، وقال الجعيد: لا يعيق مكتب العمل بالطائف أي إجراءات لأي مشروع استثماري ونظام السعودة مطبق فيه حسب الأنظمة والشروط والنسب المطلوبة وعملية الاستقدام تتطلب مصلحة الوطن على المدى القريب والبعيد الحد منها إلى أقل عدد ممكن وأضاف: لدينا بطالة لا يستطيع السوق استيعابها في ظل وجود هذا الكم الكبير من العمالة الأجنبية.