باريس - (أ ف ب)
نزل مئات آلاف من الأشخاص إلى الشوارع وتوقفوا عن العمل أمس الخميس في كل أنحاء فرنسا في يوم إضراب وطني بدعوة من كل النقابات ما يعكس القلق من انعاكسات الأزمة الاقتصادية.
ويحظى هذا التحرك الهادف إلى الدفاع عن العمل والقدرة الشرائية والخدمات العامة والمطالبة بسياسة (انعاش اقتصادي) بتعاطف الرأي العام. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته (بي في آ - اورانج - اكسبرس) أن 69% من الفرنسيين يعتبرون هذه المبادرة (مبررة).
وتأثرت حركة النقل صباح أمس الخميس في فرنسا بسبب الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابات المدعومة من المعارضة اليسارية للدفاع عن العمل والقدرة الشرائية والمرافق العامة والتنديد بسياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تجاه الأزمة.
وثمة اضطرابات كبيرة في حركة قطارات المناطق ومنطقة باريس مع انطلاق 35% من القطارات فقط في بعض المناطق على ما أعلنت شركة السكك الحديد الفرنسية. ولم ينطلق أي قطار في رحلات محلية أو خارجية ليل الأربعاء.
وبالنسبة لقطارات (ار أو ار) التي تؤمن رحلات بين العاصمة والمنطقة الباريسية كانت الحركة على خط الشمال - الجنوب معطلة في حين كان قطار من كل خمسة قطارات ينطلق على محور الشرق - الغرب.
وتعمل قطارات الأنفاق بنسبة 75% والحافلات بنسبة 85% على ما ذكرت هيئة النقل.
وتوقعت شركة السكك الحديد تسيير 60% من رحلات القطارات السريعة (تي جي في) مؤكدة أن حركة قطارات (يوروستار) و(تاليس) التي تربط فرنسا بإنكلترا وبلجيكا لن تتأثر.
لكن هذه الاضطرابات تبدو أقل مما كان متوقعاً في حين أكدت النقابات والمعارضة في الأيام الأخيرة أنها تتوقع تعبئة كثيفة وغير مسبوقة منذ انتخاب نيكولا ساركوزي في أيار - مايو 2007م.