خان يونس - رفح - غزة - النقب - بلال أبو دقة - رندة أحمد
شهدت الساعات القليلة الماضية تصعيداً إسرائيلياً خطيراً عقب إطلاق طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخ استهدف اثنين من نشطاء ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بينما كانا على متن دراجة نارية أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة الناشطين و 8 من طلبة المدارس حسب مصادر طبية. وسبق أن أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس على هدفين في مدينة رفح جنوب غزة بعد ساعات قليلة من تحذيرات إسرائيلية برد عسكري على إطلاق صاروخ فلسطيني محلي الصنع على مستوطنة (أشكول) إلى الشرق من مدينة غزة.. كما سقط صاروخ محلي فلسطيني ثان صباح أمس على مدينة سديروت دون وقوع إصابات. وتزامن هذا التصعيد الخطير مع تطورات دبلوماسية في المنطقة حيث دعا المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله إثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. وقال ميتشل: من المهم تعزيز وقف إطلاق نار قابل للاستمرار ودائم ونحن نشجع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل في سبيل التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط وأنها متمسكة بتسوية على أساس دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
كما دعا ميتشل إلى وضع آلية تسمح بفتح المعابر مع قطاع غزة بشكل دائم أمام حركة البضائع، مؤكداً ضرورة أن تشارك في هذه الآلية السلطة الفلسطينية التي لم تعد تمارس أي نوع من السلطة في القطاع منذ أطاحت بأجهزتها حركة حماس في يونيو 2007.