واشنطن - وكالات
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في أعقاب أول اجتماع له مع قادة الجيش الأميركي في البنتاغون إن عليه أن يتخذ (قرارات صعبة) بشأن العراق وأفغانستان.
ولم تتخذ أي قرارات في الاجتماع الذي استمر أكثر من 90 دقيقة بين أوباما وقادة الجيش، على ما أفاد مسؤولون، كما لم تصدر عن أوباما أي إشارة على ما إذا كان يعتزم الالتزام الجدول الزمني الذي حدده للانسحاب من العراق على مدى 16 شهراً.
وقال أوباما عقب اجتماع مع قادة هيئة أركان الجيوش الأميركية (سنضطر إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان في وقت عاجل).. وأضاف: (بالتأكيد، اهتمامنا الأول هو ملاحقة المنظمات المتطرفة التي تضر ببلادنا).
وعقد الرئيس الاجتماع برفقة نائبه جو بايدن في غرفة مؤتمرات محصنة تعرف باسم (ذي تانك).
وصافح أوباما القادة العسكريين وتبادل معهم المزاح في أول لقاء لهم مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية.. وصرح أوباما للصحافيين أن المناقشات مع قادة الجيش كانت (رائعة).. وأقر أوباما بالضغوط التي تتعرض لها القوات الأميركية وقال إن الجيش يتعرض (لضغط هائل) للقيام بعدد من المهمات من دون أن تقدم له أحياناً كل جوانب الدعم.. وأضاف: (وهذا أمر تحدثت فيه مع القادة واعتزم تغييره).
من جهة أخرى أقر مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء خطة ضخمة للإنعاش الاقتصادي بقيمة 819 مليار دولار مدعومة بشكل كبير من الرئيس باراك أوباما لكن من دون أصوات الجمهوريين.
وبعد اعتماد الخطة بتأييد 244 نائباً ومعارضة 188، حثّ الرئيس أوباما مجلس الشيوخ على إقرار الخطة التي تهدف إلى توفير أو إنقاذ ثلاثة ملايين إلى أربعة ملايين وظيفة.. وقد يصوت مجلس الشيوخ على الخطة الأسبوع المقبل.. وقال أوباما في بيان: (الخطة ستنتقل الآن إلى مجلس الشيوخ وآمل أن نتمكن من الاستمرار في تعزيز هذه الخطة قبل أن تصل إلى مكتبي).
وأضاف بعد إقرار الخطة التي لم يصوت أي نائب جمهوري تأييداً لها (لكن ما لا يمكننا القيام به هو المماطلة والسماح للخلافات الحزبية أن تعترض طريقنا).
ورفضْ الجمهوريين في مجلس النواب للوثيقة ينذر بجو سياسي متوتر نسبياً في واشنطن في حين أن برنامج العمل التشريعي مثقل.وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الديموقراطيين لن يقوموا بأي (تسوية) مع الجمهوريين بشأن الخطة.