بيروت - القدس المحتلة - رندة احمد:

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس أن فحوصات الحمض الريبي النووي التي أجريت على أربعة جثامين تسلمها حزب الله في تموز - يوليو من إسرائيل لم تحسم وجود جثتي دلال مغربي ويحيي سكاف بينها.وتحدث نصرالله في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في جامع القائم في الضاحية الجنوبية عن رفات الفلسطينية دلال المغربي واللبناني يحيى سكاف ومقاتلين آخرين قالت إسرائيل إنها سلمتها إلى حزب الله ضمن عملية تبادل الأسرى التي حصلت في 16 تموز - يوليو 2008م.وقال: (إن نتيجة فحص الدي إن ايه لم تكن مساعدة، ولا نستطيع من خلال الفحص أن نقول إن أياً من الرفات هي لأحد القتلى الأربعة)، مضيفاً (الرفات هي لمجهولين).وعن قضية دلال المغربي، أشار إلى وجود صور وتقارير حول مقتلها، مضيفاً (لا يوجد رفات يحيى سكاف بين الأشلاء التي تسلمها حزب الله، وان الحزب أبلغ عائلة يحيى سكاف بذلك). وفي شأن آخر قال نصر الله: إن قرار الرد على مقتل القيادي في الحزب عماد مغنية لا يزال قائماً، وإن الحزب يحتفظ لنفسه بتحديد المكان والزمان لذلك.

وأضاف: (إذا كان حزب الله لا يزال مصراً على الرد على مقتل مغنية، (الثأر) لمقتل مغنية أمامنا والإسرائيلي يعيش هاجس الثأر منذ اليوم الأول).وقال: (إن قرار الرد لتأديب القتلة والحفاظ على حياة الباقين أمر ضروري)، مشيراً إلى أن الحزب هو الذي يحدد الزمان والمكان والمعطيات.وأكد نصرالله أمس أن التحقيق أوصل إلى نتائج قاطعة تحمِّل الموساد الإسرائيلي مسؤولية قتل مغنية.

من جانب آخر زعمت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها: (إن إسرائيل تمكنت بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي، من إحباط عملية كان حزب الله ينوي تنفيذها ضد هدف إسرائيلي في أوروبا؛ وذلك على ما يبدو مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المسؤول العسكري في تنظيم حزب الله اللبناني عماد مغنية العام الماضي).

وأصدر وزير الحرب الإسرائيلي (أيهود باراك) أمراً برفع مستوى حالة التأهب لديها وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مغنية، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى وجود مخاوف في إسرائيل من قيام حزب الله باستغلال فترة الانتخابات من أجل تنفيذ عملية ضد أهداف في إسرائيل أو خارجها.