أخيراً. . وبعد عشرة مواسم بدأت الجماهير النصراوية تعي وتقتنع أن النصر (ماض) لا (حاضر) له.. وجاءت رصاصة الرحمة في مباراة الهلال الأخيرة لتعبّر بشكل مؤثر لم يسبق له مثيل من خلال مدرج نصراوي خاوٍ من الحضور وكأني بتلك الجماهير العاشقة الغاضبة تقول لكم: الجمل بما حمل.. ويبدو أنهم بدؤوا حملة خلوها (تخوي) أقصد المدرجات..!
نعم لقد ودَّعت تلك الجماهير المدرج بغير رجعة بعد سنوات من الإحباط واليأس والصبر الذي طال وسيطول في ظل الفكر الإداري (المتوارث) ونحن نعيش في عصر المال والانفتاح.. لقد وصلت تلك الجماهير لمرحلة لم يعد يفيد معها الصبر، وأصبحت تعيش الهمّ قبل أي مباراة أمام الهلال أو الفرق الكبيرة ومن ثم تعيش الغمّ بعدها بسبب النتائج السلبية ويقابل ذلك تمسك وإصرار غريب من بعض رجال النصر بالمسئولية في ظل ضعف الموارد المالية لديهم وبالتالي استحالة عودة الفارس لسابق عهده في ظل عصر الاحتراف الذي لا يعترف إلا بالمال فقط..!
ولعودة النصر ولإنقاذ ما يُمكن إنقاذه وفي ظل استحالة تحقيق بطولة أو حتى المركز الرابع بالدوري هذا الموسم بوجود العناصر الحالية فإن على النصراويين اتخاذ خطوة جريئة لكنها ستكون ضربة معلم لمن يخطط للمستقبل وذلك بتصعيد أربعة شباب إلى الفريق الأول في مراكز الحراسة والظهيرين والوسط الأيسر بعد نجاح تجربة الشابين غالب والرشيدي وذلك لكسب جيل شاب يدعم الفريق لخوض غمار منافسات الموسم القادم وإحداث نقلة فنية خاصة في حال دعم الفريق بثلاثي من فئة النجوم الكبار وهم حارس مرمى وقلب دفاع أيمن محليان وصانع لعب أجنبي خبير يتميز بالقيادة في وسط الملعب بدلاً من لاعب السيرك البرازيلي التون الذي أتمنى أن يكون قد استبدل قبل نهاية فترة التسجيل.. ولا شك أن خسارة الهلال لا تقلل من العمل الذي تم خلال الأسبوعين الماضيين بقيادة الثلاثي الأمير فيصل بن تركي وعضوي الشرف سامي الطويل وعمران العمران.. لكن ما يجب أن يعيه النصراويون أن هذا جزء من عمل كبير يحتاجه النصر للعودة للواجهة مرة أخرى بصفقات من العيار الثقيل تخدم النصر لبناء فريق لسنوات وليس صفقات ترقيع لا تُسمن ولا تُغني من جوع وحتى لا ينطبق عليهم المثل القائل: (تيتي تيتي زي ما رحتي جيتي)..!
إلى كل رياضي مدخن..!
للأسف ما زالت عادة التدخين منتشرة بين الرياضيين وبخاصة النشء منهم ويقابل ذلك غياب كامل للتوعية خصوصاً في الأندية التي لم تول ذلك الجانب حقه من الاهتمام الذي يجب أن يكون.
وفي دارسة علمية على مدخنين رياضيين توقفوا عن التدخين لمدة أربع وعشرين ساعة وعادةً هي مدة المعسكر الذي يسبق المباراة خلصت الدراسة إلى نتائج مثيرة منها وصول القلق والغضب إلى ذروته بعد مرور أربع وعشرين ساعة عن الامتناع عن التدخين.. وهذا يتزامن مع وقت المباراة أو النشاط الرياضي فهل هذه عوامل مساعدة أو مدمرة للرياضي المدخن؟!
لذا أتمنى من لجنة الاحتراف ومسئولي الاحتراف بالأندية القيام بتفعيل الجانب التوعوي لدى اللاعبين المحترفين وقطاعي الناشئين والشباب من خلال النشرات والندوات والمحاضرات التوعوية التي تبيِّن أضرار التدخين على مسيرة الرياضيين على وجه الخصوص وتطبيق العقوبات الصارمة بحق المدخنين منهم وذلك من خلال جولات مفاجئة على الأندية للكشف عن المدخنين من خلال التحليل المخبري كما أتمنى أن يتضمن شروط تحويل اللاعب الهاوي إلى محترف شهادة طبية معتمدة من مستشفى الطب الرياضي بعدم التدخين وبالتالي يتم إيقاف تجديد أو احتراف أي لاعب هاوٍ يثبت أنه مدخن وغير ذلك الكثير من المقترحات التي ستساهم للوصول في النهاية إلى مجتمع رياضي خالٍ من آفة التدخين ..!
نوافذ
- بعد أن أبدع المدرب البرازيلي ادجار في التشكيل والخطة أمام الهلال جاء تدخله نقطة تحول في المباراة بتغيير خاطئ في التكتيك بخروج الواكد بدلاً من الرشيدي لينسف بعد ذلك النجاح الذي كان سيحققه.. وهذا يعود لفشله في قراءة المباراة وخلو الاحتياط من لاعب وسط ويعود ذلك لضعف خبرته مقارنة بالداهية كوزمين..!
- يخشى النصراويون كثيراً أن يكون المصري حسام غالي نفطي آخر خصوصاً بعد تصريحات المصري ميدو..!
- هل قُرب المدرجات من الملعب مباشرة يساهم في حضور الجماهير؟.. من وجهة نظري نعم.. لذا أتمنى أن نشاهد ملاعب كرة قدم لدينا بدون مضمار الجري كما هو في الملاعب الأوروبية.
- هكذا هم النصراويون في تعاملهم مع المواهب.. لديهم ظهير شباب متميز لم يتم تصعيده وهو يوسف خميس وهو أفضل بكثير من المتواضع المطيري ورجيع الاتحاد مشعل السعيد لكن هكذا هي رؤية مدير عام الكرة عاشق (العواجيز والرجيع) ومحارب المواهب الشابة..!
- مشاركة الكويكبي وربيع بدون أداء أي تمرين خطأ تُسأل عنه إدارة الكرة التي أصرت على مشاركتهما رغم معارضة المدرب وكأنها مباراة اعتزال.!
- التعاقد مع النجوم مهم لكن الأهم التوظيف الصحيح لقدراتهم من قبل مدرب متمكن.
- في الهلال غاب خبير الوسط الهلالي طارق التائب لكن حضر الروماني رودي وقاد وسط الهلال بكل اقتدار نحو هزيمة النصر هكذا هو اختيار النجوم..!
- أهداف (الصدر) في مباراة القمة تحكي الواقع المأساوي الذي يعيشه دفاع النصر في مباريات الوزن الثقيل وانكشف فيها البحري كثيراً الذي يبدو أن هناك مؤثرات خارجية لا تسعفه أن يلعب بمستوى واحد طيلة دقائق المباراة وهو يعيها جيداً..!
- لم تفلح محاولات إدارة النصر في حثّ الجمهور على الحضور من خلال تأكيد مشاركة العماني حسن ربيع والكويكبي في مباراة الهلال بسبب أنها لا تريد أن تتكبد التعب والبرد القارص ومعها خسارة قاسية..!
- انحدار شديد في مستوى اللاعب ريان بلال وهنا تكمن أهمية الدور الإداري نحو إعادة تأهيل اللاعب ليعرف أن طريق النجومية طويل وشاق واختياره للمنتخب مؤخراً يجب أن يكون دافعاً له، لكن بعض اللاعبين للأسف طموحهم محدود فبمجرد امتلاك (قرشين) وسيارة لكزس بدلاً من سيارته (القرنبع) يعتقد أنه وصل إلى القمة وهو ما زال بالبداية..!
- آن الأوان لتغليب المصلحة العامة ويعتذر الرئيس ومدير عام الكرة بالنصر عن إكمال مشوارهما حتى نهاية الموسم لترك الفرصة أمام النائب للعمل وتحمُّل نتائجه أمام الجماهير..!
- يصران على البقاء رغم إفلاسهما الفكري والمادي لكن بقاءهما يضمن لهما دخلاً ثابتاً من خلال السمسرة وتسديد مصاريف السفريات وأحزان الجماهير هي آخر اهتماماتهما..!
- لأنهم واجهوا جماهير (سلبية) مهمتها حمل الشالات والشعارات لذا سيبقون يدمرون النادي إلى أن يشاء الله وتفيق الجماهير من غيبوبتها..!
- بعد نتائج الأسبوع الماضي يبدو أن الهلال أصبح في طريقه للانفراد بالصدارة وقد يحسمها قبل النهاية بأسبوعين ومن زرع حصد..!
- النجم الشاب سلطان النمري يسير بكل ثقة نحو النجومية المطلقة في الاتحاد ويبدو أنه نور آخر في فرقة النمور.. وكم كنت أتمنى أن يجد فرصته مع مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر وأن لا يبقى حبيس دكة الاحتياط، فمنتخبنا بحاجة لمثل هذه المواهب..!
- الأرجنتيني كالديرون يبدو أنه عاقد العزم على الرحيل ولن يحقق مبتغاه إلا بعد أن يكون قد أضاع الصدارة على الإتي..!
- ناس تدفع ومن خلف الكواليس.. وآخرون مهمتهم الترزز أمام الكاميرات عند حضور النجوم..!
- كبير البخلاء اختفى مع بدء فتح فترة التسجيل الثانية وسيظهر مجدداً بعد إقفالها..!
- قبل أسبوعين كتبت مطالباً إدارة النصر بأن لا تطلب حكاماً أجانب وتتكبد خسارة قيمة مصاريفهم وأن توفرها كمكافأة للاعبين في حال تحقيق نتيجة إيجابية أو تجيّرها لتسجل المواهب لكن لم يحدث هذا فخسروا المال والنتيجة معاً..!
- النصر خسر المدرب الهولندي فوكي بوي بسبب قوة شخصيته ورفضه التدخل الإداري في عمله.. فهل يخسر المدرب الكبير القوي الشخصية الأرجنتيني باوزا أيضاً لذات السبب؟!
*للتواصل:
alzamil@cti.edu.sa