الطموح نحو الكمال من دواعي النفس الشامخة، والرغبة في التفوق على الأقران غريزة منذ القدم، فحقيقة المثالية تكمن في كيفية إتقانه وهو الأصل والأساس واحترام العمل وتحمل نتائجه وهو الفرع، فهذان الأمران هما حقيقة المثالية في أداء العمل وتحمل نتائجه، ولعل سرعة اتخاذ القرار تكمل الجزء المتبقي من منظومة العمل المثالي، فليس من المنطق تنازل أندية عن صفقات تخدم ناديها لأناس لا يستحقون مثل هذه المثالية لكون هؤلاء تكمن جل اهتماماتهم في كيفية الدخول على مفاوضات الأندية والمزايدة عليها وإفساد صفقاتها.
|
فهل يستحق هؤلاء المثالية وهل أدت المثالية نتائجها؟ في تصوري: لا، وأكبر دليل رفض عروض أندية بعينها على حساب أندية أخرى بحجة مصلحة النادي حتى لو كان قرار اللاعب واختياره هو الفيصل في الموضوع.
|
|
إن ما يرسمه الهلال من لوحات فنية داخل المستطيل الأخضر قد يعجز حتى (بيكاسو) عن رسمه. فبنجوم الهلال الذهب لا يصدأ وبجمهوره العاشق الذي لا يهدأ وبمواجهة خصومه التي بالانتصار عليه لا تهنأ تتكون لوحة فنية جميلة بحد ذاتها.
|
ففي لقاء الديربي الأخير ابتدأ القحطاني بإزالة قحط المباراة من الأهداف بعد أن افتتح التسجيل بطريقة لا يجيدها إلا الكبار، استلم الكرة بصدره بكل حنان وروضها على الأرض بكل هدوء واطمئنان ولسع الكرة في الشباك.
|
أما ميريل رادوي أو (زورو) كما تحب الصحافة الرومانية أن تطلق عليه أبى إلا أن يتوج مجهوده في المباراة بهدف عبق الحضارة الرومانية يعانق الشباك النصراوية وباعثاً في قلوب جماهير الهلال الأمان، ولو نطقت الكرة في تلك اللحظة لقالت (وينك عني من زمان) ومعلناً بهذا الهدف مغادرة جماهير النصر مدرجات الملعب. عندها انتصر الهلال بعد أن صال وجال فردد الهلاليون: لا علاء ولا ربيع.. الزعيم دايم بديع، وردد النصراويون: يا ليل ما أطولك!
|
|
وحدثني عن المغنى بحب |
لنادٍ عاش في أسمى المعاني |
إلى التوفيق جانب لاعبينا |
يزج بهم المدرب لا يبالي |
هشام الجطيل - الرياض |
|