عاما بعد عام والقيادة الرياضية السعودية تعمل على تطوير الرياضة في بلادنا لجعلها في مصاف الدول المتقدمة رياضياً في شتى الألعاب، وبما أن الصدق مع النفس عند مراجعة الأحداث هي الطريقة الصحيحة لتقييم الأعمال وتحديد الإيجابيات والعمل على تطويرها وزيادتها، وكشف السلبيات ومحاولة القضاء عليها وتلافيها.
كان لابد من القيادة الرياضية ممثلة بالأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على عمل تطويري جديد يحفظ للرياضة السعودية هيبتها وهو ما أقر ووقع عليه من كل رؤساء أندية المملكة 54 ألا وهو ميثاق الشرف الذي وجد لضبط الأمور إعلامياً التي شهدت انقلاباً لفظياً من بعض منسوبي الأندية.
وحيث إن الميثاق واضح وصريح بالشكل العام لمن أراد من مسؤولي الأندية أن يتقيد به ويطبقه على نفسه وأعضاء إدارته والمساعدة على إنجاحه كما جاء.
وما يتفق الجميع عليه إنه كان من المفترض أن توضع له لوائح وأنظمة تضبطه.
لكن ما يؤسف له أن هناك من أراد ضرب أنظمة ولوائح الاحتراف بالميثاق وكأنه لا يمكن أن يجتمعا! نعم هذا ما شاهدناه وقرأناه في إعلامنا وأصبح كل يغني على ليلاه.
فالنادي المخطئ المزايد على النادي الآخر خارجيا طالب بتطبيق أنظمة ولوائح الاحتراف وإلغاء الميثاق!!، والنادي الآخر المتضرر طالب بتطبيق ميثاق الشرف وتجاهل أنظمة ولوائح الاحتراف!! والحقيقة لا هذا مصيب ولا ذاك مخطئ لأنه بقليل من الاحترافية نستطيع أن نجمع بينهما لو كل طرف التزم بالاثنين مع بعض.
لكن مشكلتنا بعد ظهور هذه القضايا يخرج إلينا كل من هب ودب في المجال الرياضي فهذا يفتي وذاك يقرر والآخر ينظر حتى وصلت الأمور إلى درجة لا تطاق.
فأحدهم يخرج ويهدد اللاعب ووكيل أعماله بأسلوب رخيص وغير إنساني وهذه حيلة العاجزين برفع الصوت فقط.
والمشكلة الأكبر أن ممن يصنف نفسه بالخبير القانوني ويقدم في البرامج الرياضية على هذا الأساس طالب علانية وبكل وضوح بإلغاء النظام والقانون الذي يتشدق به الذي كان يدافع عن بضراوة وعن قضيته الأولى كما زعم وهي حفظ حقوق فريق اللاعب الأصلي التي تغيرت وبدون مقدمات إلى مطالب أخرى بالمطالبة بنسف النظام والقانون واللجوء إلى الميثاق بتغير عجيب للمبادئ لا لشيء إلا لحرمان الفريق الآخر من اللاعب.
نقاط سريعة
* نداء بل صرخة لمؤسسة الإمارات للإعلام بأن حافظوا على ما تبقى من الود والاحترام بين جماهير الهلال التي تشكل نصف الشعب السعودي وقناة أبوظبي الرياضية فجماهير الهلال امتثلت لقرار رئيس ناديها بمقاطعة النادي للقناة بعد إساءات متعددة من القناة للنادي ولم تقابل إساءات القناة بالمثل لأنها تحب فارس عوض وتعشق عامر عبدالله وتحترم آراء الخبير عبدالمجيد الشتالي ولكنها بنفس الوقت ترفض الاساءة لناديها وتكرار السقطات ضده وما حدث خلال شريط الرسائل أسفل الشاشة أثناء تحليل مباراة الهلال والنصر وتكرار الرسالة لأكثر من 45 دقيقة وبشكل متعمد إلا آخر السقطات التي نتمنى أن تنتهي عند هذا الحد.
* غريب منطق بعضهم فعمران العمران عضو اللجنة الرباعية بنادي النصر طالب بإلغاء بند رغبة اللاعب من لائحة الاحتراف!! يعني يريدون بأن يعاملوا اللاعب كسلعة وليس كإنسان.
* من غرائب منطقهم اعتقادهم بأن بداية المفاوضات هي تعتبر عندهم كتوقيع عقد رسمي!!! يلومون وكيل الأعمال على مطالبه المالية مع أن هذا هو شرط اللاعب عند المفاوضات وهو استلام المبلغ كاملا بدون خصم نسبة الوكيل.. والعتب على الوكيل لماذا يطالب بحقه!!؟
* لأن عمل الإدارة الهلالية مكتمل مع الجهاز الفني واللاعبين هذا ما جعلنا نكتفي بالفرجة وتقديم الشكر لهم على جهودهم بانتظار النتائج إن شاء الله.
سليمان بن عبدالرحمن الجعيلان
Suliman2002s@hotmail.com