«الجزيرة» - جمال الحربي
وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) أمس في مقر المدينة اتفاقية عمل مشترك في مجال بحوث التقنية الحيوية تمهيدا لتأسيس شركة سعودية تهتم بتطوير التقنية الحيوية. ووقع الاتفاقية رئيس المدينة الدكتور محمد السويل، ورئيس الدوائية الدكتور عبدالله عبدالقادر بحضور سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود وعدد من المسؤولين، وتعتمد الاتفاقية على تبني المشاريع المشتركة من مراحلها الابتدائية وحتى المرحلة التسويقية التجارية من خلال القيام ببحوث تطويرية للمنتجات الدوائية وتدريب فريق من أصحاب التخصصات والدرجات العليا ومن الفنيين وتوطين تقنية التحضير المخبري والإنتاج التجاري للأدوية المطورة بالتقنية الحيوية.
وسيتم تنفيذ المشاريع المتفق عليها في مركز بحوث الأدوية التابع للمدينة؛ حيث يتكفل الطرفان بتوفير تكاليف المتطلبات المبدئية الخاصة بالتجهيزات والمستهلكات اللازمة لتنفيذ المشاريع المقترحة مناصفة، كما تتكفل شركة الدوائية بتوظيف الباحثين ومساعديهم والفنيين المناسبين للعمل في هذا المشروع.
وأكد الدكتور السويل أن هذه الاتفاقية تمثل امتدادا للشراكة الناجحة بين المدينة وشركة الدوائية خلال السنوات السابقة، حيث يتمثل نجاح هذه الشراكة في وجود منتجات قابلة للتطبيق والتصنيع، مشيرا إلى أن التعاون مع الشركة يحقق توجهات المدينة الرامية إلى الاقتراب من الجمهور والبيئة المحلية، ودعم التوجهات الوطنية، والإسهام في المعرفة الإنسانية.
وأوضح الدكتور عبدالله عبدالقادر رئيس شركة الدوائية أن هذه الشراكة تحقق أهداف الشركة في خدمة المجتمع عبر الاستثمار في منتجات بحثية تعود بالنفع والفائدة على جميع فئاته، موضحا أن الصناعة الدوائية صناعة متخصصة تخضع لمعايير دقيقة، وهو ما يتوجب أن يتوفر في الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
وبين أن اختيار شركة الدوائية للمدينة شريكا باعتبارها المكان والبيئة الأنسب والخصبة لإنتاج مثل هذه البحوث، مشيرا إلى أن هذه التجربة بين الطرفين تؤسس لشراكة علمية قوية، تؤدي إلى نتائج تجارية ملموسة في مجال التقنية الحيوية التي تعد مستقبل الصناعات الدوائية.
وأكد سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود على أهمية مجال التقنية الحيوية التي تعد أحد التقنيات الإستراتيجية في خطة العلوم والتقنية، حيث إن هناك عدة برامج في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منها أبحاث في مجال الموروثات، وأبحاث تطوير الأدوية، وأبحاث في مجالات طبية وبيئية وزراعية.
وشدد سموه على الأهمية التي توليها المدينة للعلاقة مع القطاع الخاص، حيث تطمح لأن تكون جسرا بين البحث والصناعة، وخصوصا في مجال التقنية الحيوية، وهو أمر يحتاج إلى وقت طويل ودعم كبير، مشيرا إلى أن المدينة أنشأت بالتعاون مع وزارة الصحة حاضنة وطنية للتقنية الحيوية.