الدولة بأجهزتها ومؤسساتها راعية لمواطنيها داخل الوطن وخارجه ولم ولن تتأخر جهودها عن تقديم العون والرعاية لأي مواطن في أي مكان استناداً إلى توجيهات سامية كريمة, ويحدث أن يقع لبعض المواطنين بالخارج بعض الصعوبات أو المكاره بسبب حالات طوارئ في بلد مضيف للمواطنين السعوديين, وعند الحاجة لرعيتهم أو إجلائهم إذا استدعى الوضع ذلك لا تستطيع الأجهزة والإدارات المعنية التعرف على أماكن إقامتهم والسبب يعود إلى هؤلاء المواطنين إذ إنهم لا يبادرون بتسجيل جوازات سفرهم وعناوين إقامتهم فور وصولهم إلى الدولة التي يقصدونها مما يجعل مهمة الوصول إليهم صعبة.
ومع ذلك فإن الواضح والملموس أن جهات الاختصاص رغم عدم التسجيل تجتهد في التعرف على أماكن سكن الرعايا السعوديين عند الحاجة لتقديم خدماتها لهم, والشيء المستغرب أن هؤلاء المواطنين الذين لم يدركوا أهمية تسجيل بياناتهم قد يعبر بعضهم عن امتعاضه عن عدم تقديم الخدمة له وقت الحاجة من قبل مؤسسات بلاده التي لا تعلم أين مكانه، ولم يوفر لها هو أي معلومات تدل عليه وعلى وجهته في أي بلد يقصده.. والأغرب من ذاك أن مثل هذه الشريحة من المواطنين مع كثرة تنقلاتهم وأسفارهم لم يتعلموا أبسط قواعد ومعايير السلامة لهم ومرافقيهم, وأدناها أن يسجلوا عناوينهم لدى أقرب قنصلية لبلادهم , ثم إنهم لم يدركوا بعد أن اهتمام بلدهم بهم في الغربة لا يقل عنه في ربوع البلاد العزيزة.