بدا الأمير سلطان بن فهد فروسياً بأخلاقه الرياضية وهو يبرر تدخله في أحد البرامج التحليلية للقناة الرياضية ويوجه المشاركين، في تعليقه الأخير لقناة (العربية)... وبدا أيضاً منطقياً وهو يقول: سأعتذر لو كنت مخطئاً.
سموه أكد أن منتخبنا كسب عمالقة جدداً ينضمون إلى سماء التفوق الكروي السعودي بدءاً بالمرشدي ووليد عبدالله والفريدي وهزازي والزوري.
في عالم الكرة - يا سادة - لا بد من فائز وخاسر!! ولا بد من مبتسم وحزين!!
دعونا ننظر دوماً وأبداً إلى الأمام وإلى القادم، وليكن شعارنا أننا أبطال آسيا وعمالقتها وأصدقاء كؤوس العالم.
تفوق الكبار على الصغار
كالعادة تفوق الهلال على النصر!
ولا جديد هذه المرة سوى أن الفريق النصراوي كان يلعب بشبابه الصغار القادمين من درجة الشباب، وبمدرب طوارئ متواضع، مقارنةً بالفريق الهلالي المطعّم بسبعة من هوامير المنتخب السعودي وبمدرب مستقر ودوليين على مستوى عالٍ.
كان بإمكان النصراويين أن يحققوا مفاجأة خاصة مع تسيّدهم للشوط الأول لولا تخبط مدربهم المغمور في الشوط الثاني وفتح ملعبه على مصراعيه.
مناشدات الفريدي والتايب
يردد الهلاليون دوماً أن مواجهتهم مع النصر أصبحت محسومة مسبقاً، وأنه لم يعد هناك ديربي بين قطبي العاصمة، ولكن - على الأرض - يختلف الوضع؛ حيث تنتاب لاعبي الهلال حالة من الهياج والركض الفرائحي المتواصل عند تسجيل أي هدف.
ولعل مناشدات الفريدي والتايب لجماهيرهما بالتصفيق خير دليل!!
عودوا إلى شريط المباراة وشاهدوا كيف كان الفريدي يحث جمهوره على التصفيق ثم شاهدوا فرحة الجماهير الهلالية بالهدفين ثم قرروا إذا ما كانت المنافسة انتهت أو لا؟!!
حسن ربيع ومصير رزاق
أخشى ما أخشاه أن يلقى الدولي العماني حسن ربيع نفس المصير الذي وجده المحترف البنيني رزاق؛ فالمدرب الأرجنتيني (القادم) لم يره حتى الآن، وقد لا يقتنع بمستواه (مثلاً)؛ وبالتالي يضعه أسير دكة الاحتياط، ويحوله إلى لاعب ربع الساعة الأخير.
ولعل الخطأ الأفحش الذي ارتكبه النصراويون في واقعة الهلال الأخيرة هو الزج به في ربع الساعة الأخير مع الكويكبي.
وأتساءل - يا سادة -: أي فكر وأي منطق يتعامل به النصراويون مع محترفيهم الأجانب؟ أيعقل أن نحضر لاعباً دولياً بطائرة خاصة ونزج به في آخر الشوط الثاني؟
إن ما حدث هو توريط علني لحسن ربيع والكويكبي؛ فالمفترض أن نمنحهما فرصة التعود على الأجواء أولاً، والتأقلم مع (رتم) منافسات الدوري، ثم نزج بهم.
إذا كان الأرجنتيني عاقلاً!
إذا كان المدرب الأرجنتيني القادم (عاقلاً) فعليه اتخاذ الإجراءات التالية أولاً:
1- تنحية ريان بلال والشهراني والواكد وهزازي؛ فهؤلاء المتهالكون لا جديد لديهم ليقدموه.
2- منح الثقة الكاملة للقادم إبراهيم غالب إلى جوار الموينع وإلتون.
3- إعطاء الكابتنية لقائد يحسن النقاش والتنظيم والتوجيه وليس لكابتن صامت خجول.
4- إعطاء الأجانب المحترفين الجدد الفرصة في كل المباريات.
محترفو العالم في النصر
لم يبق لاعب في العالم إلا وتمت مفاوضته ليكون لاعباً نصراوياً محترفاً!
وفي النهاية.. سراب x سراب، وأحلام تتبدد هنا وهناك.
سأعرض عليكم أسماء خيالية للاعبين محترفين كان مفترضاً، (وأقول مفترضاً) أن يكونوا في القافلة الصفراء.. وسأكتفي بالعرب منهم فقط:
يونس محمود (عراقي)، حسين ياسر (قطري)، نشأت أكرم (عراقي)، شيري (إيراني)، حسني عبد ربه (مصري)، كرار جاسم (عراقي)، مساعد ندا (كويتي)... إلخ.
وأما السعوديون المحليون فهم على سبيل المثال لا الحصر:
عبدالرحمن القحطاني (الاتفاق)، السهلاوي (القادسية)، وليد الرجاء وصالح بشير (الاتفاق)، عيسى المحياني (الوحدة)، عبده عطيف (الشباب)، مشعل السعيد (الاتحاد).
** وهنا يحق لنا أن نتساءل:
لماذا وحدنا تفشل صفقاتنا دون سوانا؟!
ولماذا نحن الوحيدون الذين نحسن الاختيار ونبدأ التفاوض ونلفت الأنظار.. ثم نترك الآخرين يأكلون كعكتنا.. لنجد أنفسنا في عالم مليء بالمشاكل؟!
** ودعوني أسأل نفسي كعاشق للفرقة الصفراء: هل نصيبنا (دوماً) أن نظفر ونهلل باللاعبين المنتهية صلاحيتهم في أنديتهم بحجة أنهم يعشقون فريقنا (على قولهم)؟!
وهل قدرنا ألا نظفر بموهبة مرعبة مثل حسن الراهب أو ماجد المرشدي؟!
أتساءل باستمرار: كيف يكون لدينا عمالقة رياضيون أمثال فيصل بن تركي ومحمد بن عبدالله وسامي الطويل وعمران العمران وحسام الصالح وغيرهم كثيرون ونعجز حتى الآن عن جلب لاعب محور بمواصفات طارق التايب مثلاً؟!
استخارة عيسى المحياني..!!
يعيد التاريخ نفسه مجدداً، ويبرز لنا سيناريو الصفقات الثلاث الفاشلة التي كان النصر أقرب إليها، وأبطالها عبيد الدوسري ثم الكويتي بشار عبدالله ثم محمد الدعيع؛ فتلك الوقائع الشهيرة شبيهة تماماً بما يحدث مع مفاوضات عيسى المحياني (الآن)!!
ما حدث ويحدث أن المفاوض النصراوي يبدأ بشكل صحيح ثم يقف فجأة.. ثم يسرب لوسائل الإعلام نواياه.. ثم يتراجع.. ليقتحم الجميع الصفقة ويلتهموها جاهزة، ويتركوه في صراع مرير مع وكيل اللاعب؟!
** أتذكرون ماذا قال عبيد الدوسري (لاعب الوحدة) في تلك الفترة..؟!
وتذكرون أيضاً كيف أن تأخر وتباطؤ المفاوض النصراوي أفسد صفقتي بشار عبدالله ومحمد الدعيع باعتراف اللاعبين أنفسهما..؟!
الذي قد يكون مختلفاً في وضعية اللاعب عيسى المحياني أنه أعلن أكثر من مرة أنه (لا يريد النصر ولو دفعوا الملايين)!!
وأتصور أنه يجب صرف النظر عنه فوراً؛ فلاعب بتلك المشاعر لن يقدّم شيئاً ولن يغني أو يشبع من جوع..
وأعتقد أيضاً أن اللاعب كتب نهايته بيده وتحت أنقاض الكماشة النصراوية - الهلالية.
وأعتقد أن الهلاليين ربما يتركونه لو تخلى عنه النصر..!
هوامش صفراء!
** في ظل بروز قنوات الزعيم والعميد وأخيراً الليث، تتهاوى قناة العالمي يوماً بعد يوم أمام تلك القنوات الاحترافية المتخصصة؛ لتكتفي بأهداف العالمي القديمة أمام الهلال وبث رسائل sms فقط.
** متى تتعاطف الإدارة النصراوية مع رواد الإعلام النصراوي وتمنحهم مساحات الحب المفترضة والتقدير المعنوي في المشاركة في شؤون النادي وزيارته والاستفادة من منشآته؟ ألا يستحق الكتاب والصحفيون المتميزون أمثال سعود العبدالعزيز وعبدالعزيز المريسل ومسلي آل معمر وعبدالله الفرج وعبدالله الكثيري ومساعد العبدلي ومحمد الغامدي وإبراهيم الجنوبي وغيرهم.. تقديراً والتفاتةً على ما قدموه ولا يزالون؟!