الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير سعيد الغامدي:
ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة صباح أمس محاضرة بعنوان (السياحة الوطنية) وذلك بجامعة الملك سعود (كلية السياحة والآثار بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب وبحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان وعدد من منسوبي الجامعة والهيئة العامة للسياحة.. ونخبة من طلاب الجامعة.
في البداية تحدث عميد كلية السياحة والآثار د. سعيد بن فايز السعيد رحب فيها بسمو الأمير سلطان والحضور وتناول سيرة هذه الكلية منذ 3 سنوات وتوج ذلك بحضور سموكم الكريم لتواصل هذه الكلية إنجازاتها بفضل الله ثم بفضل ودعم مدير الجامعة د. عبدالله العثمان.
بعد ذلك تحدث معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير الجامعة مرحباً بسموه والحضور ومعبراً عن سعادته بهذه المناسبة واصفاً سمو الأمير سلطان بأنه فأل خير للجامعة. تتوالى مناسبات الفرح والسرور وبشائر الخير. ومن ذلك حصول الدكتور عبدالعزيز المانع على جائزة الملك فيصل العالمية لتكون بإذن الله بوابة لجائزة نوبل والقادم أحلى بإذن الله.
وأشار معاليه أن كلية السياحة والآثار تملكها الهيئة وهي تحت تصرفها. والجامعة تقوم بما هو مطلوب منها وكرر معاليه الترحيب بسمو الأمير سلطان في جامعة الملك سعود.
محاضرة الأمير سلطان
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان محاضرة قيمة ووافية أبرزت جهود الهيئة العليا للسياحة وبسيرتها المباركة حتى وقتنا الحاضر أعلن سموه في بداية المحاضرة تشكيل مجلس استشاري لكلية السياحة والآثار ويشترك فيه ممثلين من صناع السياحة. ثم تناول سموه كلية السياحة ونشأتها ومهمة التعاون مع جامعة الملك سعود وأهمية الكلية التي بلا شك أسهمت إسهاماً كبيراً في إيجاد كوادر وطنية في مجال السياحة والآثار.
وتطرق سموه في محاضرته إلى اهتمام الدولة بالتعليم العالي باعتباره ركيزة مهمة في النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تعيش مرحلة تطور مهمة للغاية بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حتى وصلت المملكة إلى هذه المكانة المرموقة.
ونص سموه في محاضرته بداية الهيئة العليا للسياحة انطلاقتها واستضافتها التغلب على كل شيء في سبل تحقيق طموحات وآمال المسؤولين في هذا البلد الغالي. وقال إننا حرصنا على توثيق هذا العمل من خلال المطبوعات ومنها الكتاب الذي سوف يصدر يوضح كل شيء عن الهيئة ومسيرتها كما تناول الخطة الخمسية للتنمية السياحية والتنمية السياحية في المناطق وكذلك الخطة السياحية على البحر الأحمر.
كما أبدى سموه سعادته بحصول الهيئة على عدة جوائز كبيرة مما يجعلنا نضاعف من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا. وتناول سموه نظام تصنيف الفنادق. ومرافق الإيواء السياحية مثل الشقق المفروشة وهناك عدة أنظمة قامت الهيئة بأعدادها كما وقعت عدة اتفاقيات وكذلك مشروع تطوير القصور في المملكة والمتاحف ومشروع تطوير متنزه الثمامة، وسوق عكاظ، ومشروع تحفيز المشاريع الصغيرة وتنظيم الرحلات السياحية الداخلية كما تطرق سموه إلى اهتمام الهيئة بالتسويق والإعلام وبرنامج السياحة المدرسية ثم تطرق إلى حماية الآثار والمتاحف وقال إن هذا المشروع كبير يتم التنسيق مع جهات ذات العلاقة والاختصاص.
كما تطرق سموه إلى إنشاء كليات سياحية منها في الأحساء والرياض والطائف والمدينة المنورة كما أشاد سموه ببرنامج التعاون مع البلديات والمحافظة على الآثار في المدن والمحافظات.
وقال سموه في معرض محاضرته أنه سيتم إنشاء خمسة متاحف جديدة وهناك خطة لتطوير خمسة متاحف كما قامت الهيئة بمنح 34 رخصة لإنشاء متاحف خاصة.
أما فيما يخص تطوير المتحف الوطني في الرياض وإنشاء مجلس أمناء جديد للمتحف فهذا مرفوع للمقام السامي وهو في الواقع مشروع كبير بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الحضور ثم تسلم هدية تذكارية من معالي مدير جامعة الملك سعود د. عبدالله العثمان.