«الجزيرة» - عبدالكريم الشمالي:
أكد الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، أن هناك العديد من المشكلات تواجه المرضى سواء على مستوى المواعيد أو وجود الأسرة في مستشفيات الحرس الوطني، على الرغم من زيادة عدد الأسرة وقال الدكتور الربيعة خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض، البارحة الأولى في مقر الملتقى (قاعة الضيافة) في حي قرطبة الشرقية: إن مدينة الملك عبد العزيز في الحرس الوطني تحوي أكبر قسم للطوارئ في العالم خارج أمريكا ومع هذا سيتم توسيع هذا القسم لتصبح الخدمات المقدمة على أفضل صورة، كاشفا أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإنشاء مركز تخصصي للأطفال، وزاد (خلال العامين المقبلين سنرى هذا المستشفى باسم خادم الحرمين الشريفين).
وشدد الربيعة، على أن الشؤون الصحية لا تغفل الاستفادة من العالم المتقدم، وتعد من أوائل القطاعات الصحية بهذا الخصوص موضحا في الجانب الإعلامي بعقد أول لقاء مع الإعلاميين لغرض توصيل هموم المرضى للمسؤولين، معاتبا لحضور الإعلاميين الضعيف،
وعن الطريقة المثلى للتعامل مع عدم وجود الأسرة، أوضح أن هناك حلولا سريعة لهذه المشكلة ممثلة في (تدوير السرير) بحيث تجرى جميع فحوصات المريض في يوم واحد وأضاف أن استئجار الأسرة من القطاع الخاص سيسهم في زيادة أعداد الأسرة في المستشفيات بالنسبة لعدم توافر التخصص المطلوب فأقولها بصراحة نحن لا نملك عصا سحرية لإيجاد رجال صحيين، ولكن نملك خططاً للتعليم الصحي ولتدريب الأطباء).
وحول صحة الأخبار التي تؤكد إقامة مستشفى للإدمان ضمن نطاق الشؤون الصحية في الحرس الوطني، وأكاديمية للتوائم السياميين في العالم، أجاب (سنقيم مستشفى للصحة النفسية والإدمان وذلك لأهميته في توعية أبناء هذا الوطن، لكن استبعد إقامة أكاديمية متخصصة بالتوائم السياميين، بسبب محدودية أعداد التوائم السياميين في العالم)، وشدد الربيعة على ضرورة إيجاد أنظمة تضمن تقليل الأخطاء الطبية، لافتاً إلى ضرورة إبراز الإعلام للخدمات الطبية المقدمة للمرضى وعدم تمييز عمليات الفصل للتوائم السيامية عن العمليات الأخرى.
وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني وجود منافسة ما بين الدول للحصول على الكوادر الأجنبية المميزة، واشار إلى صعوبة تطبيق الخصخصة السريعة داخل النطاق الصحي في المملكة وحول قلة النساء في القيادات الصحية، أجاب (العمل الصحي يعتبر مشاركة بين الرجل والمرأة، وأن الكفاءة وحدها هي من يميز الطبيب أو الطبيبة، مع العلم أن داخل المستشفيات قيادات نسائية ممثلة في رئاسة بعض الأقسام)، مشيرا إلى أن فكرة مملكة الإنسانية تعتبر للوطن، وأبان (داعم هذه الفكرة هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز).
وفي رد (للجزيرة) عن تذمر العديد من المتبرعين لضيق وصغر حجم بنك الدم بالمدينة الطبية للحرس الوطني بما لا يتناسب مع المدينة وكذلك مشكلة مواقف السيارات وقلة عدد المبتعثين للخارج وتقييد عمر المبعث اجاب معاليه: اننا نعترف بوجود مشكلة المواقف ووضعنا الحلول وستصبح المدينة أول مؤسسة لا تدخل لها المركبات حيث سيتم استخدام القطارات للتنقل داخل المدينة، كما ان هناك توجها لنقل بنك الدم وتطويره ليتناسب مع حجم المدينة الطبية.
وعن الابتعاث اجاب معاليه: ان الحرس لديه اكبر برنامج ابتعاث مشيرا إلى أهمية الاستثمار في المواطن، واشار إلى ان هناك توجها لوضع برنامج ضمن الجامعة في عدد من التخصصات. وعن تحديد العمر بـ35 عاما فما دون أوضح بأننا نعمل حسب نظام مؤسسي مما يوجب علينا الالتزام بما فيه.
وفي نهاية اللقاء سلم الزميل خالد الثبيتي رئيس ملتقى إعلاميي الرياض درع الملتقى للدكتور عبد الله الربيعة، وأهدى الزميل حمود الدلبحي الدكتور الربيعة كتابا خاصا، فيما شهد اللقاء تغطية فضائية من قبل قناة التلفزيون السعودي الأولى، وقناة الأماكن، وقناة أوطان، وسط حشد إعلامي كبير.