الرياض - (الجزيرة)
وصف سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد الجابر العلي الصباح القمة الاقتصادية في الكويت بالتاريخية، مؤكداً أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بذل ولا يزال يبذل جهوداً كبيرة من أجل التضامن العربي ودعم القضايا العربية. وقال السفير إن اللقاء العربي الذي استضافته دولة الكويت له أهمية ومكانة في العالم، متمنياً من القادة العرب العمل على تأكيد هذه المكانة بالحرص على الظهور أمام العالم بالوحدة والتضامن، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية.
وأشاد الشيخ حمد الصباح بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي ألقاها في قمة الكويت، موضحاً أنها جاءت في الوقت المناسب لوضع الأمور في نصابها دون تفريط ولا تشديد، كما تعكس التوجه العربي الجاد ونبض الشارع العربي الذي يرى أن السلام حق مشروع لكل الدول، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من أجل القضية الفلسطينية وآخرها تقديم المملكة مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة ليضرب بذلك أروع أمثلة العطاء والسخاء.
وأشار سعادة السفير إلى أنه لا يمكن إغفال الدور السعودي في لم شمل العرب كما لا يمكن تجاهل الأداء السعودي السياسي رفيع المستوى الذي يمثل القدرة على حماية وتماسك منطقة الشرق الأوسط ومنع أي تدخلات خارجية، لافتاً إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية السابقة والحالية في عملية السلام تستحق تسجيلها في التاريخ.
وأضاف: أهمية قمة الكويت لا تكمن فقط في قراراتها السياسية التي ستكون لها بالتأكيد نتائج مهمة في إعادة الوحدة إلى الموقف العربي الذي تأثر بالتطورات المؤسفة الأخيرة في قطاع غزة بل هي قمة مصيرية وفرصة تاريخية لترسيخ التضامن العربي من خلال ما تمخض عنها من قرارات اقتصادية واجتماعية وتنموية تهتم بالدرجة الأولى بالمواطن العربي وهمومه المختلفة، موضحاً أنها القمة الأولى التي تعنى بهذه الجوانب المهمة وأن الأمة العربية بحاجة ماسة إلى مثل هذه القمم لمعالجة المشكلات التي نتجت عن الأزمة المالية العالمية.
ونوه سعادة السفير بأن القمة الاقتصادية في الكويت أبرزت لأول مرة مؤتمراً يشمل رجال الأعمال العرب والمجتمع المدني، وهذا يدل على أنها قمة مختلفة عن سابقاتها، وأن لها فرصة كبيرة في النجاح والوصول إلى الأهداف المرجوة منها، وأن نجاح القمة كان وراءه الرغبة الشديدة لدى الحكومات والشعوب العربية للخروج بهذه القرارات والتوصيات المهمة. وأشار الشيخ حمد الصباح إلى الرغبة لدى القيادة السياسية في الكويت، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في أن تكون هذه القمة هي النواة نحو الوئام السياسي في الوطن العربي، متجنباً بذلك الخلافات السياسية التي أرهقت الجسم العربي.
