عبدالعزيز الشاهري

أغلق المؤشر العام للسوق السعودية أمس الاثنين على مستوى 4646 رابحاً 6 نقاط فقط بعد أن عاش فترة تذبذب طوال تداولاته يوم أمس حول نقطة الافتتاح تراجعت فيه السيولة حتى مستوى 3،2 مليارات أبرمت منها 120.280صفقة بكمية 166.677.174 سهما توزعت بين 125 شركة متداولة أغلق منها على ارتفاع 62 شركة وأغلق على تراجع 54 شركة وبقيت 9 شركات محافظة على أسعارها التي أغلقت عليها يوم أمس الأول وعلى مستوى القطاعات الخمسة عشر فقد أغلق منها على ارتفاع 7 قطاعات بينما أغلق منخفضا 8 قطاعات وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الصناعات البتروكيمياوية بنسبة تغيير إيجابية مقدارها 1.44% جاء بعده قطاع النقل بنسبة تغيير تعادل 1.27% أما أكثر القطاعات انخفاضا فقد كان من نصيب قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والذي سجل نسبة تغيير سالبة تساوي 3.93% جاء بعده قطاع الإعلام والنشر بتغيير 2.94% أما باقي القطاعات فقد كانت في تفاوت بينها بين الارتفاع والانخفاض.

وقد لوحظ خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي وأيام الأسبوع الحالي تدني في قيمة التداول اليومية وقد يعود السبب في ذلك لتفضيل المستثمر الانتظار خارجا حتى الانتهاء من نتائج الشركات المؤثرة وبخاصة أن هناك تباينا في نتائج الشركات التي أعلنت الأيام الماضية ففي حين تعلن شركة عن نموا إيجابيا نلاحظ تراجعا في نتائج بعض الشركات الأخرى وقد سبب هذا التباين ذعرا وخوفا لدى المستثمر وبخاصة المستثمر الكبير الذي قد يتوقف عن ضخ سيولته حتى الانتهاء من نتائج جميع الشركات خوفا من سلبية وطمعا في أسعار أقل.

وقد أغلق المؤشر تحت مستوى 5000 لعدة أيام بعد أن تجاوزها الأسبوع الماضي إلا أنه لم يستطع البقاء فوقها رغم اختراقها بقيمة تداول عالية مقارنة بما قبلها من أيام ولكنه سرعان ما عاد لها ليختبرها فنيا فلم تصمد أمام البيوع المكثفة بخاصة حينما تراجعت سابك تحت مستوى 52 ريالا والراجحي تحت 56 ريالا وقد لا تعود الإيجابية ثانية ما لم يرتق المؤشر لما فوق مستوى 5000 والذي أصبح مقاومة نفسية أكثر منها فنية وقد لا يكون ذلك ما لم تظهر الشركات القيادية نتائج إيجابية تساهم في رفع معنويات المتداولين وبالتالي ترفع الثقة وتساعد على ضخ سيولة استثمارية تبقى لأطول وقت ممكن.

والجدير بالذكر أن أربع شركات قد أغلقت على نسبها العليا المسموح بها خلال جلسة الأمس وأولاها شركة الأسماك ثم شركة سند ثم الغذائية ثم ثمار وبالمقابل هناك خمس شركات أغلقت على نسبها الدنيا المسموح بها خلال جلسة الأمس وهي معدنية وولا للتأمين ومجموعة صافولا وملاذ للتأمين والمتحدة للتأمين.

أما من حيث الكمية فقد تصدرت إعمار جميع الشركات بكمية 14.772.796 سهما جاءت بعدها سابك بكمية 11.445.579 سهما ثم الإنماء أما من حيث القيمة فكانت سابك هي الأكثر نشاطا من حيث القيمة بقيمة 516.021.614.30 ريالا ثم ملاذ للتأمين بقيمة 149.055.131.60 ريالاً ثم إعمار ثم الإنماء وباقي الشركات كانت قيمها المتداولة متواضعة نوعا ما.

ولا يزال المتداول ينتظر نتائج باقي الشركات التي لم تعلن بعد فبناء على ما سيأتي فيها يحدد أين ستتجه سيولته الأيام القادمة.