مفاجأة الجوهر في (خليجي 19) وأفضل لاعبي البطولة ماجد المرشدي قصة كفاح ومثابرة وصبر.. بدأ من ناد (مغمور) ثم انتقل إلى الجبلين فاكتشفته العيون الزرقاء, وفي الهلال صقلت موهبته
كتب - طارق العبودي:
توج نجم دفاع منتخبنا الوطني الأول وصمام أمانه ماجد المرشدي عطاءاته ونجوميته بحصوله على جائزة أفضل لاعب في (خليجي 19).. هذه الجائزة التي استحقها المرشدي بكل جدارة في أول مشاركة له مع الأخضر رغم وجود لاعبين أكبر منه سناً وأكثر خبرة ومشاركات.
لا غرابة في ذلك
المتابع لهذا المدافع الرائع لم يستغرب البتة حصوله على هذا اللقب بعد أن أبدع كثيراً وتفوق على نفسه وساهم مع بقية زملائه في خط الدفاع ومن خلفهم الحارس الأمين وليد عبدالله في المحافظة على الشباك الخضراء نظيفة حتى صافرة نهاية المواجهة الختامية وقبل أن تفرض ركلات الترجيح كلمتها.
نعم.. لا غرابة في حصوله على هذا اللقب لأن ما قدمه في البطولة الخليجية ماهو إلا امتداد لعطاءاته ونجوميته مع (الهلال) منذ انتقاله إليه قبل نحو 5 مواسم والتي بلغت ذروتها الموسم الماضي حين جاءته (الفرصة) بمباركة من الروماني كوزمين أولاريو فقبض عليها وتمسك بها بل وعض عليها بنواجذه ولم يفرط بها فوصل للأخضر وبات عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه.
ويحسب للمرشدي استفادته من خبرات من لعب بجانبهم في الموسمين الماضيين وخصوصاً عملاق الدفاع البرازيلي مارسيليو تفاريس ذاك النجم الذي كان أنموذجاً في انضباطيته وحماسه وإخلاصه للقميص الأزرق. ولم يكن تفاريس هو الوحيد الذي استفاد المرشدي من اللعب بجواره بل إن زميله في الأخضر أسامة هوساوي الذي ارتدى القميص الأزرق مع بداية هذا الموسم قادماً من الوحدة كان له دور في إفادة نجمنا بما يملكه من خبرات دولية.
(الصبر).. مفتاح (التألق)
طريق أفضل لاعبي الخليج نحو النجومية لم تكن مفروشة بالورود بل كانت مليئة بالمطبات والعراقيل التي واجهها ب (الصبر) وانتصر عليها.
انتظر طويلاً بعد انتقاله للهلال وتنقل كثيراً ما بين دكة البدلاء تارة و(المدرجات) تارة أخرى وأبعدته بعض القرارات الإدارية إلى الفريق الرديف ذات فترة وأعير قبل 3 مواسم إلى الوحدة رغم مستوياته التي كانت تبشر ببزوغ نجم هلالي واعد ومع ذلك صبر وصبر وصبر حتى جاءته الفرصة التي قدمت لنا مدافعاً من طراز العمالقة.
- وضع المرشدي من بعض الأخطاء الفنية التي كانت تصاحب أداءه في البداية (دروساً) يستفيد منها وجعل منها نقطة انطلاق له متسلحاً بثقته في نفسه وفي قدراته حتى بات مصدر ثقل وأمان في الخطوط الخلفية لفريقه الهلال والتي منها انطلق إلى الأخضر ليصبح مصدر أمان واطمئنان ومحل ثقة.
المشوار لم ينته بعد يا ماجد
رغم كل ما سبق إلا أن ماجد المرشدي مطالب بالمزيد.. مزيد من العطاء ومزيد من التألق فهو ما زال في بداياته وفي عز توهجه (25 عاماً) والمستقبل أمامه.
للتذكير فقط
بدأ المرشدي مسيرته الكروية من خلال نادي اللواء (درجة ثالثة) أحد أندية منطقة حائل ومنه انتقل إلى نادي الجبلين (في الشباب) فاكتشفته العيون الزرقاء ونقلت خدماته إلى الهلال قبل نحو 5 سنوات لقاء مبلغ تجاوز المليون ونصف المليون ريال، وفي الهلال صقلت موهبته ومنه ارتدى القميص الأخضر قميص منتخبنا الوطني الأول.