Al Jazirah NewsPaper Monday  19/01/2009 G Issue 13262
الأثنين 22 محرم 1430   العدد  13262
عذاريب
يستاهلها العماني
عبد الله العجلان

 

حتى وهي تذهب عادة على حساب طموحنا وتفوقنا، إلا أنها هذه المرة اتجهت للمنتخب الأفضل والأجدر (العماني) الذي ظل في السنوات الأخيرة الحصان الأسود والأقرب كما في الدورتين السابقتين لنيل كأس الخليج.

لا أحد ينكر أو يشك في أن المنتخب العماني كان وما زال الأكثر إمتاعاً وعطاء على مستوى الخليج، وحصوله على لقب خليجي 19 هو بصدق تتويج متأخر لتألقه وتفوقه، ونتيجة طبيعية لبناء هذا المنتخب الرائع، وتعب إعداده والصبر عليه وعدم اليأس والكفاح من أجل تحقيق إنجاز يليق به وبطيبة ورقي وكرم وحضارية الشعب العماني الشقيق.

هنيئاً للعمانيين بطولة إنصافهم.. ومن هنا ومن أرض (السعودية) وطن الحب والخير والأمجاد نتطلع إلى أن تكون هذه الكأس انطلاقة متطورة وجديدة وحافلة بالإنجازات للكرة العمانية على الصعيدين الآسيوي والعالمي.

الأخضر لم يخسر

وبمقدار الإنصاف الذي تحدثنا به عن المنتخب العماني، نجد أنه من المنطقي القول بأن الأخضر خسر الكأس بضربات الحظ الترجيحية لكنه كسب إعجاب واحترام الجميع، وقبل وأهم من ذلك كسب الثقة بنفسه وبزيادة واتساع قاعدة نجومه الذين سيشكلون دعماً قوياً وإضافة ثرية للكرة السعودية.

قبل الذهاب إلى مسقط لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا للمباراة النهائية، أو أن يقدم هذا المستوى الكبير المتزين بالأهداف والروح القتالية والأخلاق العالية، وهذه مجتمعة أهلته لتحقيق البطولة للمرة الرابعة لو أن المنافس لم يكن العماني المتطور أداء وخبرة والمستفيد من عوامل الأرض والجمهور والدعم والإصرار على إحراز كأس الدورة وحلم أكثر من ثلاثين عاماً.

وسط أجواء الحزن على خسارة الكأس علينا أن نتعامل بواقعية ونتحدث بموضوعية تحسباً للمشوار الأهم والأغلى في المباريات المتبقية والمؤهلة بإذن الله تعالى لمونديال 2010م.

الانتقال على الطريقة النصراوية

ما المشكلة في دخول الهلال أو غيره في مفاوضات انتقال نجم الوحدة عيسى المحياني؟ أليس من مصلحة اللاعب وناديه الأصلي سواء في موضوع المحياني أو غيره دخول أكثر من طرف مفاوض ينافس ويزيد من قيمة التنازل عنه..؟! وهل يوجد في اللوائح والأنظمة والتعليمات أو حتى ميثاق الشرف الأخير ما يمنع هذه المنافسة؟! ثم إذا كان النصراويون جادون وصادقون في قولهم إنهم أول من دفع واتفق مع نادي الوحدة واللاعب فلماذا لم يحسموا الأمر قبل دخول الهلال على خط المفاوضات..؟! ولماذا يضع النصراويون أنفسهم دائماً في موقف العاجز عن الحسم باتباع الأنظمة كما تفعل سائر الأندية الأخرى واللجوء إلى الطرق الملتوية كما حدث مع عباس الطائي وخيبري القادسية، أو بالواسطة وحب الخشوم كما في انتقال موينع الشباب، أو باختلاق الأعذار واستخدام لغة الأوهام والتباكي ومحاولة تبرير العجز كما في قضية محياني الوحدة؟! بل لماذا يدفعون قرابة الثلاثين مليون ريال على لاعب أعلنها صريحة بأنه لا يريدهم، في الوقت الذي لم يصرفوا فيه مرتبات ومستحقات عدة شهور لكثير من اللاعبين والمدربين وعمال النادي، ولم يتمكنوا من تأمين تجديد عقود الخوجلي والمطيري وعلاج النجم الجماهيري الدولي سعد الحارثي؟!.

فضحهم الميثاق

مثلما يحدث في الكثير من القضايا التي يتم تداولها دون معرفة أسبابها وتفاصيلها فقد كثر الهرج والمرج، والصياح والنياح، والخلط والخرط، وتناثرت التصريحات والأطروحات والبكائيات حول (ميثاق الشرف) الأخير، وليتضح بعد هذا كله أن هؤلاء جميعاً بما فيهم مسؤولون في أندية وقعوا على هذا الميثاق لم يقرؤوا أو أنهم لم يستوعبوا مضمونه، عندما تناولوا ما يجري حالياً بالنسبة للاعب عيسى المحياني، وأن دخول الهلال في المفاوضات يعد خرقاً سافراً للميثاق ويتنافى مع مبادئه وتوجهاته ومضامينه.

المضحك المبكي أنه لا توجد في الميثاق أية عبارة أو حتى كلمة واحدة تنص أو تشير من بعيد أو قريب إلى الاحتراف أو انتقال اللاعبين والتعاقد معهم أو إلى التفاوض أو منع المزايدة، أي أن الميثاق في مجمله لا يتحدث مطلقاً أو بالأصح لا يتضمن تلميحاً أو تصريحاً أي شيء يتعلق بمفاوضات وعقود وانتقالات اللاعبين وإنما يهدف ويطالب وينص على تأكيد والتزام جميع أصحاب السمو والسعادة رؤساء الأندية الرياضية المرخصة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعامل مع الإعلام عبر ثقافة التنافس الأخلاقي الشريف، وبما يعزز احترام الأنظمة وحب الوطن والاعتزاز به، والمحافظة على القيم العربية والإسلامية والتكافل والوحدة وعدم التفرقة.. وفوق هذا هو ميثاق وليس قانوناً أو نظاماً ملزماً.. وبالتالي فإن استخدامه في هذه القضية يدل على جهل هؤلاء أو أنهم يكتبون ويتحدثون ويديرون أنديتهم بحسب توجيهات وأوامر غيرهم، بل إنهم بأساليبهم هذه هم أول من ضرب بالميثاق عرض الحائط، كونه -أي الميثاق- يهتم ويركز على ضبط الأجواء الإعلامية واحترام عقول ومشاعر وكرامة الآخرين.

***

- الحارس العملاق وليد عبدالله ورباعي خط الدفاع الزوري والمرشدي وهوساوي والشهيل أكبر وأجمل مكاسبنا من خليجي 19.

- لا نبالغ ولا نظلم الكابتن الخلوق ناصر الجوهر عندما نقول إن المرحلة الصعبة المقبلة تحتاج إلى جهاز تدريبي قادر على تطور الأخضر وتوظيف الكم الهائل من النجوم.

- ما الذي أصاب النجم الكبير مالك معاذ؟! وأين اختفت مهارته ومواهبه وأهدافه؟!

- ماجد المرشدي من لاعب كادت الإدارة الفوضوية قبل سنتين أن تسقطه من الكشوفات الزرقاء إلى أفضل لاعب خليجي.

- بالمناسبة.. حينما كنا نطالب آنذاك غير مرة بإعطائه الفرصة في الدفاع الهلالي المتأزم وقتها كان البعض يقول إنها مطالبة من باب المجاملة وأننا نتحدث بعاطفية أكثر من أي شيء آخر..!

- نأمل أن لا تؤثر خسارة البطولة سلباً على معنويات الأخضر وعلى طموحات وآمال الجماهير في المباريات المتبقية لتصفيات كأس العالم.

- قناعات وحقائق وتحليلات عديدة كانت ستنقلب رأساً على عقب لو احتسب الحكم ضربة الجزاء الصحيحة للنجم الماهر والمتحرك والمقاتل نايف هزازي.

- كشف خليجي 19 أن لدينا.. أزمة حقيقية في التحليل الفني التلفزيونية.

- مؤسف ومؤلم وغير مقبول أن يأتي أحدهم ويتندر ويستهزئ بموقف اللاعب عيسى المحياني وأنه قرر اختيار نادي الهلال بعد أن أدى صلاة الاستخارة.

- ليس النجوم فقط.. حتى المدربون لا يريدون الذهاب إلى النصر.. ما الحكاية؟!.

- إهداره لركلة الجزاء لا يقلل من نجومية وتألق الرائع تيسير الجاسم.

- أندية تفيد وتدعم الكرة السعودية وأندية أخرى تفرغت للإزعاج والتشويش والشكاوى وإثارة البلبلة باتجاه منتخبات الوطن.

- لجنة المسابقات عاقبت الفرق الداعمة للمنتخب الأول بجدولة مباراة الأسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين بعد أقل من 48 ساعة من نهائي الخليج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد