أحرج محللو القناة الرياضية أنفسهم وأحرجوا القناة نفسها بطروحاتهم غير الواقعية وغير المنطقية وبنظرتهم للأمور من زاوية ضيقة جداً. ولم يستطيعوا إقناع المشاة بسلامة آرائهم وصواب نقدهم. كان المشاهد يلمس منهم قسوة لا مبرر لها تجاه المنتخب طوال دورة الخليج، وأحياناً انتقائية فاضحة في النقد.
كانت كل الأمور سيئة أمامهم على طول الخط، سواء فاز المنتخب أم تعادل أو خسر.
نظرتهم كانت مغرقة في السوداوية. لا شيء يعجبهم، ولم يجدوا في المنتخب الذي لعب على النهائي الخليجي أي إيجابية يمكن أن تذكر. كانوا يتسابقون على جلد المنتخب بشكل غريب. لم يروا فيه أي أمل أو بارقة أو نقطة مضيئة..!!
في القنوات الخليجية كانت المنتخبات الأخرى تجد دعماً وتشجيعاً وتحفيزاّ وفي قناتنا كان المنتخب واللاعبون يجدون تقريعاً واستخفافاً بقدراتهم وجهودهم وعطاءاتهم. كانت سياط النقد القاسي تلهب إمكاناتهم وتوجع معنوياتهم.
لقد تجاوز محللو القناة الرياضية كل حدود النقد الهادف والموضوعي إلى درجة أنهم استفزوا كل من كان يشاهدهم ويتابعهم. فالمشاهد كان يرى جوانب مشرقة في الأخضر حتى وهو يخسر النهائي أمام صاحب الأرض والجمهور بركلات الترجيح ولكن المحللين أطفأوا تلك الإشراقة بسوداوية نظرتهم القاصرة.