Al Jazirah NewsPaper Monday  19/01/2009 G Issue 13262
الأثنين 22 محرم 1430   العدد  13262

من القلب!!
قدَّر الله وما شاء فعل!!
صالح رضا

 

لو طُبق قانون كرة القدم في المباراة النهائية لدورة الخليج لربما فاز المنتخب الوطني وأخذ بطولة مستحقة تكفل بها قانون اللعبة وذلك باحتساب ضربتي جزاء للمنتخب إحداهما للفريدي والأخرى للهزازي ومع ذلك لا نعتب على الحكم الهولندي (إيريك يارك) فالمخالفة التي ارتكبت على أحمد الفريدي كانت تخضع (لتقدير) الحكم إيريك يارك، بينما المخالفة التي ارتكبت على نايف هزازي لم تكن واضحة للوهلة الأولى ولكنها بالإعادة كانت ضربة جزاء لا يختلف عليها اثنان حتى الجماهير العمانية الراقية اعترفت بها، وكانت واضحة لمساعد الحكم الأول البحريني الذي كان يقوم بحركات مريبة منها الغمز بالعين والإيماءات وكأنما يريد أن يشعر العمانيين بأنه باع ضميره بمساعدة منتخبهم، وهم في غنى عن مثل هذه السلوكيات المرفوضة جملة وتفصيلاً، وكم كنا نتمنى أن يكون الطاقم التحكيمي أوروبياً لأخذنا حقوقنا التي كفلها لنا قانون لعب كرة القدم ولم نكن نريد سواها!

ومع ذلك نقول من أعماق قلوبنا مبروك وألف مبروك للمنتخب العماني الشقيق فقد كافح بشرف طوال مباريات الدورة و- بالأصح البطولة - وقد تمكن من تجاوز المنتخبات الأخرى بيسر تارة وبصعوبة تارة أخرى وحقق معدلاً عالياً من الأداء وكان من الظلم أن لا يحقق أول بطولة وهي على أرضه وبين جماهيره العطشى الطيبة والأصيلة.

أما من انبحت أصواتهم وهم يسعون لتحطيم معنويات لاعبي المنتخب السعودي وهم ممن لفظتهم أنديتهم.. اثنان منهم في قناتنا (العزيزة).. وآخر (طاير) في قناة الجزيرة وغيرهم، فقد أقاموا مناحات مفضوحة ومخجلة ودنيئة، وأخذوا في رفع الأصوات ولطم الخدود وشق الجيوب وذلك انتقاصاً من لاعبي المنتخب ومدربه ومسئوليه، كما أخذوا ينظرون وينتظرون خسارة المنتخب مباراة تلو الأخرى، فنقول لهم إنكم وآراءكم لن تضروا المنتخب الوطني بمشيئة الله، لا مسئوليه ولا مدربه الكبير الرائع ناصر الجوهر ولا لاعبيه الأشاوس بدءاً من وليد عبد الله ومروراً بالملك المتوج ابن الوطن ماجد المرشدي أمير الدورة وملكها المتوج وبقية زملائهم الأشاوس، فقد قدموا كرة عصرية رائعة وكان الكأس قاب قوسين أو أدنى، ولا ننسى الأب الروحي للمنتخب الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان ولا يزال يقطع الفيافي والقفار وراء منتخبنا الوطني، يبذل ويوجه ويؤازر ويدعم ويجاهد كما لم يفعل رئيس وفد آخر أو مسئول آخر في دورة الخليج وخارج دورة الخليج.. وهذا بحد ذاته بطولة عوضتنا عن فقدان كأس لم نتحسَّر على ذهابها لإخواننا في سلطنة عمان.

هذا ولننس الماضي ولنبدأ يداً واحدة وراء منتخبنا كما تفعل الشعوب كلها عدا فئة قد نُبذت من قبل أنديتها لسوء سلوكها قبل أن تُنبذ من قِبل المسئولين والجمهور السعودي الواعي، فرجال المنتخب أعلى شأناً وأكبر قدراً من عواء تلك الفئة المنبوذة، مؤكدين ثقتنا في القيادة الرياضية ومدرب المنتخب ابن هذا الوطن واللاعبين الذين أثبتوا أنهم رجال مواقف ولم يخسروا ولله الحمد وما كأسنا التي ذهبت للأشقاء ما هي إلا من سقط المتاع.

الأهلي بين لظى القمة وزمهرير القاع!!

الأهلي وما أدراك ما الأهلي في وضع غير مريح لأنصاره الكثر، فالفريق الحالي لن ينافس في أية بطولة يكون أطرافها الهلال والاتحاد والشباب للفارق الكبير الذي حدث في الحقبتين الأخيرتين بين الأهلي وبين تلك الأندية، ولكي نكون واضحين وصادقين مع أنفسنا فالمجالس الشرفية التي تقود الأندية الثلاثة المذكورة أعلاه لا تتوفر فعالياتها في الأهلي حيث يبقى سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وحيداً يكافح وينافح ويخطط ويدفع بينما بقية أعضاء شرف النادي الحاليين لا يملكون القدرة على الدفع المالي ولو بحده الأدنى إضافة إلى ركون الإدارة الأهلاوية لمقولة (العين بصيرة واليد قصيرة) مما يعني أن الأهلي سيبقى وحتى في المستقبل المنظور مكانك سر في مراكز الدفء، فالأهلاويون لم يعد يستطيعون الصعود إلى لظى ولهيب القمة ولا النزول إلى زمهرير القاع انتظاراً لمخرجات أكاديمية خالد.

هذا ويمكن أن يتحسن الحال متى ما استطاعت الإدارة الإبحار في رحاب أكثر إشراقاً وأملاً وإعادة التفكير في الدخل الاستثماري بالاتصال والتواصل بالشركات المنافسة للراعي الرسمي الحالي، والتواصل مع مزيد من أعضاء الشرف الذين يمكن أن يكونوا اليد الأخرى لسمو الأمير خالد بن عبدالله حتى توجد اليد الأخرى التي تستطيع مساندة سموه في توفير الدعم المادي الذي يمكن من خلاله للأهلي شراء عقود لاعبين أجانب متميزين إضافة إلى لاعبين محليين يمكنهم العودة بالفريق إلى المناطق المشتعلة في الدوري السعودي وفي كل البطولات.

إن إدارة الأهلي قد اختارت سياسة الاستفادة من الدوري العام كإعداد للفريق لاقتناص كؤوس البطولات الأخرى، وهذا الفكر قد تسرَّب إلى اللاعبين فلم يعد لديهم الطموح للرفع من مستواهم في الدوري العام بعد أن لمسوا الإعياء الذي أصاب الإدارة من جراء المنافسة المفقودة في الدوري العام وانتظار فرص اقتناص الفوز بالكؤوس التي تتطلب نهج المفاجأة والوصول إلى (الفاينل) لمحاولة الفوز بكأس هنا أو كأس هناك، وهذا الأسلوب خاطئ وغير مجدٍ فهو قد قتل طموح اللاعبين حتى الأجانب يلتحقون بالأهلي بمستوى جيد -عدا قودوين- ثم ينخفض هذا المستوى بعد معرفة طموح الإدارة المحدود الذي لن يجعل الأهلي يطول عنب اليمن ولا بلح الشام.

نبضات!

* مَنْ المسئول عن استقطاب محللين في التلفزيون السعودي أقل من كل القنوات، فهؤلاء المحللون غير مؤهلين للتحليل الكروي إضافة إلى ضيق أفقهم وتعصبهم الأعمى للأندية التي لفظتهم في يوم ما، وكل ذلك التأزم الذي يعيشونه ويعايشونه أصبح على حساب المنتخب الوطني والتطاول على عناصر المنتخب وكأن القناة الرياضية السعودية تابعة لعدو مجاهر وليست قناة وطنية.. ولا ننسى ثالثة الأثافي في قناة الجزيرة، ولكن هيهات لهم التأثير على أصغر لاعب أو مسئول في المنتخب أو المساس بالمدرب الوطني الرائع والمتمكن ناصر الجوهر!!

* يجب إعادة النظر في بعض كوادر القناة الرياضية السعودية بعد السقوط المريع مؤخراً وعلى وجه التحديد خلال دورة الخليج التاسعة عشرة!!

* اللاعب مالك معاذ كان خارج الخدمة طوال مباريات دورة الخليج بل كان عبئاً واضحاً على المنتخب، ويبدو أن هناك ما يشغله، فعليه بمراجعة نفسه فالجماهير لا ترحم سواء كان في المنتخب أو في النادي!!

* ضياع ركلة الترجيح التي طوَّح بها اللاعب النجم تيسير الجاسم خارج المرمى، لا تنقص من نجوميته شيئاً فقد كان نجماً لا يُجارى ومرشحاً رئيسياً لجائزة أفضل لاعب في الدورة.. وخيرها في غيرها يا أبا جاسم!!

* كان واضحاً أثر غياب اللاعب خالد عزيز على خط وسط المنتخب الوطني خلال مباراته مع عمان، وكأني بحال لسان عزيز يقول:

سيذكرني قومي إذا جد جدهم

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد