الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
سيطرت أحوال النظافة في شوارع وميادين محافظة الطائف على اجتماعات المسؤولين بالبلدية بعد تكدُّس النفايات وتراكمها بسبب تقاعس العمال عن رفعها، وورود عدة شكاوى من الأهالي بالأحياء تثبتت منها البلدية، وتم نقلها إلى المسؤولين بالفروع. وكانت (الجزيرة) قد كشفت من خلال تقاريرها المصورة عن بعض المخالفات التي يرتكبها العمال وإهمالهم للعمل المنوط بهم وتخليهم عنه؛ ما تسبب في تراكم النفايات وتكدسها بالحاويات التي باتت مصدراً للروائح الكريهة، بينما تناثرت على الأرض.
وقال مواطنون إن العمالة اتجهت إلى الخدمة في المنازل، من حيث المساعدة في نقل الأثاث وتحميل أسطوانات الغاز وغيرها من المتطلبات بمُقابل مادي، متحللين من واجباتهم الأساسية، بينما اهتم جانب من العمال بالتنقيب في داخل أكوام النفايات بحثا عن العلب الفارغة، وقد أصبح من المألوف رؤية بعضهم وقد جلسوا على سقف آلية النفايات وانهمكوا في استخراج العلب التي جمعوها خلال جولاتهم؛ حيث يبيعونها فيما بعد، غير عابئين بإغلاق الطريق أمام السيارات الأخرى، مثلما يحدث منهم دائماً في عدة شوارع بالطائف.
هذا المشهد المؤسف تكرَّر أكثر من مرة وفي مواقع متعددة، إلا أنه يتكرر دوماً في أحد الشوارع الفرعية لشارع الأمير متعب بحي الشهداء الشمالية؛ الأمر الذي أزعج مستخدمي الطريق الذين يتفاجؤون بآلية النظافة تُغلق الطريق ويضطرون إلى الوقوف فترة طويلة أو يغيرون خط سيرهم، ظانين أن العمالة تقوم برفع النفايات، لكنهم في حقيقة الأمر يجمعون العُلب الفارغة بعد نبش النفايات وانتقاء حاجتهم منها.
بلاغات الأهالي من هذه الفوضى تعددت، لكن لم يكُن هناك تجاوب حيال تصرفات العمالة التي لم يكُن عليها رقيب أو إشراف يحد مما يفعلون.
وكانت دوريات الأمن وقفت في وقت سابق على أحد المنازل الشعبية، وكانت مجموعة من عمال النظافة تتردد عليه كثيراً، خصوصاً في فترات الصباح، وقد اتضح أنهم اتخذوه مستودعاً لحصيلتهم من العلب الفارغة وغيرها، ومع ذلك فقد استمر وضع المنزل على ما هو عليه دون أي تحرك لمتابعة وقبض المترددين عليه.