«الجزيرة» - الرياض
بدأت صباح أمس أعمال اللقاء الأول لرؤساء هيئات تسوية الخلافات العمالية برعاية معالي نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، الذي افتتح اللقاء بكلمة أكد فيها اهتمام الوزارة بهيئات تسوية الخلافات العمالية وجديتها في تطويرها والنهوض بها. وقال معاليه بهذه المناسبة أود أن أشيد بالجهود التي تقومون بها وأنتم تؤدون عملكم المضني وما تتحملون من أعباء وتواجهون من مشاق.
وأشار معاليه أن بيئة العمل في هيئات تسوية الخلافات العمالية لا تخلو من الشحن النفسي والمنغصات نظرا للحالة النفسية للخصوم ورغبتهم في الحصول على أحكام لصالحهم في أسرع وقت على الرغم من كون بعض القضايا معقدة ومليئة بالتفاصيل التي تتطلب التأمل والتريث وطلب المزيد من المعلومات التي قد لا تكون متوفرة أحيانا منذ البداية. وأضاف معاليه إنه سيتم خلال جلسات العمل مناقشة جميع احتياجات الهيئات والسبل الكفيلة بدعمها لتؤدي أعمالها وفق أفضل السبل وأيسرها.
وأكد معاليه في مخاطبته للمشاركين أن طبيعة العمل الذي تقومون به تجعل منكم واجهة ليس للوزارة فحسب وإنما للمملكة أيضاً.
وقال معاليه: كما تعلمون، تضم بلادنا ملايين العمالة الوافدة التي تكون لديها قضايا عمالية تحكمون فيها ولا شك أن الطريقة التي تتعاملون بها مع قضاياهم هي جزء من الصورة التي سيحملونها عن هذه البلاد عندما يعودون إلى بلدانهم. وإنني أثق تماماً بأنكم تدركون ذلك كما تدركون قبل ذلك أيضا أن عملكم مسؤولية وأمانة نحاسب عنها جميعا أمام رب العالمين.
وقال معالي نائب الوزير في كلمته من خلال لقاءاتي المستمرة مع المراجعين الذين يترددون على الوزارة لاحظت أنه فيما يتعلق بالقضايا العمالية أن المشكلة الكبرى هي طول فترة التقاضي ولا شك أن هناك أسبابا تعرفونها ونعرفها ونتفهمها، تكمن خلف هذا الأمر، لكن الخصوم وخصوصا الطرف الأضعف والمتضرر لا يفهمها ولا يقدرها، فدعونا نتعاون على معالجة المعوقات وتذليل الصعوبات ولعل هذا اللقاء الذي يجمع كل رؤساء الهيئات العمالية يكون فاتحة خير إن شاء الله للنقاش وإيجاد الحلول وإننا نتطلع إلى ما ستخرجون به من توصيات سوف تكون موضع اهتمام معالي الوزير وجميع قيادات الوزارة.
بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للشؤون العمالية الأستاذ عبدالرحمن البواردي كلمة أكد فيها اهتمام الوزارة بمعالجة جميع الإشكالات التي تواجه عمل الهيئات العمالية والعمل على دعم الهيئات بالأعضاء والإمكانيات لتسهيل إجراءات عملها.