قال الأمين العام السابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن التزام أوبك بالتخفيضات التي أقرتها مؤخراً في الإنتاج يمكن أن يستقر بسعر برميل البترول في حدود 50 دولاراً في المدى القصير حتى الربع الثالث من العام الحالي، ولم يخف عدنان شهاب الدين توقعه بأن تصل أسعار النفط إلى مستوى 74 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أنه في المدى البعيد قد يحدث تفاوت كبير في الأسعار داعياً إلى تغيير المعادلة السعرية لكن في وقت آخر مناسب غير الوقت الحالي. وقال شهاب الدين الذي كان يتحدث في جلسة مخصصة حول أوضاع الطاقة في العالم العربي في المؤتمر الاقتصادي العربي في الكويت أمس إنه كان معروفاً على نطاق واسع قبل الأزمة المالية العالمية أن الطلب على الطاقة سيواصل نموه بمعدل 1.5 بالمائة سنوياً وأن التوقعات تشير إلى ازدياد الطلب على الطاقة بنسبة 50 في المئة من الوضع الحالي في عام 2030، مشيراً إلى أن الأزمة المالية العالمية ولدت شعوراً عاماً بتباطؤ الاستثمارات العالمية وهو ما يقود إلى الضغط على أسعار النفط باتجاه الهبوط. وبيَّن شهاب الدين أن المنظمات الدولية وخصوصاً وكالة الطاقة الدولية كانت تشير إلى ارتفاع مستمر لأسعار النفط في توقعاتها بهدف تشجيع الاستثمارات في المجال النفطي، وأيضاً تشجيع البحث في البدائل الأخرى بعكس أوبك التي كانت تقديراتها متحفظة دائماً. ولفت إلى أن عام 2008 هو أول عام يتراجع فيه الطلب على النفط، حيث تراجع بمقدار 200 ألف برميل يومياً متوقعاً أن يستمر الانخفاض طوال عام 2009، وقد يصل الانخفاض إلى 400 ألف يومياً.