غزة - رندة أحمد
دخل وقف إطلاق النار من طرف إسرائيل حيز التنفيذ فيما بقي الجيش منتشراً في محيط قطاع غزة منهياً حرباً عسكرية استمرت 22 يوماً. وتعرض (الجزيرة) مواقف الفصائل الفلسطينية من قرار إسرائيل وقف إطلاق النار:
حماس: خطاب أولمرت بشرى من بشائر النصر
حركة حماس عقبت على إعلان أولمرت وقف إطلاق النار من طرف واحد على لسان - محمد نزال- عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قال: (إن الخطاب الذي قدمه رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت هو خطاب الهزيمة، ويعطي دليلاً جديداً على أن الكيان الصهيونية يواصل هزائمه وخسائره. وأضاف - نزال- خلال تصريحات لإذاعة صوت القدس المحلية التي تبث أثيرها من غزة أن خطاب أولمرت بشرى من بشائر النصر، ويعني بدء العد التنازلي لنهاية العصر الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني خرج منتصراً وأن المقاومة الشعبية، هزمت قوات الاحتلال في فلسطين. وأكد نزال أن المقاومة ستواصل عملياتها ضد قوات الاحتلال ما دام الجنود الصهاينة فوق تراب غزة وطالما بقي الحصار يفرض على قطاع غزة.
الجهاد: قرار وقف النار لا يعنينا
بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أن المواجهة مع إسرائيل لم تنته، رغم الإعلان الإسرائيلي بوقف إطلاق النار من جانب واحد، وأن المقاومة الفلسطينية ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وستواصل التصدي لقوات الاحتلال، حتى إنهاء الحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفتح المعابر ووقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل.
وقال -خضر حبيب- القيادي في الجهاد الإسلامي: (إن القرار الإسرائيلي لا يعني حركته لأنه قرار من طرف واحد، وأن الجهاد الإسلامي ستنحاز إلى خيار المقاومة، حتى يتوقف العدوان وتتحقق الأهداف المرجوة لشعبنا في رفع الحصار، وفتح المعابر.
وفند -حبيب- أقوال رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت والتي تحدث بها من أن العملية العسكرية الإسرائيلية حققت أهدافها، على غزة، وقال - حبيب-: إن الاحتلال لم يحقق من عمليته البرية إلا قتل مزيد من مئات الأطفال والنساء، موضحاً أن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي من الأهداف التي أعلنت قبل الحرب.
ألوية الناصر صلاح الدين تواصل قصفها
بدوره أكد -أبو مجاهد- الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أن اللجان وجناحها العسكري -ألوية الناصر صلاح الدين- ستواصل قصفها وردها على جرائم الاحتلال، طالما بقيت القوات الإسرائيلية تستبيح الأرض الفلسطينية.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، بأنها غير معنية بما جاء به رئيس الوزراء الإسرائيلي من وقف إطلاق النار من جانب واحد، مؤكدة أنه لا وقف لإطلاق النار دون انسحاب (العدو) ورفع الحصار وفتح المعابر، مجددة رفضها لوجود أي قوة أجنبية، معتبرة إياها قوة مشاركة في حصار غزة.
الجبهة الشعبية: خطاب أولمرت (خطاب الهزيمة)
من جانبه وصف ماهر الطاهر، القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خطاب أولمرت بأنه (خطاب الهزيمة)، مشيراً إلى أن المقاومة لم تخسر إلا القليل، وأن المدنيين هم من دفع ثمن الحرب الإسرائيلية الشعواء.
الجبهة الديمقراطية: إعلان الانسحاب من طرف واحد هزيمة للاحتلال
من جهتها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري -كتائب المقاومة الوطنية أن إعلان الانسحاب من طرف واحد هو هزيمة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وانتصارا للمقاومة الفلسطينية، وأكد -أبو سليم- الناطق الرسمي باسم كتائب المقاومة الوطنية لن إعلان إسرائيل لوقف إطلاق النار من طرف واحد يجعله لن يصمد دون الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أبو سليم في بيان صحفي بأن المقاومة لها الحق في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ما دام موجوداً في مدن قطاع غزة، وما لم ينسحب من المناطق التي توغل فيها.
الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة ترد على خطاب أولمرت بإطلاق وابل من الصواريخ
من ناحيتها ردت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على خطاب أولمرت، بإطلاق وابل من الصواريخ على مدن الاحتلال، في إشارة منها للتحدي والإصرار على المقاومة رغم التهديدات الإسرائيلية. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ (جراد) على مدينة أوفاكيم، وصاروخ جراد على قاعدة (حتسريم الجوية)، في حين أطلقت ألوية صلاح الدين وكتائب جهاد جبريل صاروخين من طراز (جراد) على مدينة بئر السبع، أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فقد أكدت أنها لن تتوقف عن إطلاق الصواريخ.