التقت عمان 12 مرة مع السعودية في مسابقات كأس الخليج لكرة القدم كان الفوز فيها من نصيب السعوديين لكن كلود لوروا مدرب المنتخب العماني يشعر بالتفاؤل قبل مباراة الفريقين اليوم السبت.
ويلتقي منتخب عمان مستضيف البطولة اليوم في نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة مع المنتخب السعودي في محاولة لتعويض خسارته للمباراة النهائية في آخر نسختين للبطولة أمام منتخبي قطر والإمارات صاحبي الأرض على الترتيب.
وقال الفرنسي لوروا إنه رغم أن تاريخ لقاءات المنتخبين العماني والسعودي يصب في مصلحة الأخضر إلا أنه قاد كمدرب منتخب الكاميرون لفوز كبير منذ نحو 24 عاماً على المنتخب السعودي.
وأضاف المدرب الفرنسي في مقابلة مع رويترز: (فزت مع الكاميرون عام 1985 على السعودية في مجموع مباراتي نهائي الكأس الأفروآسيوية إذ انتهت مباراة الذهاب لصالحنا 4-1 قبل أن نخسر في الإياب (بنتيجة 2-1) وكان المنتخب السعودي يضم جيلاً ذهبياً من اللاعبين).
وفي طريقه إلى نهائي كأس الخليج نجح لوروا في قيادة منتخب عمان للفوز على منتخب البحرين بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا الفائز باللقب مرتين من أصل أربع محاولات قبل أن يطيح بقطر بقيادة مواطنه برونو ميتسو الفائز مع الإمارات بلقب خليجي 18 من الدور قبل النهائي أمس الأربعاء.
وعما إذا كان الفوز على اثنين من المدربين المخضرمين في منطقة الخليج منح لوروا الذي درب لأكثر من عشر سنوات بالقارة الإفريقية قبل الانتقال لقيادة منتخب خليجي للمرة الأول ثقة أكبر بشأن إمكانية تحقيق النجاح في النهائي قال المدرب الفرنسي: (لا تقاس الأمور بهذا الشكل.. ليس المدرب هو من يفوز لكنه الفريق بأكمله.. غير صحيح أن تأخذ مباراة مدرباً من القمة إلى القاع).
وقال لوروا: (عرضت غانا تمديد التعاقد لمدة عامين لكنها لم تكن ترغب في الإبقاء على مساعدي فهددت بالرحيل واعتقدوا أني لست جاداً في حديثي خاصة أن الفريق جاء في فبراير - (شباط) الماضي في المركز الرابع عشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمنتخبات محققاً أفضل مركز في تاريخه).
وأضاف: (أخذت بعض الوقت لدراسة العروض المتاحة أمامي.. اخترت عمان في النهاية وتدخلت أسباب عائلية في هذا الأمر لأن زوجتي جاءت إلى عمان منذ 17 عاماً وتحدثت بشكل طيب عن البلاد.. العرض لم يكن الأفضل من الناحية المادية).
ورداً على سؤال بشأن توقع استمراره في منصبه لفترة طويلة مقبلة رغم حقيقة عدم استمرار معظم المدربين من خليجي 18 إلى خليجي 19 قال لوروا: (لكل مدرب ظروفه.. تعرض البعض للإقالة وبحث البعض عن أموال أكثر.. أنا أحب عمان وهدفي في الحياة ليس البحث عن أموال.. علاقتي رائعة بالمسئولين وبرئيس الاتحاد (خالد بن حمد البوسعيدي).
نبذة عن الفرنسي كلود لوروا
* بدأ لوروا مسيرته التدريبية مع نادي اميين الفرنسي في 1980 وهو الفريق الذي أنهى مسيرته كلاعب بين صفوفه. وأمضى لوروا مع اميين ثلاث سنوات قبل أن يتولى تدريب جرينوبل لمدة عامين.
* تولى لوروا (60 عاماً) تدريب نادي الشباب الإماراتي لفترة قصيرة في 1985 قبل أن يبدأ مسيرة افريقية طويلة بتوليه تدريب منتخب الكاميرون في العام ذاته.
* قاد لوروا المنتخب الكاميروني لبلوغ المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية عام 1986 قبل أن يخسر أمام مصر البلد المضيف بركلات الترجيح.
* في 1988 حقق لوروا اللقب الكبير الوحيد في مسيرته حتى الآن عندما قاد الكاميرون للفوز بكأس أمم إفريقيا بالمغرب.
* ترك لوروا الكاميرون ليتولى تدريب السنغال في 1990 وقاد منتخبها للدور قبل النهائي في كأس الأمم الإفريقية عام 1992 التي استضافتها على أرضها قبل أن يترك القارة لمدة ثلاث سنوات عمل فيها مدرباً لمنتخب ماليزيا.
* عاد لوروا إلى الكاميرون في أواخر تسعينات القرن الماضي وقاد (الأسود التي لا تقهر) في نهائيات كأس العالم 1998 لكنه لم يحقق شيئاً.
* وبرز لوروا إلى الأضواء مرة ثانية في 2004 عندما تولى تدريب منتخب الكونجو الديمقراطية وقادها إلى دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية 2006 وهو الإنجاز الذي حث غانا على تعيينه مدرباً لمنتخبها في وقت لاحق من العام نفسه ليقودها في نهائيات أمم إفريقيا على أرضها بعد ذلك بعامين.
* اكتفى لوروا بقيادة غانا للدور قبل النهائي في البطولة الإفريقية، ورغم أن الاتحاد الغاني عرض تمديد تعاقده إلا أن المدرب الفرنسي رفض الاستمرار مع (النجوم السوداء).
* وبجانب عمله كمدرب تولى لوروا منصب المستشار الرياضي لنادي ميلانو الإيطالي لفترة قصيرة في 1996 وشغل منصب مدير كرة القدم في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بين 1997 و1998م.
* عين لوروا في يوليو تموز 2008 مدرباً لمنتخب سلطنة عمان.