Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/01/2009 G Issue 13260
السبت 20 محرم 1430   العدد  13260
في الصميم
كذبة (بلاتر) وانتصار سلطان ونواف..!!
سلطان المهوس

 

لا أدري عن المعيار الذي يحمله السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تجاه بطولة دورة الخليج لكرة القدم، فقد أكد أن دورة الخليج تتبع قوانين اللعب الدولي وأن إقرار توقيت موحد لانطلاقتها كل عامين سيسهل في الاعتراف الأكبر بها وإدخالها ضمن الرزنامة الدولية الكروية الصادرة عن الفيفا!!!

هذا الكلام الصادر عن رئيس أعلى سلطة رياضية يجسد حقيقة الدبلوماسية التي سبقه بها ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي حضر أسوأ مباراتين (فنياً) في بداية الدورة ومع ذلك خرج ليعلن بأن دورة الخليج من أقوى الدورات الدولية الإقليمية، فبلاتر لا يستطيع أن يدرج كأس الخليج في الرزنامة الدولية بحسب الواقع الكروي الاحترافي العالمي، وحديثه ليس سوى مجاملة ممجوجة تؤكد أنه يتعامل مع أبناء الخليج بنوع من التخدير الدولي ولرفع الهمم كرسالة شكر على مواقف دول الخليج في دعم الفيفا ودعمه شخصياً أمام خصومه إبان انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بدليل أن دورة الصداقة التي كانت تقام بمدينة أبها معترف بها دولياً أيضاً!!!

تسابقت الكثير من وسائل الإعلام الخليجية لإعلان حديث بلاتر بأنه انتصار لدورة الخليج ولم يقرأوا ما بين سطور بلاتر الذي يرفض أن يعلن حقيقة آلية الاعتراف ببطولة إقليمية مثل بطولة دورة الخليج وحقيقة الرفض الأوروبي والأمريكي الجنوبي لازدحام الرزنامة الدولية ولهذا كان حديثه (كذبة) بيضاء صدقها الكثيرون وطاروا بها بعاطفة جياشة، لكنها مرفوضة في زمن الاحتراف الكروي ومن ينتظر الاعتراف الأكبر بدورات الخليج عليه أن يقرأ بوضوح شروط الاعتراف الدولي وسيعرف أن تحقيقها صعب صعب صعب جداً علينا.

بعيداً عن بلاتر وكذبته الدولية المكررة مع كل دورة للخليج وبعيداً عن الكشف عن حقيقة الوضع الفني لمنتخبنا الأخضر، جاء الوصول للنهائي الخليجي مستحقاً للسعودية وعمان عطفاً على معطيات عديدة، لفت نظري أن انتصارنا الكبير في هذه الدورة يتضح من خلال البناء العناصري الشاب المتدفق في كل المراكز داخل الملعب، وهو أحد أهم الانتصارات التي تؤكد أن الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات السعودية نجحا في تكوين منتخب قادر على اللعب لسنوات عديدة بالنظر لمنتخبات أخرى ستفقد الكثير من لاعبيها خلال الدورات القادمة.

اليوم النهائي سيكون الامتحان الأصعب في مسيرة المدرب السعودي ناصر الجوهر؛ فالأوراق مكشوفة للجميع ويبقى انتظارنا للتعامل الفني الخططي الجيد للمباراة والنتيجة تبقى في علم الغيب ولا ننسى أن منتخب عمان قدم نفسه وبقوة كبيرة فنياً لكن الأمل كالعادة بالله ثم بنجومنا البواسل الذين أسقطوا رهانات محللي الغفلة ومقتادي الخبز الفني البايت ويارب راية الأخضر منصورة.

قبل الطبع

الرجل التافه يحرمك من العزلة دون أن يوفر لك جلسة ممتعة.



msultan444@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد