الكويت - واس
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة بدولة الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح (أن ظروف انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تتسم وللأسف الشديد بطغيان العوامل السياسية والأمنية وتداعياتها الخطيرة على مجمل الأوضاع العربية إلا أننا رغم ذلك مؤمنون بقدرتنا على مجابهة الصعاب وقهر الظروف من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعا).
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ محمد الصباح لدى افتتاحه الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تستضيفها دولة الكويت يوم الاثنين المقبل.
وأكد الشيخ محمد الصباح (أن الاجتماع يلتئم في ظروف عالمية وإقليمية بالغة الدقة فعلى صعيد الاقتصاد العالمي نعيش منذ عدة أشهر أزمة مالية عالمية أشبعت شرارة انبعاثها وأسباب انطلاقتها بحثاً وتحليلاً وفي ظل عجز أممي بين عن إدراك عمق وخطورة مسار تطوراتها وتداعياتها). وقال إن ذلك (يدعو مؤتمرنا بإلحاح إلى الانضمام إلى الجهود الجماعية الدولية والمتخصصة الرامية إلى محاولة إدراك ما قد تؤول إليه هذه الأزمة والتي فاقمت من العلل والأمراض التي يعانيها الاقتصاد العربي حيث ناهزت خسائره الإجمالية جراء هذه الأزمة ما يقارب الـ2500 مليار دولار ناهيك عن تعرقل مشاريع التنمية العربية).
وتابع (ففي منطقة الخليج العربي وحدها تأجلت 60 في المئة من مشروعات البناء وما استتبع ذلك من تعطل سلسلة مالية وتجارية طويلة ومتداخلة).
وأكد الشيخ محمد الصباح أن جدول أعمال هذا الاجتماع مفعم بالقضايا والموضوعات ومتنوع الحقول والمجالات مشيراً إلى الجهود المضنية التي بذلتها فرق العمل والمتخصصون وأعدت حولها التقارير اللازمة ورتبت بشأنها الأولويات الملحة والتي تعبر عن أهداف المؤتمر وتطلعاته العليا وتستجيب لتحديات واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية.
وأوضح أن جدول أعمال هذا الاجتماع اشتمل على موضوعات تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي إضافة إلى العديد من المشروعات الحيوية كمشروع الربط الكهربائي العربي ومشروع السكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي والاتحاد الجمركي والأمن المائي والبرامج الخاصة بالحد من البطالة.
وأكد أن القمة العربية الاقتصادية لها بعدان هامان وهما تطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية في الوطن العربي معربا عن أمله أن يولي الجميع هذين البعدين جل اهتمامهم وذلك من أجل الخروج برؤية شاملة تسهم في رسم معالم نماء حاضرنا وازدهار مستقبل أمتنا.
وتوجه الشيخ محمد في ختام كلمته إلى الباري عز وجل بأن (يرحم شهداءنا أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلطف بهذا الشعب الأعزل ويحيطه بعظيم عنايته ويشفي الجرحى والمصابين ويمن عليهم بالصحة والعافية وأن يهيئ لأمتنا من أسباب العزة والمنعة ما يمكنها من تجاوز المحن والخطوب).