الطائف - فهد سالم الثبيتي
لجأت فتاة من منطقة القصيم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف تشكو شاباً هددها بنشر 40 صورة خاصة بها بعد أن حصل على مبلغ ألف ريال، وعاود ابتزازها محاولاً استنزاف أموالها، لكنها
قالت إن الشاب سحب صورها بالدخول على بريدها الإليكتروني غير أنه تم الكشف عن علاقة تطورت بينهما عن طريق (الشات). وكانت الفتاة (22 عاماً) قد تعرفت على الشاب وعمره 18 عاماً عن طريق دردشة الشات عبر الإنترنت ومن ثم تحولت العلاقة إلى (الماسنجر) لتتطور عبر الهاتف الجوال، حيث استمرت المكالمات بينهما قرابة ثلاثة أشهر، هي في القصيم وهو يسكن في الطائف. وتمكن الشاب من الحصول على 40 صورة لها عبر خدمة الوسائط المتعددة بالجوال، وعن طريق الماسنجر، ثم رأى أن يستغل ما بين يديه من صور، مهدداً الفتاة بأنه سيقدم على نشرها على الإنترنت إذا لم يحصل على مبلغ خمسة آلاف ريال، وأرسل لها رقم حسابه البنكي. ولجأت الفتاة الخائفة من الفضيحة إلى المساومة حتى استطاعت تخفيض المبلغ إلى ألفي ريال، لكنها حولت إلى حسابه ألف ريال فقط، لكن المبتز الشرير عاود الكرة، وطالبها بإيداع ألفي ريال مستخدماً مجدداً تهديد الإنترنت، وزاد في تهديدات التي كانت تنطلق عبر الرسائل النصية، أنه سيسعى للحصول على أرقام هواتف أفراد أسرتها لإبلاغهم بما حدث منها.
أمام خطورة هذه الابتزازات والتهديدات لجأت الفتاة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأبلغت الهيئة عن طريق رسالة بالفاكس عن كامل المشكلة مرفقة مع الرسالة رقم هاتفها، ومن جانبها فقد حصلت الهيئة من الفتاة على نماذج من الرسائل النصية التي أرسلها المبتز، ما قاد إلى التعرف عليه وتتبعه لمدة أسبوع، وبعد 16ساعة من المُراقبة تم القبض على الشاب في حي العزيزية بالطائف، وتم إفراغ الصور المعنية من هاتفه الجوال وإتلافها. وقد اعترف الشاب بأنه كان على علاقة بالفتاة نشأت عن طريق دردشة الشات عبر الإنترنت، غير أن الفتاة التي حاولت إنكار وجود علاقة اعترفت لاحقاً بها، مبررة إنكارها بأنها كانت تستهدف تخليصها من ابتزاز هذا الشاب المستمر.
الفتاة استعادت مبلغ الألف ريال، فيما جرى اتخاذ الإجراءات النظامية حيال الشاب المبتز.
يذكر أن هيئة الطائف كانت قد باشرت جُملة من قضايا الابتزاز في فترات سابقة، وأنهت التهديدات التي تعرضت لها فتيات كن يضعن صورهن في جوالاتهن، حيث تُسحب هذه الصور من قبل بعض العاملين في صيانة الأجهزة وقد يتم استغلالها في عمليات الابتزاز، وهناك من ترسل صورتها حال تعرفها على شاب ومن ثم تتعرض للتهديد.