لندن - (رويترز)
عادت منظمة أوبك إلى خفض توقعاتها من جديد بشأن الطلب العالمي على النفط، وقالت الخميس في تقريرها الشهري إن الطلب سينكمش أكثر من المتوقع في العام الجديد وإن تدهور الاقتصاد قد يؤدي إلى انخفاض الاستهلاك بدرجة أكبر بما يهيئ الوضع لمزيد من تخفيضات الإمدادات.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إنها تتوقع انخفاض الطلب بمقدار 180 ألف برميل يومياً في 2009 أي ما يزيد على 30 ألف برميل في اليوم عن توقعاتها السابقة. وكان استهلاك النفط انخفض في العام الماضي لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال التقرير الذي يعده خبراء أوبك الاقتصاديون إن الغموض الكبير الذي يكتنف مسار الانتعاش الاقتصادي يشير إلى إمكانية تدهور جديد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام. ويأتي تعديل توقعات المنظمة استجابة لتزايد الأدلة على أن الاقتصاد العالمي أضعف كثيراً من التقديرات السابقة مما يضعف الطلب على النفط والأسعار. وتراجعت أسعار النفط إلى نحو 38 دولاراً للبرميل من المستوى القياسي الذي سجلته في يوليو تموز عند 147.27 دولار للبرميل. ومع ذلك فإن توقعات أوبك بانخفاض الطلب أقل حدة من توقعات إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية والتي قالت يوم الثلاثاء إن الاستهلاك العالمي سينخفض 810 آلاف برميل في اليوم عام 2009م.
واتفقت أوبك في اجتماعات منذ سبتمبر ايلول الماضي على خفض الإمدادات بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا لمواجهة الركود في الطلب العالمي ويطالب بعض أعضاء المنظمة بالمزيد بهدف رفع الأسعار.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة المهندس علي النعيمي الثلاثاء الماضي أن السعودية تنتج ثمانية ملايين برميل يومياً بما يتفق مع أهداف أوبك منذ أول يناير كانون الثاني وأنها ستخفض الإنتاج عن هذا المستوى في فبراير شباط المقبل.
وفي التقرير الشهري خفضت أوبك التي تزود العالم بنحو 40 في المائة من احتياجاته من النفط خفضت تقديرها للإمدادات من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة إلى 51.15 مليون برميل يومياً بزيادة 580 ألف برميل في اليوم عن العام الماضي أي بانخفاض 70 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق. وتوقعت أوبك أن يبلغ الطلب على نفطها 29.48 مليون برميل يومياً هذا العام بانخفاض 1.4 مليون برميل يومياً عن العام الماضي.