الرياض - الجزيرة
وصفت الأحزاب المعارضة في ألمانيا الخطة التي تقدمت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأناه (مكلفة للغاية) وهي عبارة عن (ترقيعات) نتيجة مساومات صعبة بين أطراف الائتلاف الحاكم. في حين رحبت الحكومة بالخطة وهي الأكبر من نوعها في تاريخ ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية اعتبرتها المعارضة غير مثيرة للاهتمام. لكن جيدو فيسترفيله زعيم الحزب الديمقراطي الحر المعارض إن الخطة (عبارة عن كيس فضلات لا تصلح أبدا لمواجهة الأزمة الاقتصادية في ألمانيا). ورفض فكرة خفض الضرائب باعتبارها لن تحقق أي مردود ملموس بالنسبة للألماني العادي حيث لن توفر له في السنة أكثر من 5 يورو (6.6 دولارات). أما لوثر بريسكي زعيم حزب اليسار فرفض الخطة باعتبارها (غير ملائمة على الإطلاق) وقال إنها غير كافية لذوي الدخل المنخفض مشيراً إلى أنها وضعت لمغازلة الناخبين في سلسلة انتخابات الولايات التي ستجري أوائل العام الحالي.
ووصفت مسؤولة ملف القضايا المالية في حزب الحضر المعارض كريستينا شيل الخطة بأنها (ضعيفة) مضيفة أنها لا تهدف إلا إلى حفظ ماء وجه الحكومة. وتعتمد الخطة الجديدة على تقديم التمويل اللازم لإنقاذ الصناعات المتعثرة من خلال القروض وخفض الضرائب على الأرباح وتقليل رسوم التأمين الصحي للعمال وهو ما يعني استفادة كل أسرة تقريباً في ألمانيا من الخطة.
وبعد خطة الإنعاش الاقتصادي التي أقرتها الحكومة الألمانية في نهاية العام الماضي فإن حكومة ميركل تقدم حالياً ما يمكن اعتباره أضخم حزمة إنعاش اقتصادي خلال 64 عاماً أي منذ خروج ألمانياً من الحرب العالمية الثانية.
من المتوقع أن تتضمن الخطة التي تصل استثماراتها على مدى عامين إلى 50 مليار يورو (69 مليار دولار) وتتضمن قائمة إجراءات إنعاش الاقتصاد تقديم مكافآت للأسر ذات الأطفال وزيادة مخصصات الذين يعملون عدد ساعات أقل ومساعدة صناعة السيارات الألمانية المتعثرة.