Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/01/2009 G Issue 13260
السبت 20 محرم 1430   العدد  13260
فرصة لارتداد الدولار وترقب للين والجنيه
قلق المستثمرين من خفض الفائدة يقود اليورو للتراجع للأسبوع الثالث على التوالي

 

الرياض - وليد العبدالهادي

عام جديد يطل على سوق العملات الأجنبية وهاجس كبير يتبادر إلى ذهن المتداولين حول أي العملات الأقل تأثراً بالبيانات الاقتصادية السلبية التي أصبحت سمة بارزة للإحصائيات المنشورة في الاقتصاد العالمي. والمتابع للحركة السعرية للعملات الرئيسية بجميع أزواجها يجد أنها تتكون من فئتين فئة أنهت دورتها الاقتصادية بحلوها ومرّها، وفئة أخرى لا تزال في المهد وذلك على المدى البعيد، فالدولار الأمريكي أول من بدأ بالتصحيح يليه اليورو وعلى النقيض من ذلك نلحظ أن الجنيه الإسترليني والين الياباني مقابل العملات الأخرى يمر بفترة حضانة وتكوين والفيصل في أخذ زمام المبادرة والقيادة بينهما هو معرفة كم تحتاج من وقت لتجاوز فترة الركود الاقتصادي العالمي أم أنها ستتحول لكساد آخر؟

الدولار الأمريكي

موقف محير وضع فيه الدولار

الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي بين فريقين الأول يرى في شرائه ارتداد جيد بعد هبوط أسواق الأسهم الأمريكية الأيام الأخيرة وانكماش العجز التجاري - نوفمبر بنسبة 28.7% ليسجّل أكبر انخفاض منذ 12 عاماً إلى - 40.4 مليار دولار أمريكي وهو أقل كثيراً من التوقعات التي كانت تشير إلى 51 مليار دولار أمريكي وذلك لضعف الطلب الاستهلاكي عالمياً من كل شريحة سواء كان طلب أفراد وشركات أو طلب حكومي كالصين مثلاً، إضافة إلى انخفاض في طلبات الإعانة الأسبوعية إلى 467 ألف طلب على الرغم من أن هذه الإحصائية تخللها فترة أعياد تكون فيها المكاتب الحكومية مغلقة ويؤكّد ذلك معدل البطالة - كانون الأول الذي ظهر بنسبة 7.2% عند أعلى مستوياته من 16 عاماً وكانت آخر قراءة له عند 6.7% ومتجاوزاً ما هو متوقع (7%).

أما الفريق الثاني لا يرى في شرائه قوة، بل ضعف العملات الرئيسية الأخرى

أجبرهم على شراء الدولار الأمريكي لتحجيم المخاطر.

- :EUR - USD المزيد من الخسائر تكبدها اليورو مقابل الدولار الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي مغلقاً عند 1.3159 لأسباب عديدة أبرزها قلق المستثمرين من قرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص تخفيض نسبة الفائدة المرتقب يوم الخميس المقبل ما بين 50 - 75 نقطة مئوية، والتخوف من مدى سلبية النتائج المالية للشركات الأوروبية في أسواقها المالية كان كفيلاً باستمرارية الاتجاه الهابط الذي بدأ من 1.6037 ويستهدف في الأسبوع المقبل 1.2547 كحد أقصى نظراً لسلبية مبيعات التجزئة الأمريكية التي ظهرت يوم الأربعاء متراجعة بنسبة 2.7% بعكس ما هو متوقع عند 1.2%، حيث نتوقّع أن يكون له تأثير سلبي على الدولار الأمريكي في المدى المتوسط ويكشف ذلك عن أن المساعدات الحكومية لم تستفد منها الشركات في إنتاج وتسويق منتجاتها كما يجب ولا سيما أن

هذه الإحصائية شملت أعياد رأس السنة.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي - فاصل يومي

- :GBP - USD المزيد من الزخم في صفقات الشراء للجنيه الإسترليني مقابل الدولار نهاية الأسبوع بعد عمليات جني أرباح طفيفة حافظ من خلالها على مستويات 1.4453 ويعود ذلك للتخفيض التاريخي الذي أجراه المركزي البريطاني يوم الخميس الماضي من 2% إلى 1.5% خوفاً من انخفاض معدل التضخم إلى نسبة أقل من المستهدف بحوالي 2% مما يدل على أن السياسة النقدية في بريطانيا فعَّالة أكثر مما هو في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، وبالنسبة لتداولات الأسبوع المقبل من الممكن أن يتم اختراق مستوى 1.4690 متفاعلاً مع خطة التوظيف في بريطانيا التي أعلن عنها بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني ومعلناً عن بداية اتجاه صاعد قوي على المدى المتوسط والطويل.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

فاصل يومي

العملات ذات العائد المنخفض التي تلقى رواجاً في السوق هذه الأيام كما هو معروف والدولار الأمريكي هو أحد ضحايا العملات ذات العائد المنخفض آخر الأسبوع، حيث سجّل قاعاً أسبوعياً جديداً عند 88.60 وهبوط أسواق الأسهم أجبر المستثمرين في تخفيض مستوى المخاطرة المقبول لديهم مما أدى إلى ارتفاع الين الياباني في تلك الأسواق.

الجدير بالذكر أن الميزان التجاري الياباني أظهر عجزاً في حدود 93.4 بليون مقارنة بفائض بقيمة 145.8 بليون في حين كانت التوقعات تشير إلى عجز بقيمة 76.2 بليون فقط، ضغوط البيع مستمرة على الأرجح وتستهدف 80.33 ما لم تظهر نتائج إيجابية تدعم الدولار الأمريكي.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

فاصل يومي

- اليورو: قلق كبير يحيط باليورو جراء ما قد يسفر عنه البنك المركزي الأوروبي حيال مستوى تخفيض الفائدة والدافع من

ورائه، حيث نرجح أن الهدف من ذلك هو رغبة منهم في إبقاء نسب الفائدة متقاربة مع ما هو معمول به في بريطانيا، إضافة إلى مخاوف من نتائج مالية سلبية لأسواق الأسهم، تجعل من اليورو شريكاً غير مرغوب فيه بين الأزواج الرئيسية.

الجنيه الإسترليني

بعد التخفيض التاريخي لسعر الفائدة من قبل المركزي البريطاني قد يتعرض الجنيه الإسترليني لموجات مؤقتة من جني الأرباح أمام اليورو والدولار الأمريكي نظراً للإفراط في التشاؤم من قِبل المستثمرين قد تكون نتائج مبيعات التجزئة لا تزال مؤثرة سلبياً.

الين الياباني

المستفيد الأول من هبوط أسواق الأسهم الأمريكية نتيجة لتقارب أسواق الأسهم بين البلدين وسرعة تأثرها ببعض وبما أن شهية المخاطرة انخفضت هذه الأيام إذن لا بد حدوث زخم في صفقات الشراء لهذه العملة ذات العائد المنخفض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد