الرياض - الجزيرة
رغم خطط الإنقاذ المالي وإجراءات خفض الفائدة التي تبنتها البنوك المركزية في الدول الكبرى، إلا أنّ الصورة لا تزال غير متفائلة لأداء الاقتصاد العالمي خلال الشهور المقبلة. وقد تزايدت الانطباعات السلبية بعد البيانات الاقتصادية التي تم الكشف عنها، والتي كان أبرزها بيانات أسواق العمل في الولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاع البطالة لأعلى مستوى لها منذ 16 عاماً، في ذات الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى حدوث أكبر انكماش للاقتصاد البريطاني منذ نحو ثلاثين عاماً. وقد أظهرت بيانات أسواق العمل الأمريكية أن العام 2008 قد شهد أكبر تراجع في الوظائف منذ عام 1945م. وقد تراجع القطاع الصناعي في بريطانيا بنحو 2.7% خلال ثلاثة أشهر متجاوزاً التوقعات السابقة للمحليين. وأشار تقرير أوردته صحيفة ال(فاينانشيال تايمز) إلى أن تلك البيانات أظهرت حدوث انكماش حاد في الناتج الصناعي في كل من ألمانيا وفرنسا وأسبانيا وهو ما يعد مؤشراً إلى استمرار تباطؤ معدلات نمو اقتصاد دول منطقة اليورو. وفي ظل أجواء الكساد التي ما زالت تحاصر الاقتصاد الأمريكي أعلنت بوينج في نهاية الأسبوع عن خطط للاستغناء عن نحو 5400 عامل في قطاع تصنيع الطائرات التجارية خلال العام الحالي.
ويبدو أن البيانات الجديدة لأسواق العمل الأمريكية قد جاءت بمثابة دافع قوى يعزز من أهمية خطة التحفيز الاقتصادي الجديدة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما والتي تصل فاتورتها لقرابة الـ 800 مليار دولار.