خلال هذه الفترة وحتى بداية الربع الثالث قد يصعب فيها تبني مشروعات جديدة، أو قد يصعب فيها التخطيط لإحداث أي نوع من التوسعات في الخطوط الإنتاجية أو بناء مصانع جديدة لأن ظروف السوق لن تسمح بإعطاء أي إشارات لنجاح سوقي خلال هذه الفترة.. لذلك، ينبغي الحذر في بناء أي إستراتيجيات توسعية خلال ال6 شهور المقبلة.. أيضاً من المقترح أن تسعى الشركات المحلية خلال هذه الفترة لتقليص كافة الجوانب الممكنة للإنفاق، ولكن بالشكل الذي لا يضر بالنواحي الإستراتيجية، بحيث تستبعد جوانب الإنفاق غير الضرورية أو العمالة الموسمية أو جوانب الإنفاق على الرحلات أو المكافآت الاستثنائية.. أيضاً يمكن استخدام فلسفة الإيقاف المؤقت لتشغيل بعض الخطوط الإنتاجية وليس تصفية الخطوط، لأن التصفية تمثل خسارة كبيرة وبخاصة في ظل معرفة أن الاقتصاد العالمي ككل معرض لدورة توسع كبيرة بعد تجاوز مرحلة الركود الراهنة، ويتوقع أن يتحول التوسع المقبل إلى تضخم حاد. من هنا، فمن الضروري حفاظ الشركات الوطنية على أوضاعها الإنتاجية الحالية، والسعي لبذل الجهد لتجاوز محنة الركود بدون الإضرار بمستوى القدرات التشغيلية المتاحة. أي أن هناك حاجة ماسة لفهم الفرق بين القدرات التشغيلية المتاحة والقدرات التشغيلية الفعلية.