ثامر بن فهد السعيد
أغلق سوق الأسهم في ختام تداولات الأسبوع تحت حاجز 5.000 نقطة عند مستوى 4.935 متراجعا بـ386 نقطة لتكون بذلك نسبة تراجع المؤشر خلال الأسبوع 7.27%، وتجاوزت قيمة التداول الأسبوعية 25.7 مليار ريال، وتجاوز حجم الأسهم المتداولة 1.421 مليار سهم تم تنفيذها بصفقات بلغ عددها 812.111 صفقة وبهذا الإغلاق يكون السوق قد شطب معظم مكاسبه التي سجلت في الأسبوع الأول من العام 2009 وتذبذب السوق في مدى بلغ 393 نقطة كان الافتتاح الأسبوعي هو المستوى الأعلى للسوق، حيث إن المؤشر لم يتمكن من تجاوزه، في حين أن المستوى الأدنى لمؤشر السوق كان قريبا أيضاً من مستوى الإغلاق الأربعاء الماضي عند 4.929 نقطة، وعن أداء الشركات المدرجة في السوق فلم تتمكن سوى 27 شركة من تحقيق مكاسب الأسبوع الماضي في حين أن الشركات المتراجعة بلغ عددها 98 شركة، وحافظت شركة واحدة على مستويات الإغلاق دون تغير، وفي قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا جاءت شركة الصقر للتأمين على رأس هذه القائمة بعد أن أغلقت عند مستوى 22 ريالا محققة مكاسب أسبوعية بلغت 47.65% تلتها شركة شمس التي أغلقت عند مستوى 23.95 ريال كاسبة 42.56% وبفارق كبير تلتهما شركة أليانز أس أف التي حققت مكاسب بنسبة 20.26% بعد أن أغلقت عند مستوى 50.75 ريال, وجاءت السعودية الهندية للتأمين على رأس قائمة الشركات الأكثر تراجعا بعد أن خسرت ما نسبته 21.7% وكانت الشركة قد أغلقت عند مستوى 46 ريالا تلتها شركة سافكو التي أغلقت عند مستوى 83.25 ريال متراجعة بنسبة 17.57% وعلى الرغم من تداولها في فترتين فقط خلال الأسبوع جاءت شركة أنعام كثالث الشركات الأكثر تراجعا بعد أن خسرت 17.02% وكانت أنعام قد أغلقت عند مستوى 35.1 ريال، وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحسب كمية الأسهم المتداولة، حيث تداول المصرف ما يزيد على 298.3 مليون سهم وأغلق السهم عند مستوى 11.45 ريال تلاه شركة زين السعودية التي تداولت 107 مليون سهم، وكان سهم زين قد أغلق نهاية الأسبوع عند مستوى 11.20 ريال. وجاءت شركة معادن ثالثا بعد أن تداولت ما يزيد على 76.714 مليون سهم وقد أغلق سهم معادن الأربعاء الماضي عند مستوى 11.30 ريال، وكما جاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر تداولا بحسب الكمية فقد جاء أيضاً على رأس قائمة الشركات الأكثر تداولات بحسب القيمة حيث تجاوزت قيمة التداول في مصرف الإنماء 3.525 مليار ريال.
وبهذا الإغلاق يكون السوق قد قلص أرباحه منذ بداية العام إلى 2. 76% وسجل قطاع التجزئة تراجعا بلغ 2.76% منذ بداية العام ليصبح أكثر القطاعات تراجعا في السوق وسجل قطاع الإعلام والنشر أكبر نسبة مكاسب خلال العام بنسبة 11.80%.
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق:
شطب السوق السعودي بنهاية تداولات الأسبوع الماضي أغلب مكاسب الأسبوع الأول حيث بلغت خسائر السوق الأسبوعية 7.27% وظهر ميول السوق نحو الانخفاض بعد البداية الضعيفة للسوق خصوصا بعدم قدرة المؤشر تسجيل مستويات أعلى من نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وسجل السوق في الخمس جلسات السابقة تراجعا باستثناء جلسة تداول الأحد التي سجل السوق فيها مكاسب طفيفة وأكد المؤشر سلبيته بعد أن كسر انخفاضا المسار الصاعد الأفقي الذي تفرع السوق فيه من مساره الرئيس، واستمرت قيم وأحجام التداول في التراجع طيلة جلسات التداول السابقة الذي يشير إلى تراجع تدفق السيولة مفيدا إلى انتظار المتعاملين موجة جني الأرباح هذه خصوصا مع دخول السوق والشركات في مرحلة الإعلان عن نتائج الشركات لأعمالها عن الربع الرابع وأيضاً عن نتائجها الختامية للعام الماضي 2008م. ويتوقع خلال تداولات الأسبوع الحالي أن تستمر موجة التراجع ليختبر المؤشر مستويات الدعم الأسبوعية التي يقع أولها عند مستوى 4.895 نقطة وفي حال عدم قدرة تمسك المؤشر التماسك عند مستوى الدعم الأول فإن المؤشر سيستهدف مستوى الدعم الثاني الواقع عند مستوى 4.760 نقطة والإغلاق أدنى من هذا المستوى، فهي إشارة إلى كسر السوق لمساره الصاعد الذي أسسه المؤشر منذ أواخر نوفمبر 2008 وبكل حال فإن الإغلاق أدنى من هذا المستوى إشارة إلى تزايد الوتيرة السلبية في السوق وتقع مستويات المقاومة للمؤشر خلال الأسبوع الحالي عند المستوى 5.030 نقطة يليها مستوى المقاومة الثانية 5.265 نقطة مع التنويه إلا أن المؤثر الأكبر على السوق في الأيام القادمة هي نتائج الشركات التي يتوقع أن تكون كثيفة خلال الأسبوع الحالي لقرب نهاية الفترة لإعلان الشركات عن نتائجها. وقد شهدت الأسواق العالمية منذ الثلاثاء الماضي موجة تراجعات قوية متأثرة بعدد من العوامل وهي استمرار المخاوف من تأثيرات الأزمة العالمية واستمرارها وأيضاً بادية إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الرابع والنتائج الختامية للعام الماضي 2008 التي انطوت في أغلبها على خسائر وأيضا عودة الأخبار عن دخول عدد من الشركات للفصل الحادي عشر الذي يفيد بطلب الشركات الحماية من الدائنين وإعلان إفلاسها. وعادت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى التراجع حيث انخفض سعر خام نايمكس لما دون 40 دولارا وتماسك سعر خام برنت عند المستويات الأولى للـ40 دولارا وانخفض سعر النفط غرب تكساس لما دون 40 دولارا، وأيضا طالت الانخفاضات أسعار الذهب حيث بلغت قيمة الأونصه 810 دولارا وبلغت أونصة الفضة 10.5 دولار.
محلل أسواق مالية
ThamerfAlsaeed@Gmail.com