عبدالعزيز الشاهري

تراجع المؤشر العام تحت مستوى 5000 نهاية الأسبوع الماضي وأغلق دونها خاسراً على المدى اليومي 144 نقطة وعلى المدى الأسبوعي 378 نقطة حمراء حيث افتتح تعاملاته السبت الماضي من 5322 وأغلق نهاية الأسبوع (الأربعاء) عند مستوى 4935 وقد تراجع حتى كسر مقاومة نفسية وفنية قوية وأغلق أيضاً تحت متوسط 50 يوماً التي تجاوزها الأسبوع قبل الماضي بقيمة تداول عالية إلا أنه خلال الأسبوع الماضي وبعد البدء في إعلان الشركات نتائجها بدأت السيولة في التناقص وبدأ المستثمر أكثر حذراً وبات يفضل الانتظار حتى الانتهاء من جميع الشركات المؤثرة. وكانت لنتائج شركة سافكو دور كبير في هذا الحذر وذلك بعد إعلانها عن انخفاض في أرباحها للربع الرابع والمستثمر يراها نموذجاً لنتائج سابك وقد يستدل بها - غالباً - على نتائج سابك وعلى هذا فضل الكثير التريث حتى إعلان سابك عن نتائجها وبهذا تناقصت السيولية. أما فنياً فالماكد لايزال على الأسبوعي في تقاطعه الإيجابي وقد لا يؤثر عليه هذا التراجع إلا حين كسر مستوى 4700 والإغلاق تحتها لعدة أيام، وقد كان مدى التذبذب بين أعلى نقطة الأسبوع المنصرم (5322) وأدنى نقطة (4929) يساوي 384 نقطة وإغلاق المؤشر قريبا من أدنى نقطة سجلها يعتبر فنياً إشارة لاختبار دعوم تحت هذه النقطة إلا إن كانت هناك أخبار إيجابية تفشل النظرة الفنية. وقد تباين أداء القطاعات الخمسة عشر في نسب تراجعها فمنها من ساير المؤشر في تحركاته خطوة بخطوة ومنها من كانت له استقلالية خاصة بناء على معطياته ومؤشراته وهذه نظرة على بعض القطاعات المؤثرة في نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً.

أولاً: قطاع المصارف والخدمات المالية

لم يسجل هذا القطاع الأسبوع الماضي أي نقطة خضراء على المدى الأسبوعي فكان افتتاحه من مستوى 15042 وأعلى نقطة هي 15042 فكان في مسار هابط طوال أيام الأسبوع وأغلق على مستوى 13918 متراجعاً 1124 نقطة سالبة وقد يواصل تراجعه قريباً من مستوى 13000 خلال الأسابيع القادمة ليختبر خط الترند الصاعد ويعتبر تراجعه إلى هذا المستوى - فنياً - طبيعياً ما لم يكسر 13000 ويغلق تحتها لعدة أيام حيث إن إغلاقه تحت هذا الرقم غير جيد فنياً إلا إن كانت هناك أخبار إيجابية على شركاته المؤثرة تُفشل النظرة الفنية علماً بأن الماكد على الأسبوعي تقاطع إيجابياً بخلافه على المدى اليومي فهو في تضخم ويوحي ببقية تراجع قد يختبر فيها مستوى 13000 ولا يؤثر هذا التراجع على إيجابية الأسبوعي ما لم يكسر مستوى 13000 ومهما كان من تباين بين المؤشرات اليومية والأسبوعية إلا أن الفيصل في ذلك هو التحليل المالي ويكمن ذلك في نتائج شركات القطاع المؤثرة.

ثانياً: قطاع الصناعات البتروكيمياوية

وهذا القطاع هو من يحدد إيجابية المؤشر العام من سلبيته حيث إنه يقف الآن على خط الترند الصاعد فتراجعه هذا الأسبوع تحت هذا الترند يوحي بتراجع أكثر للقطاع وللمؤشر العام بشكل عام نظراً لقوة شركاته ولقوة تأثيرها على نقاط المؤشر وبخاصة أن شركة سابك تقف هي الأخرى عند دعم مهم جداً وهو 52 والذي حين كسره قد تزور قيمة 49 وهي نقطة الدعم الثانية التي بكسرها قد يصل السهم لقاعه الأخير 42 ريالاً علماً أن تراجع سابك إلى هذه الأرقام قد يُفقد المؤشر العام نقاطاً كثيرة ويفقد المتداولين ثقة لم يكتمل بناؤها الأسابيع الماضية بـ1200 نقطة خضراء. الجدير بالذكر أن شركة سافكو قد أعلنت عن انخفاض في أرباحها للربع الرابع من 2008 مقارنة بالربع الرابع من 2007 م وهذا ساهم في إحجام الكثير من المستثمرين في الدخول الأسبوع الماضي وذلك للانتظار حتى إعلان سابك والتي غالبا تكون سافكو دليلاً مصغراً لها؛ فهل تعلن سابك عن انخفاض في نتائجها وتطفي بصيص الأمل أم تعلن عن نمو إيجابي وتضيء المؤشر باللون الأخضر في معظم شركاته وبخاصة شركات القطاع الذي تنتمي إليه؟ هذا ما سننتظره خلال الأسابيع القادمة.

ثالثاً: قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات

لم يتراجع هذا القطاع الأسبوع الماضي كثيراً من نقطة افتتاحه التي كانت من 1761 فوقف الأربعاء عند مستوى 1685 متراجعاً 76 نقطة فقط ويعد القطاع فنياً في موجة صاعدة ما لم يكسر مستوى 1590 التي تمثل خط القناة الصاعدة التي دخلها من عدة أسابيع فهل يحافظ عليها بمساندة نتائج الشركات أم يكسرها هبوطا؟ علماً بأن مؤشراته الأسبوعية إيجابية أما المؤشرات اليومية ففي تضخم قد تشير فيه إلى بقية من التراجع. الجدير بالذكر أنه لا يزال يقف فوق متوسط 50 يوماً وتراجع إلى 1600 قد يكسر هذا المتوسط المهم.

رابعاً: قطاع الأسمنت

لم يخترق هذا القطاع الأسابيع الماضية متوسط 50 يوماً بخلاف بقية القطاعات التي اخترقته صعوداً فمنها من بقي فوقه ومنها من عاد تحته وهذا القطاع الاستثماري لا يزال حتى إغلاق الأربعاء في موجته الهابطة الأساسية وقد تستمر في مسارها حتى الانتهاء من إعلان جميع شركاته علماً بأن بعضاً منها قد أعلن الأسبوع الماضي ولا يكفي هذا ما لم تعلن جميع شركات هذا القطاع. وفنياً يقف مؤشره تحت متوسط 50 يوماً إلا أن مؤشراته الأسبوعية إيجابية أما اليومية فهي لم تصل إلى مرحلة التضخم بعد نظراً لعدم ارتقاء القطاع بنقاط كثيرة كبقية القطاعات.

خامساً: قطاع الطاقة والمرافق الخدمية

لم تستطع قائدة هذا القطاع (الكهرباء) تجاوز مقاومتها المهمة عند سعر 10 ريالات وبهذا تراجعت قبل الوصول إليها فتراجع مؤشر القطاع وسيظل القطاع في سلبية ما لم تتجاوز الكهرباء قمة 10 ريالات فهي أهم نقطة من النظرة الفنية والنظرة النفسية وهذا القطاع رغم قلة شركاته إلا أنه يعتبر من القطاعات المهمة التي يركز على دراستها التحليل الفني (خاصة).

والقطاع أنهى تعاملاته الأسبوع الماضي عند مستوى 3494 ولا يزال في مسار هابط ولا يخرجه من هذا المسار سوى كسر 4430 هبوطاً حيث إن كسرها يفشل القناة الهابطة ويخرج منها. أما مؤشرات القطاع على المدى الأسبوعي فهي إيجابية ولم تدخل في السلبية بعد بخلاف المؤشرات اليومية التي ظهر تضخمها من منتصف الأسبوع الماضي وتوحي بضرورة مواصلة جني الأرباح على هذا القطاع إلا أنه لا يعتبر مخيفا ما لم يكسر مؤشره 4430 ويغلق تحتها لعدة أيام بمصاحبة قيمة تداول عالية.

الخلاصة العامة مما سبق

المؤشرات الأسبوعية إيجابية على المؤشر العام وعلى القطاعات بشكل عام أما المؤشرات اليومية فالكثير منها في تضخم وتحتاج إلى مواصلة التراجع على مستوى المؤشر العام وعلى مستوى القطاعات إلا أن هناك دعوماً يجب أن يرتد منها هذا التراجع كما هو مشار إليه أعلاه وحين كسرها قد تعود السلبية السابقة منذ عدة شهور أما حين الارتداد منها فقد يواصل السوق صعوده هذا من النظرة الفنية أما النظرة المالية فنتائج الشركات هي من سيكون لها الحكم على مسار السوق صعوداً أو هبوطاً.