باريس - (ا ف ب)
أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وممثل اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط توني بلير عن تفاؤلهما الخميس حول امكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وذلك بعد لقاء في باريس.
وقال كوشنير للصحافيين بشأن المحادثات التي اجراها الموفد الاسرائيلي عاموس جلعاد في القاهرة حول الخطة المصرية: (يبدو لي أن هناك بعض الفرص لترجمة هذا الامر بوقف لإطلاق النار مأمول ومطلوب وبأسرع وقت ممكن). واوضح كوشنير مع ذلك انه ليس على علم حتى الان باي رد اسرائيلي على هذه الخطة. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت هذه الخطة تتضمن اقتراح هدنة لمدة عام قابلة للتجديد تترافق مع انسحاب القوات الاسرائيلية في مهلة خمسة إلى سبعة ايام واعادة فتح المعابر إلى غزة، قال كوشنير ان (هذا الامر يشكل جزءا من الاقتراح) ولكن هناك عناصر اخرى أيضاً.
ومن ناحيته، قال بلير (هناك عناصر خطة بإمكانها أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وآمل ان يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال وقت قصير). واعتبر كوشنير من جهة اخرى، ان القصف الاسرائيلي على مقر الاونروا وعلى منشآت استشفائية وعلى مبنى يضم صحافيين امر (غير مقبول). ودعا الاسرة الدولية إلى استنفاد كل وسائل الرد على (الانتهاكات المستمرة للقانون الانساني) في النزاع الدائر في غزة وكذلك بالنسبة لنزاعات اخرى في العالم. والتقى كوشنير وبلير وكذلك المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو - والدنر ووزير الخارجية النروجي جوناس غهر مساء الخميس في باريس لتقييم المساعدات إلى الفلسطينيين على ضوء النزاع القائم حالياً في غزة.
وقرر المجتمعون الذي عقدوا اجتماعهم في مقر وزارة الخارجية الفرنسية (الرد بأسرع ما يمكن على الحالة الانسانية الطارئة في غزة). وقال كوشنير: (لقد قررنا ان نجتمع وان نقترح ليس فقط المبالغ الضرورية ولكن ايضا تحديد الوسائل الكفيلة بإيصالها بأقصى سرعة وبطريقة محايدة للسكان). وطالب بعقد مؤتمر (فوري في المنطقة لتقديم المساعدة العاجلة) عبر خصوصاً الوكالات المتخصصة التابعة للامم المتحدة. واعتبرت فيريرو - والدنر من جهتها أن (الحاجات الإنسانية تشكل أولوية).